أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | رسالة مفتوحة من كاهن عراقي إلى البابا فرنسيس
رسالة مفتوحة من كاهن عراقي إلى البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

رسالة مفتوحة من كاهن عراقي إلى البابا فرنسيس

حتى متى تبقى في صمت ونبقى نحن في اﻻنتظار؟

انه نداء شخصي لك يا مار فرنسيس: مهما قدم الفاتيكان من مساعدات.. ومهما قدم العالم من اغاثات.. ومهما عملت المنضمات لحل اﻻزمات.. فأزماتنا تجاوزت كل التوقعات..

ﻻ المال وﻻ الطعام سيغنينا عما تركناه عبر المسافات.. ارجوك يا سيدنا .. ارجوكم يا اصحاب السيادة والفخامات نحن ﻻ نقوى على مواصلة هذه المشقات..

لكي اتحدث بشكل اوضح.. علي ان اقدم لك شرحا موجزاً عن ما يجري لنا اﻻن ﻻحتواء اﻻزمة يجب ان يتحرك العالم ممثﻻ بالدول والحكومات مدعوما بالمنظمات اﻻنسانية والمدنية حول العالم بمد يد العون لمئات اﻻﻻف من اللاجئين والمهجرين قسريا من عدة مدن وقرى في الموصل وغيرها من المحافظات. .

بدﻻ من ان يتحمل رجال الدين المسيحي المسؤولية الخطيرة التي قرروا ان يخوضوها ويقبلوا التحدي مع واقع صعب ومرير .. مقتنعين مسبقاً ان كل ما قدم وسيقدم لن يكون له تأثيرا على المدى البعيد.. اننا نتحدى الزمن لنطيل ايام صبر اهلنا المنكوبين.. لكن للصبر حدود..

هذه هي المرة اﻻولى التي اخاطبكم سيدنا بشكل مباشر.. علما انني ﻻ الومكم.. لكن فلتعلموا وليعلم العالم اجمع.. ان ﻻ مجال ﻻيقاف نزيف الهجرة الفردية للمسيحيبن من العراق.. وما ان يتحصل باقي الشعب على جوازات سفر ما ان نجد انفسنا وحيدين نصرخ وننادي للتمسك يالجذور وبارض اﻻجداد وما الى ذلك من شعارات ومسميات لم يعد لها اي صدى في اذان ﻻ تصغي وﻻ تقتنع وﻻ تؤمن بكل ما قيل وما سيقال..

اليوم وبعد ان دخلنا اسبوعنا الرابع من التهجير.. اعود ﻻكتب لكم سيدنا فرنسيس.. نحن نطالب بما يلي:

اوﻻ: العودة الى الديار.

ثانيا: ضمانات بحماية دولية لقوات ﻻ تهزم وﻻ تتبخر امام عصابات.

ثالثاً: التعويضات المالية والمعنوية للاضرار التي لحقت بممتلكات الناس..

حالنا حال باقي الشعوب التي تعرضت لهكذا اعمال.. كالشعب الكويتي والشعب السرياني التركي والشعب اليهودي.. وبخﻻف هذه المطالبات الشرعية ﻻهلنا فإننا لا نرغب بالعودة وﻻ نرغب بالبقاء في هذا البلد الذي ارذلنا واهاننا وجرحنا وهجرنا وهو يتحضر لصلبنا..

نحن بانتظار موقف تاريخي منكم يا صاحب السيادة. . ان كنتم تودون ان نكمل المشوار حتى الصلب فﻻ بأس. ان كانت هذه ارادتكم وارادة اﻻب، لكن اﻻب واﻻبن والروح القدس يرشدنا الى الخير اﻻكبر.. فان طردونا من مدينة فلنذهب الى اخرى. . وها هو الشعب هنا يريد أن يذهب الى مدينة اخرى.. اذا لم تتحقق مطالبنا ربما سنخطو خطوة اخيرة نحو إنقاذ ما تبقى من كرامتنا المسيحية.

ولضمان مستقبل افضل لرعايانا وشعبنا وايماننا الذي بدأ ينازع.. الهجرة الجماعية ربما هي اخر المطالب. اﻻ اننا نخشى ان تكون هي اول المطالب المتحققة..

الاب سمير عطالله .من قره قوش

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).