أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | زحلة استقبلت ذخائر القديسة ريتا ودرويش شكر لنكد جعله من اكرام القديسة همه الاكبر
زحلة استقبلت ذخائر القديسة ريتا ودرويش شكر لنكد جعله من اكرام القديسة همه الاكبر
القديسة ريتا

زحلة استقبلت ذخائر القديسة ريتا ودرويش شكر لنكد جعله من اكرام القديسة همه الاكبر

استقبل الاف المصلين من زحلة والبقاع ذخائر القديسة ريتا التي أحضرها المهندس اسعد نكد من الدير حيث رفاة القديسة ريتا في كاسيا في ايطاليا، لتوضع بشكل دائم في الكابيلا التي شيدها شارل نكد ونجله اسعد الى جانب مقام السيدة العذراء في زحلة منذ 12 عاما.

درويش
ولمناسبة ترأس مطران زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديسة ريتا في مقام سيدة زحلة والبقاع، في حضور الاساقفة انطونيوس الصوري وبولس سفر والمونسنيور عبدو خوري ممثلا المطران جوزف معوض ولفيف من الكهنة ورؤساء الاديرة وحشد من الفاعليات البلدية والاختيارية والجمعيات الروحية في زحلة والبقاع وسيدات لجنة كابيلا القديسة ريتا.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران درويش عظة شكر فيها اسعد نكد وعائلته “الذي جعل من اكرام القديسة ريتا بشتى الوسائل همه الاكبر وقد علمته ان يفتح قلبه ويده لكل خدمة ومساعدة”، وقال: ان مجتمعنا بحاجة الى امثاله في تحقيق المحبة بالفعل لا بالقول”.

وتابع: “نحتفل معكم هذه الليلة بحضور وبركة أصحاب السيادة، بعيد القديسة ريتا، التي تحمل لقب شفيعة الامور المستحيلة لكثرة العجائب التي تجري بشفاعاتها وهي تساعد من يتشفع بها في حل قضايا يبدو حلها مستحيلا. في هذا العيد نتقدم منكم جميعا بالمعايدة ونصلي معكم لتشفع بنا القديسة ريتا لدى عرش النعمة فننعم بالطمأنينة والسلام. نشكر كل من تعب وحضر هذا الاحتفال، كاهن المقام حضرة الأب ايلي أبو شعيا ولجنة المقام. كما نشكر كل من يخدم كابيلا القديسة ريتا ويسهر على العناية بها ويصلي فيها طالبا شفاعتها”.

اضاف:”كما نصلي للمهندس أسعد نكد وعائلته على جهوده الكبيرة للاحتفال بهذا العيد، والذي جعل من اكرام القديسة ريتا بشتى الوسائل همه الاكبر. فهو يبذل بسخاء في سبيل اكرامها ولا يتردد لحظة تجاه أي طلب لمزيد من الاحتفال بعيدها”.

انجيل اليوم
واردف:”يخبرنا إنجيل اليوم عن أعجوبة تكثير الخمسة أرغفة والسمكتان، فالناس لازموا يسوع طوال النهار وكانوا يستمعون لكلامه وينالون منه النعمة والشفاء. ولما قرب المساء أراد يسوع أن يشبع جسدهم كما أشبع روحهم بوعظه وعجائبه. ولم يجد التلاميذ بين الجموع إلا صبيا كان يحمل خمسة أرغفة من الشعير وسمكتان. والإنجيلي يركز على أن عدد الناس كان خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال. صلى يسوع وبارك الخبزات والسمكتان وطلب أن يوزع الطعام على المتكئين وفي النهاية بقي من الخبز “اثْنتَيْ عَشْرَةَ قُفَة، مِنْ خَمسةِ أَْغِفَةِ الشَعير”.

أضاف: “يمكننا أن نستفيض طويلا بشرح هذه الحادثة، لكنني أود اليوم أن أركز على نقطتين مهمتين: الافخارستيا وحب الله ورحمته. أولا: أراد الإنجيلي يوحنا أن يشير عبر هذه الأعجوبة إلى المن النازل من السماء للحياة الأبدية، أي الافخارستيا التي تطعم كل البشرية، فالمسيح هو الخبز الحقيقي النازل من السماء. بتكثيره الأرغفة، أراد يسوع أن يهيئ تلاميذه ليوزعوا لاحقا جسده على المؤمنين في شكل الخبز، فالاثنتا عشرة سلة التي بقيت أخذها الرسل ليؤسسوا من خلال هذا الطعام الإلهي جماعات كثيرة في أنحاء العالم. وها نحن نأكل اليوم نعمة وبركة وغذاء روحيا من هذه السلات التي تركها لنا يسوع المسيح. ففي كل افخارستيا يوزع الرب علينا خبز الحياة لكي لا نجوع ولا نعطش، والمؤمن ينهل من ينبوع الحق الذي لا ينضب، وفي قلبه اضطرام للمعرفة التي ألهبت قلبا التلميذين على طريق ماوس”.

وتابع: “الكنيسة ولدت من السر الفصحي ونحن معا ولدنا، نولد باستمرار من الافخارستيا التي هي كنز المسيحي، وفي كل مرة نحتفل بها، تصير هذه الافخارستيا حدثا حاضرا، ونحن فيه حاضرون، نستطيع أن نشارك فيها ونتذوق ثمارها بطريقة لا تنضب. هذا هو الإيمان الذي أحيا الأجيال المسيحية عبر القرون. لقد أحبنا الله إلى المنتهى (يو13/1) والمنتهى هي الافخارستيا، هي أن نكون مع يسوع في ملكوته، المنتهى هو كمال المحبة فينا، محبةٌ تثبِت الله فينا، وقد قال لنا: ” كما أَحبَني الآب، أَنا أَيضا أحْببْتكم: فاثْبتوا في محبتي (يو15/9). بإعطائنا هذا الزاد السماوي حصلنا على تمام المحبة، حصلنا على المحبة عينها. فعندما أمن يسوع الطعام للجموع برهن لنا على كثرة رحمته، تحنن على الجموع، شعر معهم، أرادهم أن يشتركوا في الخبز الواحد، ليكونوا متحدين بعضهم ببعض في شركة روح قدس واحد”.

وقال: “لقد أراد الإنجيلي أن يركز من خلال هذا الحدث على حنان يسوع وعلى رحمته وعلى جوعنا إلى كلام الله. لأن الرحمة هي خاصة الله ومن طبيعته، وجوهره “ليس هو إلا حب ورحمة” كما تقول القديسة تريزيا الطفل يسوع”.

وتابع درويش:”أيها الأحباء اليوم يتوجه يسوع إلينا ويقول لنا ما قاله للتلاميذ: “أعطوهم ما يأكلون”، أعطوا أخوتكم المحبة والانتباه، اهتموا بأخوتكم، كونوا معهم، أيقظوا في قلوبهم حنان الله ليكونوا رحماء على مثال رحمة الله، لأن الرحمة هي إرادة الله فينا لنفعل الخير.

وختم بالقول:”من جديد أعايدكم بعيد القديسة ريتا وأرفع الدعاء ليبارك الرب حياتكم”.

نكد
بدوره، رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء زحلة اسعد نكد قال :”ان زحلة تستأهل منا الكثير وهي المدينة المنفتحة على الجميع، وما كانت هذه الكابيلا لولا سهر وعناية القديسة ريتا والسيدة العذراء لهذه المدينة والبقاع واهلهم المحبين للسلام”.

وطنية

عن ucip_Admin