أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | زكا الأول رحل حزيناً على شرق جميل بقلم حبيب شلوق
زكا الأول رحل حزيناً على شرق جميل بقلم حبيب شلوق

زكا الأول رحل حزيناً على شرق جميل بقلم حبيب شلوق

يودّع لبنان والعراق وسوريا والطائفة السريانية الأرثوذكسية في العالم بعد غد الخميس البطريرك إغناطيوس زكا الأول (عيواص) في مأتم رسمي وشعبي في كنيسة مار أفرام في الأشرفيةـ – طلعة السيوفي، الحادية عشرة قبل الظهر، ثم ينقل جثمانه إلى كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما، دمشق، ليصلى عليه يوم الجمعة ويدفن في مدافن البطاركة في الكاتدرائية نفسها.

ولد الراحل الكبير في الموصل العراق في 21 نيسان 1933 وسُمي في المعمودية سنحريب. وفي عام 1946 دخل المدرسة الاكليريكية الأفرامية في الموصل وسُمي زكا. وبعد تدرّجه في المراتب الكنسية وتفوقه الواضح في اللاهوت، عُيّن استاذاً في المدرسة الاكليريكية في الموصل، ومن هناك عين في دار البطريركية في حمص – سوريا. وفي 18 كانون الأول 1955 رسمه المثلث الرحمة المطران جرجس بهنام شماساً إنجيلياً في كاتدرائية أم الزنار في حمص بأمر من المثلث الرحمة البطريرك أفرام الأول برصوم، وعُيّن سكرتيراً ثانياً للبطريركية ثم اتخذه البطريرك أفرام الاول سكرتيراً خاصاً وظل ملازماً له حتى وفاة البطريرك في حزيران 1957.
وخلال ممارسة مهماته الكنسية والإدارية والراعوية، ثم خلال تمثيله الكنيسة السريانية في مهمات انتدب لها، تميّز بالذكاء الوقـّاد والنشاط اللافت الأمر الذي دفع المثلث الرحمة البطريرك يعقوب الثالث إلى رسمه مطراناً على أبرشية الموصل باسم مار ساويريوس زكا في 17 تشرين الثاني 1963، وظل راعياً للأبرشية حتى عام 1969،عندما انتخب مطراناً لأبرشية بغداد والبصرة بعد وفاة المطران بولس بهنام، كذلك عُيّن في الوقت نفسه مطراناً بالوكالة لأبرشية أوروبا إضافة إلى الرعايا السريانية في أوستراليا.
وفي 11 تموز 1980، وعلى أثر وفاة البطريرك اغناطيوس يعقوب الثالث، انتخبه المجمع الأنطاكي بالإجماع بطريركاً للكنيسة السريانية الأرثوذكسية. وأقيم الإحتفال بتنصيبه في كاتدرائية مار جرجس في دمشق يوم 14 أيلول 1980، وحمل إسم مار اغناطيوس زكا الأول.
وخلال تبوئه السدة البطريركية، تحرك الراحل في كل اتجاه ساعياً إلى توحيد كلمة الكنائس المشرقية، وجهد لمساعدة أبناء الطائفة بعد الحوادث التي مرّت بلبنان ثم في العراق وسوريا.
كذلك شارك في اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط وفي اجتماعات بطاركة الشرق الكاثوليك، وكان ذا رأي سديد ومسموع.
في السنوات الأخيرة أقعده المرض، ولم يتردد في زيارة مواطئ رعاياه على كرسي نقّال، ولم يقصّر عندما كان يدعوه الواجب إلى إتمام عمل معين، قبل أن يشتد عليه المرض، فسافر لمتابعة الاستشفاء في ألمانيا، حيث ظل على اتصال بأساقفة الكنيسة ومدبريها في الشرق والعالم، إلى أن تمكن منه المرض والحزن على شرق جميل عاش فيه وباتت دماء شعبه تسيل في كل أنحائه، فتوفي يوم الجمعة 21 آذار 2014.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).