أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس لكهنة بشري على نية تصريف انتاج التفاح في المنطقة
قداس لكهنة بشري على نية تصريف انتاج التفاح في المنطقة
الارشمندريت عيناتي ترأس قداسا بمناسبة عيد القديسة بربارة في راسمسقا

قداس لكهنة بشري على نية تصريف انتاج التفاح في المنطقة

أقام كهنة رعية بشري قداسا احتفاليا في كنيسة السيدة بشري ترأسه الخوري جوزيف الزين طوق، المونسينيور يوسف فخري، والخوري بول مراد، بحضور المختار فادي الشدياق ممثلا نائبي بشري ستريدا جعجع وجوزيف اسحق، حنا بصبوص طوق ممثلا وليم جبران طوق وحشد من الكهنة والمزارعين.

الزين طوق
وبعد تلاوة الصلاة على نية تصريف إنتاج التفاح، ألقى الخوري الزين طوق كلمة قال فيها: “إذا كنا اليوم نتكلم عن الإحباط، فذلك لأن دولتنا مارست سياسة مظلمة. لقد وجدناها غائبة عن هموم شعبها وحاضرة على موائد المؤامرات. هم رجالاتها الأول أن يكونوا في الصفوف الأمامية، وسعيهم الوحيد إلى أن يجلسوا على كرسي الرئاسة والوزارة والنيابة. ويا لمأساة ما وصلنا إليه، وقد ادخلونا الى عالم مجهول المعالم. من هنا، أقول علينا أن نبدأ بالمحاسبة، فنحن مسؤولون عما يجري، ولو كانت دولتنا على غير ما كانت عليه، لما وصلنا الى ما وصلنا إليه. إن لبناننا في أزمة وجود، ونحن مسؤولون عنه، ولنا الفضل الكبير في صنعه. نحن الذين صنعنا لبنان من الصخر البيبلي، ونحتناه بعصي من خشب وقلوب من ذهب، لكنني أجد دولتنا ناكرة أفضال الشعب اللبناني، جاحدة عطاءاته، رافضة قضيته، مزدرية نضاله، وساخرة من مصيره. وهذه السياسة تحمل خطرا كبيرا، هو خطر زوال لبنان وإلغاء تاريخه وفقدان هويته. وسكوتنا هو جريمة كبرى، ونحن لسنا بمجرمين، بل من الفعلة البنائين في زمن فاصل وحاسم”.

أضاف: “لهذا، أتوجه الى المسؤولين في الدولة وأقول لهم، الله دعاكم كي تقوموا بدوركم، وتقودوا شعبكم كالخادم الأمين الحكيم منكم يطلب الله أن تعملوا عمل “الملح في الأرض” و”الخميرة في العجين” و”النور في الظلمات”، لكنني أقول لهم لقد أفسدتم أرضنا، وسممتم عجينتنا وأطفأتم مصابيحنا وخلقتم الأزمات. ومن هذه الأزمات، أزمة تكديس ما يقارب 800 ألف صندوق تفاح في برادات بشري ومنطقتها. ولهذا، أطلق صرخة وجع، وأوجه ندائي الطارىء باسم مزارعي بشري ومنطقتها، الى المرجعيات المسؤولة في الدولة اللبنانية، الى رئاسة الجمهورية المنادية بالتغيير والإصلاح، الى مجلس الوزراء المتخذ شعار “الى العمل”، الى مجلس النواب المؤتمن على خدمة الشعب، وأقول إن المزارعين يتعرضون لوضع مأسوي سيدفعهم الى هجرة أرضهم وهذه كارثة، فعدم إيجاد الأسواق في لبنان وخارجه سيؤدي الى تلف كامل للموسم وهذه مصيبة. كما ان ازدياد الفقر المدقع في مجتمعنا سيؤدي إلى زيادة في الأعباء وتعميقا للمآسي، وهذا خطير”.

ولفت إلى أن “الشعب الجائع يسمع يوميا من المسؤولين أخبار الهدر الهائل للمال العام، وهذا غير مقبول”.

ودعا إلى “إعلان حال طوارىء اقتصادية لتصريف المحصول، حماية تصريف السوق المحلية وتشجيعها، إيقاف الاستيراد الخارجي المنتهك حرمة أسواقنا، ووضع خطة مستقبلية لتجنب الأزمات وتثبيت الأهالي في أرضهم كي لا تفرغ أريافنا”. وسأل: “هل المطلوب أن يحرق المواطن اللبناني نفسه بسبب ضائقة، ليتم تداري الكارثة؟”.

وقفة احتجاجية
وبعد القداس، نفذ الكهنة والمزارعون وقفة احتجاجية في قاعة الكنيسة بسبب هطول الامطار والثلوج، احتجاجا على “الحالة المزرية التي وصلت اليها اوضاعهم بعد كساد المواسم”.

كما وزع طلاب “القوات” نص الكتاب الذي كان اعده نائبا بشري جعجع واسحق لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لتصريف الانتاج.

وطنية

عن ucip_Admin