أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | روحانا بقداس مولد العذراء في بقعتوتة: الزرع كلمة الله ويقع في تربتنا الإنسانية وكمية الثمار ونوعيتها مرتبطة بقدرة الإنسان على سماعها
روحانا بقداس مولد العذراء في بقعتوتة: الزرع كلمة الله ويقع في تربتنا الإنسانية وكمية الثمار ونوعيتها مرتبطة بقدرة الإنسان على سماعها
روحانا بقداس مولد العذراء في بقعتوتة: الزرع كلمة الله ويقع في تربتنا الإنسانية وكمية الثمار ونوعيتها مرتبطة بقدرة الإنسان على سماعها

روحانا بقداس مولد العذراء في بقعتوتة: الزرع كلمة الله ويقع في تربتنا الإنسانية وكمية الثمار ونوعيتها مرتبطة بقدرة الإنسان على سماعها

رأس النائب البطريركي العام على أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، قداسا في كنيسة سيدة النجاة في بقعتوتة- قضاء كسروان، لمناسبة عيد مولد السيدة العذراء عاونه فيه كاهن الرعية نعمة لله نخلة، وخدمته جوقة الرعية، في حضور ممثلة النائب فريد هيكل الخازن والدته الشيخة وداد، رئيس البلدية ريمون الحاج وأعضاء المجلس البلدي، أعضاء لجنة الوقف، مخاتير وفاعليات البلدة والبلدات المجاورة وحشد كبير من المؤمنيين.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى روحانا عظة سأل في مستهلها: “هل نسمع كلمة الله وكيف نسمعها وماذا نفعل عندما نسمعها؟”، مستطردا: “كلمة الله كلمة أبدية، بها ينبغي أن نسير الدرب وبها نستضيء، وعليها ينبغي أن نربي بناتنا وشباننا لنكون في عائلة الله. لأن أمي واخوتي هم هؤلاء الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها. هذه هي عائلة يسوع الجديدة، وهذه هي الكنيسة التي نصبو اليها”.

ولفت إلى أن “الأناجيل الأربعة والرسائل، ولا سيما إنجيلي الرسولين لوقا ومتى، لا يوجد فيها ذكر خاص يتعلق بميلاد السيدة العذراء، أو بالعائلة التي تنتمي إليها، فلوقا بدأ روايته بطفولة يوحنا المعمدان ويسوع، وتحديدا بميلاد يوحنا، ليعبد الطريق ليسوع”.

قال: “في الإشارة إلى بشارة الملاك جبرائيل لمريم، دلالة مهمة على أهمية المهمة، التي ستلقى عليها، وقبولها إياها بقولها: ها أنا أمة للرب فليكن لي بحسب قولك. هذا القول دليل واضح على قبول مريم الشراكة، وسارت معه بنقاوة وعمق الحب الروحي الذي يعتريها، مرافقة إياه حتى الصليب، وتأتي هذه الشراكة العميقة بالحب والإيمان لدى مريم العذراء، على لسان إليصابات عندما قالت لمريم: طوبى لمن آمنت بين الحاضر والمستقبل إنه سيتم قول الرب، وإن الوعد المستقبلي سيتم دون معرفته وتوقيته”.

أضاف: “لقد أدركت مريم معنى البشرى، والتزمت الشراكة مع يسوع حتى الممات، وفي هذا القول لمريم، تعبير جميل عن الإيمان الحقيقي، الإيمان يظهر صادقا بالتعاون والشراكة بين الإنسان وربه، بين مريم والرب، آمنت الآن والغد، لأن الوعد المستقبلي والذي تجهله في تفاصيله، سيتم في الوقت، الذي يريده الرب بالطريقة، التي يراها”.

وتابع: “نعم، كلمة الله مهمة في سماعها والعمل بها، لكي أنتمي إلى شعب الله، أنه على الإنسان أن يسمع بقلب صاف ونقي، ليدرك أهمية الحب في حياة يسوع، الذي بذل نفسه على الصليب من أجلنا، والشراكة معه من أجل الخلاص، في مثل الزارع وتفسيره الحب أي الزرع هو كلمة الله، وهذا الزرع يقع في تربتنا الإنسانية، فإذا أثمر، يعطي ثمرا جيدا، وإن لم يقع في تربة جيدة، سيموت ولن يثمر، فكمية الثمار ونوعيتها مرتبطة بقدرة الإنسان على السماع لكلمة الله وإلى كيفية سماعها”.

ودعا المؤمنين إلى “سماع كلمة الله، بروح النقاوة والمحبة، وبناء عائلات مسيحية مؤمنة بمشروع الرب ورسالة يسوع، التي تهدف إلى خلق جماعة جديدة، يجمع بينها كلمة الله ونقاوة الإيمان”.

وفي ختام القداس، قدم طوني التنوري إلى روحانا أيقونة العذراء، باسم البلدة، عربون محبة وتقدير للزيارة الرعوية، التي قام بها يومي الاثنين والثلثاء الماضيين، والتقى خلالها الروابط والأخويات، وتفقد الأشغال الجارية المتعلقة بكنيسة الرعية والمدافن، كما زار عددا من الأديرة والراهبات العاملات فيها والأماكن الأثرية في البلدة، إضافة إلى تفقد بعض المسنيين والمرضى، الذين ناولهم القربان المقدس، وختم زيارته بلقاء “لقمة محبة” مع أبناء البلدة وساكنيها.
وطنية

عن ucip_Admin