أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “زحلة مدينة الأدراج” تقصّر المسافات تلامذة القلبين الأقدسين أخرجوها من كآبتها
“زحلة مدينة الأدراج” تقصّر المسافات تلامذة القلبين الأقدسين أخرجوها من كآبتها
التلامذة يلوّنون درج البربارة. (دانييل خياط)

“زحلة مدينة الأدراج” تقصّر المسافات تلامذة القلبين الأقدسين أخرجوها من كآبتها

“زحلة مدينة الادراج” هو الموضوع، الذي اختارته مدرسة “القلبين الاقدسين- الراسية” في زحلة ليكون المشروع التربوي لهذه السنة لتلامذة الصف الثالث اساسي. وتوضح مسؤولة القسم الابتدائي اندريه جدعون عاصي ان “المدرسة درجت منذ اربع سنوات على ان تعمل مع تلامذة هذا الصف على مشروع يخصّ البيئة والتراث، لتنميتهم على المواطنة الصالحة، وتوثيق العلاقة بينهم وبين مكان اقامتهم، والتعلق بوطنهم”. وبعدما نفذوا مشاريع في السنوات الماضية عن “سوق البلاط في ذاكرة زحلة”، ومن ثم مطلب اعادة احياء “سكة الحديد في رياق”، فمعرض “من جنى ايدينا” عن الحرف اليدوية التراثية، “كان خيار هذه السنة ادراج زحلة، التي كانت من الحجارة واصبحت من الباطون، لنعيدهم الى التراث وتجميل البيئة التي يعيشون فيها”. وتضيف ان “اهمية الادراج في زحلة انها تصل الاحياء والناس، وتقصرّ المسافات”. ونأمل من تلامذتنا في “ان يطبقوا هذه الامور لاحقا في حياتهم العملية، فتقصر المسافات في ما بينهم، ويبقون على تواصل محب في ما بينهم ومع مدينتهم ووطنهم”.

هو “مشروع متعدد الاهداف التربوية، جمع بين التعلم لغة عربية، والنشاط اللاصفيّ فنون، والتربية المدنية”.
فقد انطلق المشروع كما كل سنة، مع مدرّسة اللغة العربية فيفي الغصين، التي اعطت تلامذتها مهمة جمع معلومات عن واحد من ادراج زحلة هم يختارونه، ويجيبون على ورقة اسئلة محددة وموحدة عن: اسم الدرج، عدد درجاته، موقعه، ولماذا سميّ بهذا الاسم، وارفاق هذه المعلومات بصورة للدرج. فتجمّع لديها معلومات عن 17 درجا في المدينة، سيتم جمعها وطبعها في كتاب سيوفّر للمرة الاولى معلومات موثقة عن ادراج المدينة، والتي استقيت قصصها من الذاكرة الشعبية للمعمّرين والسكان، في ظل غياب اي معلومات رسمية او مدونةّ.
وفي هذا الوقت كانت النصوص التي يجري العمل عليها في الصف، في حصة اللغة العربية، قراءة واملاء وقواعد وتعبيراً كتابياً، موضوعها زحلة وادراجها.
لتبدأ بعدها المرحلة الفنية من المشروع، اذ جرى اختيار درجين من الادراج الـ 17 ليتم تجميلها برسوم من تصميم مسؤولة قسم الفنون روزي المعقر، وبدعم مالي من بلدية زحلة – معلقة وتعنايل ومادي من شركة كولوتيك. فوقع الاختيار على درجي “مار انطونيوس” و “البربارة”. وهما درجان استقيا اسميهما، كما معظم ادراج زحلة من الكنائس القائمة في الاحياء. وقد اوضحت المعقر ان الخيار اخذ في الاعتبار، “بان تكون الادراج من الباطون، لان الهدف هو تجميلها، وان تكون درجاته مستوية ليتسنى العمل عليها، وان يكون الدرج مواجها لطريق عام بما يسمح لأكبر قدر من الناس الاستمتاع به”.
وعلى مدى يومين، حمل التلامذة، ابناء 8 سنوات، “الفراشي” وسطول الدهان، وباشراف وتوجيه معلماتهم، اخرجوا “درج مار انطونيوس” من كآبته وعتمته، فازهر وروداً بالوان زاهية، واضاءت الوان فاقعة درجاته الـ 29. وحولوا 90 درجة من درج البربارة، المؤلف من 276 درجة، الى انعكاس لمدينة زحلة: نهر البردوني متدفقا بين اشجارها وبيوت القرميد الاحمر.
ولا يقتصر الجزء الفني للمشروع على رسم الادراج. فالتلامذة يتدربون على اغان وتمثيلية، موضوعها الادراج ليؤدوها يوم الافتتاح في 11 حزيران المقبل.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).