أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ساعدوا أولادكم على اتخاذ القرارات المهمة مع القديس توما الأكويني
ساعدوا أولادكم على اتخاذ القرارات المهمة مع القديس توما الأكويني
ساعدوا أولادكم على اتخاذ القرارات المهمة مع القديس توما الأكويني

ساعدوا أولادكم على اتخاذ القرارات المهمة مع القديس توما الأكويني

غالبًا ما يحتاج الأولاد إلى التوجيه لاتخاذ الخيارات الصحيحة التي يعتمد عليها مستقبلهم في معظم الأحيان. ولكن كيف نساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة؟ يمكن أن يساعدنا القديس توما الأكويني على ذلك

عندما يتعين على أولادنا اتخاذ قرارات مهمة، غالبًا ما يأتون إلينا للحصول على المشورة التي تتجسد بثلاث طرق. أولًا، نذكر الطريقة الفاترة القائلة: “افعل كما تشاء” والتي يمكن أيضًا أن تُترجم كالتالي: “تدبّر أمورك بنفسك”؛ لكن الولد الذي يأتي إلى أهله طالبًا النصيحة لم ينفعه حدسه، فهو يعرف أن هذا الأخير ليس معصومًا عن الخطأ. أما النسخة الرومانسية من هذه الطريقة، فهي: “استمع إلى قلبك”، والتي يمكن أن تُترجم كالتالي: “إفعل ما يسعدك” أو “توقف عن التفكير قليلًا”. يصغي الجميع إلى قلبه، ولكن إذا تُرك هذا الأخير ليتّخذ قراراته بمفرده، فهو قادر على إقناع الولد بترك المدرسة ليعيش بحريته.نذكر أيضًا الطريقة العلمية التي نفصل فيها الإيجابيات عن السلبيات بهدف مقارنتها، ثم نكتب قائمة مرفقة بالإضافات اللازمة. لكن هذه الطريقة غير موثوقة أو مفيدة للأسباب التالية: أولاً، لأنها تضع كل الأسباب على المستوى نفسه، وثانيًا، لأننا لا نستطيع قراءة المستقبل! تفترض هذه الطريقة “العواقبية” أنه يمكننا توقع كل النتائج الجيدة أو الضارة منها، ما هو أمر مستحيل!أما بالنسبة إلى الطريقة الثالثة، فهي تُعيد الأولاد إلى الماضي من خلال عبارة: “ثقوا بتجربتي القديمة”. فهي تقارن مواقف مماثلة لتلك التي يتعامل معها الأولاد بهدف التعلم منها ومساعدتهم على اتخاذ القرارات. إن هذه الطريقة مفيدة للغاية ومثمرة أحيانًا، لكنها محدودة؛ فالشباب يرغبون بعيش تجاربهم الخاصة. إذًا، كيف يمكننا مساعدتهم على ذلك؟

الركائز الثلاث للقديس توما الأكويني

يجب ألّا نستبعد الطرق السابقة، ولكن ينبغي أن يكون الهدف منها التأكيد، لا إلهامهم على اتخاذ القرار الصائب. ويوجّه القديس توما الأكويني البوصلة للأشخاص الذين يرغبون باتخاذ قراراتهم بينما يشعرون بالراحة خلال ذلك، وللذين يسعون لعيش حياتهم بأفضل طريقة ممكنة. إذًا، تستند كل القرارات الصائبة على هذه الركائز الثلاث.يعيش الأشخاص الذين يعرفون قيمة أفعالهم حياة جيدة معنويًا وسعيدة. لذا، يجب التمييز بين الخير والشر واختيار الخير، ثم اختيار الوقت المناسب أو الظروف المناسبة؛ أخيرًا، يجب أن نكون مدفوعين بحسن النية أي أن نرغب بالخير بشدة، لا لمجرد مصلحتنا الخاصة أو للمتعة. إذًا، هذه هي الأسئلة الثلاثة التي يجب طرحها والمسار الذي يجب اقتراحه على كل من يخبرنا بقراراته الصغيرة أو خياراته الكبيرة في الحياة.

أليتيا

عن ucip_Admin