أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | سوريا: عائلة حاولت عيش الميلاد مع أن فتك الحرب وراء الأبواب
سوريا: عائلة حاولت عيش الميلاد مع أن فتك الحرب وراء الأبواب
المسيحيون في سوريا

سوريا: عائلة حاولت عيش الميلاد مع أن فتك الحرب وراء الأبواب

شهادة حية لمواطن مسيحي من سوريا


تحدث رياض سارغي وهو من الروم الكاثوليك الملكيين الى وكالة آسيا نيوز وكان قد شارك مع عائلته في اللقاء العالمي للعائلات في فيلادلفيا وفي حديثه تطرق الى موضوع الميلاد ويوبيل الرحمة، ونذكر أنه متطوع في جمعية فانسان دو بول في دمشق وهو مهندس ميكانيكي وزوجته ربى باحثة أيضاً في القطاع الطبي ولهما ثلاثة أولاد ليلى وايلي ومايكل.

صرح رياض أنه وعلى الرغم من أن الصراع يسيطر على البلاد وقد أودى بحياة الكثيرين إلا أنه مع عائلته حاولوا أن يعيشوا الميلاد ويحترموا قيمته. يخبر رياض أنهم ذهبوا الى الكنيسة وشاركوا بالقداس وأصغوا الى الترانيم الميلادية مع أن في جوارهم وليس بعيداً منهم كان الصراع مستعراً ويديره الإرهابيون.

على غرار الكثيرين توجه رياض الى الكنيسة وهو عالم بالخطر المحدق من أي قصف فجائي للمكان ولذلك هو لا يتمنى لسوريا سوى السلام والمسامحة وإعادة الإعمار. أما أكثر ما يريده في يوبيل الرحمة لتلك البلاد التي تعيش الحرب هو أن يظهر كيف يعيش المسيحيون ويعبرون عن الحب للجميع وأضاف: “أنا متحمس لفرصة أن نظهر الحب المثالي الذي تقدمه المسيحية والتي لا مكان في قلبها للحقد.” الى جانب ذلك وبالنسبة اليه الله هو منبع الرحمة ويأمل ألا تمر كلمة الرحمة مرور الكرام بل أن تترك أثراً في قلب كل من يبحث عن المحبة والرحمة.

وضعت النوايا الحسنة جانباً، والمصاعب والأخطار كذلك المعاناة كلها تستمر في حرب تغذيها المصالح الخارجية والقوى الأجنبية، إضافة إلى أيديولوجية الجماعات والفصائل التي تستغل الدين لتصاميم إجرامية متطرفة. كمواطنين من “وطن الجرحى”، حيث يزداد الألم كل يوم، كما نراه في دموع أولئك الذين يعانون، يحتاج “الشعب السوري” إلى الكثير من الرحمة.” في الواقع، “فإنه لن يكون من الممكن، وضع حد للأزمة السورية من دون رحمة ومحبة ومصالحة التي نفتقرها كلها في قلوب الذين يقاتلون في سبيل الله، كما يسمون الأمر لغاياتهم الخاصة.

هذا وشدد قائلا أنه ومع ذلك، وعلى الرغم من كل شيء، اليوم أكثر من أي وقت مضى من المهم بناء علاقات وثيقة مع جميع المكونات في البلاد من أجل تعزيز الأمن الذي فقد والبدء في إعادة الإعمار. أخيراً ختم حديثه بالقول أن يوبيل الرحمة هو رسالة مهمة للمحبة والمصالحة لسوريا الحبيبة كما يسميها البابا فرنسيس.

***

نقلته الى العربية (بتصرف)- نانسي لحود وكالة زينيت العالمية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).