أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس أحد الشعانين من دير سيدة البلمند
قداس أحد الشعانين من دير سيدة البلمند
قداس أحد الشعانين من دير سيدة البلمند

قداس أحد الشعانين من دير سيدة البلمند

ترأس رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت يعقوب خليل قداس احد الشعانين في كنيسة رقاد والدة الاله في الدير، بمعاونة الارشمندريت يعقوب الخوري، الاب سيرافيم داوود ولفيف من الشمامسة، وخدمت جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، في حضور النائب فادي كرم، قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، منسق محافظة الشمال في الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس فواز نحاس، رئيسة الصليب الاحمر في الكورة دورا حيدر، الاسرة البلمندية وشخصيات وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى خليل عظة قال فيها: “بعدما مات ليعازر عقد ربنا عزمه على التوجه الى اليهودية. وكان يطمئن تلاميذه بان لعازر راقد، وانه ذاهب ليوقظه. لنسمعه يطمئننا نحن ايضا، بانه عندما يكون النور معنا فلا شيئ يخيفننا. منه يشرق النور علينا ان كنا في شركة معه، لا غرباء عنه واعداء بالافعال الشريرة. عندما اعترض التلاميذ خوفا من العودة الى اليهودية خاطبهم الرب يسوع بكلام لا لبس فيه، لعازر مات.. ولكن توما عبر عن خوف التلاميذ حين قال لنذهب ونمت نحن ايضا معه”.

وراى “ان الرب لن يكسب ثقة التلاميذ به الا حين يعمل بجبروته، بافعاله العظيمة. هو يريد ان يجعل هذا المرض سببا لتمجيد الله، وهم ما زالوا يفكرون على مقياس قدراتهم البشرية الذاتية، التي تقتنع فقط بمنطق القوة والانبهار من العجائب. فهل نسمع نحن صوت الله في حياتنا ونلتزم به ايمانا بقدرته، ام تدفعنا الامراض الجسدية والنفسية والروحية الى الياس؟”.

وشدد على “ان الرب توجه الى بيت عنيا ليتمم قصده الالهي. وعندما اكد للاخت المفجوعة ان اخاها سيقوم، اخذت تتحدث بحسب معايير فكرية مألوفة، رغم اقرارها بايمان بان كل ما يطلبه الرب من الاب مستجاب”.

وقال: “هكذا نحن ايضا نعتقد اننا نعرف الرب وندرك قدراته، ولكن تاسرنا محدودية تفكيرنا ومنطقنا وفهمنا. لم نتعلم ان نتخطى هذه المحدودية ونختبر قوة عمل روح الله الذي يفوق معرفة هذا العالم”.

وتساءل: “لقد عرفنا المسيح الان غالبا الموت، ظافرا وقائما من الاموات، فما بالنا لا نفهم كلامه الينا، ولا نطمئن اليه وحده؟ اوليس الصمت وانتظار خلاص الرب افضل لنا؟ لماذا نعترض ونتذمر؟ دعونا نقتدي بالميت الصامت المنتظر رحمة الرب، لا بالاخرين الواقفين كثيري الكلام والتذمر. لنصير مع لعازر للرب، منتظرين المعونة منه، فيصغي الينا ويسمع صوت تضرعنا. لنوطن انفسنا في ما يشبه مثوى الاموات، وكلنا ايمان وثقة ورجاء بان الرب سيسمع صوت انيننا. وسوف ينادينا العارف بحاجاتنا قبل الطلب، ويصرخ هلموا خارج الموت المقيد لحياتكم”.

واشار الى “ان المسيح اظهر مجده حين غلب الموت باقامة لعازر، وذلك قبل ان يظهر مجده على الصليب حين اتت الساعة، ساعة الخلاص. اراد من امام قبر لعازر ان يؤكد حقيقة القيامة العامة، قيامة اجساد الراقدين. فلئن تحللت الاجساد، يقدر الله الخالق، وبكلمة فقط، ان يدعوها الى الوجود مجددا. اظهر الله قدرته على اعطاء الحياة التي تأتي منه فقط، فآمن كثيرون به. ولكن بعضهم عندما رأوا قدرة الله تحركوا على نحو معاكس. اظلمت انفسهم، وذهبوا واخبروا الذين ينصبون له العداء بانه نصر لعازر واعانه.. بان نوره سطع واباد ظلام الموت. يا للعجب، كيف تتباين المواقف من عمل قدرة الله؟”.

ولفت الى “ان الوشاة الذين شاهدوا بام اعينهم محبة الله ورحمته تتجليان، ذهبوا، وشهدوا زورا ضده. وللمفارقة، بنتيجة ما فعله المسيح، عقد مجمع سيحكم عليه. مجمع الاثمة سيحكم بالموت على القدوس الذي غلب الموت”.

وختم: “يا رب يا عوننا نحن البشر، نرى قدرتك كل يوم، فهل سنكون ممن يمجدون لاهوتك، او ممن يكرهونه؟ ليهتف كل من يحب الرب اوصنا لابن الله الظافر على الموت، ملك حياتنا وسيدها”.

وكان زياح بسعف النخيل والمراوح جاب حول الدير، على وقع التراتيل الدينية، بمشاركة الاهالي والاطفال وهم يحملون الشموع واغصان الزيتون، تبعه افتتاح المعرض الفصحي في قاعة الدير الاثرية. وتضمن كتبا مسيحية، وايقونات وادوات كنسية، وبدلات كهنوتية، اضافة الى مواد غذائية من منتوجات الدير. ويستمر المعرض حتى مساء الاحد في 19 من الشهر.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).