أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الكنيسة في لبنان | ذخائر القديسة رفقا في رحاب جامعة الكسليك والمؤمنون احتشدوا للتبرك ندرة: دعوتها لناأن نعود إلى المسيح لا إليها
ذخائر القديسة رفقا في رحاب جامعة الكسليك والمؤمنون احتشدوا للتبرك ندرة: دعوتها لناأن نعود إلى المسيح لا إليها
ذخائر القديسة رفقا

ذخائر القديسة رفقا في رحاب جامعة الكسليك والمؤمنون احتشدوا للتبرك ندرة: دعوتها لناأن نعود إلى المسيح لا إليها

زارت ذخائر القديسة رفقا جامعة الروح القدس – الكسليك، حيث استقبلتها أسرة الجامعة، إلى جانب مئات من المؤمنين الذين احتشدوا ليتباركوا، عند المدخل الرئيسي للجامعة.

ثم جالت الذخائر في أرجاء الجامعة على وقع الصلوات والأناشيد الدينية، وأقيم قداس احتفالي ترأسه أمين السر العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب كلود ندرة، عاونه لفيف من آباء الرهبانية في كنيسة الجامعة، في حضور حشد من الرهبان والراهبات وأعضاء مجلس الجامعة والأساتذة والإداريين والطلاب والمؤمنين.

ندرة
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الأب ندرة عظة، قال فيها: “في زمن الصوم المقدس، تدعونا الكنيسة لعيش مسيرة توبة وتجدد بالروح القدس، نستهل زمن الصوم برتبة تبريك الرماد المقدس مرددين قول الكتاب: “أذكر يا إنسان أنك تراب والى التراب تعود”، هذه هي حال الإنسان المجبول بالضعف، ضعف الطبيعة الخاضعة للموت. إلا أن حدثا واحدا في تاريخ الوجود غير كل المعالم، فجعل من طبيعة الضعف هذه جوازا يحرر الإنسان من الموت ليحيا وإلى الأبد في من به تكمن الحياة الحقة الذي قال عنه يوحنا: “كل ما كون به كان حياة… “.

أضاف: “مئة سنة مرت على موت القديسة رفقا، مئة سنة ورفقا الحية بالمسيح، التي حملت طوال حياتها صليب الرب، بإعتزاز، اعتبرت أن الصليب والموت اليومي يشكلان منحة خاصة من الله وتعبيرا عن حبه لها: “هي التي سألته أن يعطيها دليلا على محبته، أن يشركها بآلامه”. وهذا ما كان لها. لقد عاشت رفقا جراح المسيح في جسدها كله فكل خلية منها جرح، وكل جرح فيها شهادة لآلام الرب يسوع وينبوع نعم لنا. مئة سنة وتراب رفقا حي يجترح المعجزات ويشهد للمسيح الحي، فنحن الأحياء كلنا أموات وحدها رفقا اليوم في ترابها في ذخائرها حية بيننا بقوة المسيح الحي فيها، هي التي جعلت كلام بولس الرسول أقرب إلى واقعنا عندما قال: “لست أنا الحي بل المسيح حي في”.

وأكد أن “دعوة رفقا لنا اليوم ونحن نستقبل ذخائرها المقدسة، هي أن نعود إلى المسيح لا إليها، هي تشهد لنا من خلال حجاب الموت أن المسيح حي منتصر على الموت وعلى الخطيئة، دعوة رفقا لنا ونحن في هذا الحرم الجامعي أن نسعى عبر العلوم إلى معرفة الحقيقة الواحدة المطلقة التي عنها تصدر كل حقيقة، حقيقة الله كما كشفها لنا الابن المتجسد يسوع المسيح بالروح القدس، فرفقا اليوم نستقبلها في جامعة الروح القدس الكسليك معلمة في الإيمان وملفانة في الرجاء وطالبة للمحبة”.

وشدد على أن “رفقا هي إنجيل الفرح، في زمن دعوة قداسة البابا فرنسيس لنا لاكتشاف “فرح الإنجيل”، الذي بفعل الروح القدس يتحول لمن يقبله من كلمة مقروءة مسموعة ومعلنة إلى كلمة حية فاعلة حاضرة، فنحن أمام القديسة رفقا نجد أنفسنا أمام صفحة إنجيلية حية وشاهدة أمينة للرب ولحدثه الخلاصي. صلاتنا معكم اليوم إلى الرب نرفعها على يدي رفقا ليمنحنا أن نحيا بالرب ونموت بالرب، فنكون في حياتنا وفي مماتنا شهادة صادقة للمسيح، نكتنز العلوم لندرك العلم الأكيد الذي لا يدركه العقل بل يكشفه الله بنفسه بواسطة تجلياته وسر حضوره الإفخارستي وعبر كلمته في الكنيسة”.

وشكر “رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاب طنوس نعمه الذي كلفني الاحتفال بهذه الذبيحة الإلهية والاشتراك في هذه النعمة المميزة، كما أشكر القيمين على إدارة جامعة الروح القدس الكسليك الأب الرئيس هادي محفوظ وأمين سر الجامعة الأب ميشال أبو طقة والمسؤولين عن العمل الرعوي الجامعي والآباء كافة، ومعكم ومعهم نشكر الله على نعمة اليوبيل المئوي الأول لوفاة القديسة رفقا، ونشكر الأخوات الراهبات اللبنانيات المارونيات اللواتي يواصلن في حياتهن نهج رفقا، والأب بولس القزي مرشد دير مار يوسف – جربتا والمسؤول في لجنة اليوبيل عن تنظيم زيارة ذخائر القديسة رفقا”.

وختم: “وليباركنا الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس، بشفاعة القديسة رفقا ويمنح وطننا الحبيب لبنان والمنطقة والعالم السلام آمين”.

يشار إلى أن الذخائر ستبقى في كنيسة الجامعة حتى الساعة الثامنة من صباح غد.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).