أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | علينا أن ننشر هذه الصلاة في كنائسنا في بيوتنا ومدارسنا
علينا أن ننشر هذه الصلاة في كنائسنا في بيوتنا ومدارسنا
البابا فرنسيس

علينا أن ننشر هذه الصلاة في كنائسنا في بيوتنا ومدارسنا

الصلاة التي كتبها البابا فرنسيس وصلاها لعذراء فاطيما

ا في إطار زيارته الرسولية التاسعة 

السلام عليكِ أيتها الملكة،

عذراء فاطيما المباركة،

سيدة القلب الطاهر،

يا ملجأنا وطريقنا إلى الله!

أشكر الله الآب الذي يعمل في التاريخ البشري في كل زمان ومكان؛

كحاجّ إلى السلام الذي تعلنينه في هذا المكان،

أسبّح المسيح، سلامنا، وأطلب للعالم الوئام بين جميع الشعوب؛

وكحاجّ إلى الرجاء الذي يحييه الروح،

أريد أن أكون نبياً ورسولاً لأغسل أقدام جميع البشر حول الطاولة عينها التي تجمعنا.

 

السلام عليكِ يا أم الرحمة،

السيدة ذات الرداء الأبيض!

في هذا المكان حيث أظهرتِ للجميع قبل مئة عام

تدابير رحمة إلهنا، أنظر إلى رداء النور خاصتك،

وكأسقف باللباس الأبيض،

أتذكر جميع

المرتدين طهارة المعمودية،

الذين يريدون أن يعيشوا في الله

ويتلون أسرار المسيح لنيل السلام.

 

السلام عليكِ أيتها الحياة والعذوبة،

السلام عليكِ يا رجاءنا،

أيتها العذراء الحاجّة، أيتها الملكة العالمية!

في أعماق كيانكِ،

في قلبكِ الطاهر،

انظري إلى أفراح الإنسان

عندما يحجّ نحو الموطن السماوي. في أعماق كيانكِ،

في قلبكِ الطاهر،

انظري إلى آلام الأسرة البشرية

التي تئنّ وتبكي في وادي الدموع هذا.

 

في أعماق كيانكِ، في قلبكِ الطاهر، زيّنينا ببهاء جميع جواهر إكليلكِ،

واجعلينا حجاجاً كما كنتِ أنتِ حاجّة.

بابتسامتكِ البتولية

رسّخي فرح كنيسة المسيح.

بنظرتكِ العذبة، وطّدي رجاء أبناء الله. باليدين المصلّيتين اللتين ترفعينهما نحو الرب،

وحّدي جميع البشر في عائلة بشرية واحدة.

 

أيتها الرؤوفة، أيتها التقيّة،

أيتها العذراء مريم الوديعة،

يا سلطانة وردية فاطيما!

امنحينا أن نتّبع مثال الطوباويين فرنسوا وجاسينتا،

وجميع الذين يشهدون لرسالة الإنجيل.

فنسلك جميع الطرقات،

ونصبح حجاجاً على كافة الدروب،

ونهدم كل الجدران

ونعبر كل الحدود،

بالذهاب إلى كافة الأطراف

للكشف عن عدالة الله وسلامه.

 

سوف نكون في فرح الإنجيل كنيسةً بالحلّة البيضاء، الطهارة المغسولة في دم الحمل الذي لا يزال يُسفَك اليوم في سائر الحروب التي تدمّر العالم الذي نعيش فيه.

هكذا، سنكون مثلكِ صورة عن العمود المنير

الذي يضيء دروب العالم،

من خلال إظهارنا للجميع بأن الله موجود،

أن الله حاضر،

أن الله يسكن وسط شعبه،

أمس واليوم وإلى الأبد.

 

السلام عليكِ يا أم الرب،

العذراء مريم، سلطانة وردية فاطيما!

مباركة أنتِ بين النساء،

أنتِ صورة الكنيسة المتشحة بنور الفصح، أنتِ شرف شعبنا،

أنتِ الانتصار على هجمات الشر.

 

يا نبوءة محبة الآب الرحيمة، يا معلمة رسالة بشرى الابن السارة، يا علامة نار الروح القدس الملتهبة،

علّمينا في وادي الأفراح والآلام هذا، الحقائق الأزلية التي يكشفها الآب للصغار.

 

أظهري لنا قوّة معطفك الواقي. في قلبكِ الطاهر،

كوني ملجأ الخطأة

والدرب المرشدة إلى الله.

 

بالاتحاد مع إخوتي،

في الإيمان والرجاء والمحبة، أوكل نفسي إليكِ.

بالاتحاد مع إخوتي، أكرّس ذاتي بواسطتك إلى الله، يا عذراء وردية فاتيما.

وأخيراً، فيما يحيطني النور المنبثق من يديكِ، سأمجّد الرب إلى دهر الدهور.

آمين!

أليتيا

عن ucip_Admin