أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس وجناز في الذكرى الحادية عشرة لجبران تويني ورفيقيه عودة: نشهد اليوم انحطاطاً و أنانية وفساداً ليس بعده فساد
قداس وجناز في الذكرى الحادية عشرة لجبران تويني ورفيقيه عودة: نشهد اليوم انحطاطاً و أنانية وفساداً ليس بعده فساد
جبران التويني

قداس وجناز في الذكرى الحادية عشرة لجبران تويني ورفيقيه عودة: نشهد اليوم انحطاطاً و أنانية وفساداً ليس بعده فساد

في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد النائب جبران تويني أقيم قداس وجناز في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بيروت لراحة نفسه ونفسي رفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي ترأسهما متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وعاونه لفيف من الكهنة.

وحضر القداس وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة تمام سلام، والنائب عاطف مجدلاني ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب باسم الشاب ممثلا الرئيس المكلف سعد الحريري، والسيدتان نايلة رينه معوض وسولانج بشير الجميل، ووزير السياحة ميشال فرعون، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، والنواب مروان حماده ومحمد قباني وهنري حلو ودوري شمعون وغسان مخيبر ونديم الجميل وسيرج طور سركيسيان ونايلة تويني، وراعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الوزيران السابقان وديع الخازن وزياد بارود، وممثل وزير الداخلية والبلديات بشارة البون ومنسق الامانة العامة لقوى 14 أذار النائب السابق فارس سعيد، ورئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ومي شدياق وعائلتا تويني و”النهار” وعائلات الشهيدين مراد وفلوطي وعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية والاجتماعية.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران عودة عظة دينية ثم تحدث عن جبران ورفيقيه قال:” جبران وأحباؤنا الآخرون الذين استشهدوا من أجل لبنان كانوا يحلمون بوطن ديموقراطي، حر، منفتح، مزدهر، عصري، تسوده العدالة وتطبق فيه القوانين، ويكون الإنسان فيه محترما، والدستور.
ماذا نشهد اليوم. إنحطاط أخلاقي قبل الإنحطاط السياسي والإقتصادي والإعلامي. أنانية لم يشهد لها لبنان مثيلا وفساد ليس بعده فساد.
العالم يتقدم ويتطور واللبنانيون يتقوقعون طوائف ومذاهب وقبائل عوض العمل على بناء الدولة التي تجمع كل اللبنانيين، ويكون الولاء فيها للدولة والجيش والدستور، أي للوطن لا للحزب أو الطائفة أو القبيلة… جبران الذي نصلي من أجل راحة نفسه كان إنسانا عميق الإيمان بالله، لكنه لم يجعل إيمانه مطية لمصالحه ولا أرثوذكسيته عائقا أمام صدق انتمائه الوطني. ومقالاته وحياته ومبادئه خير شاهد على ذلك. حبذا لو كان اللبنانيون يعون عمق الهوة التي وقعوا فيها بسبب تقوقعهم الطائفي”.
وأسف “لأن هذا الوطن الذي أحبه جبران حتى الموت يتداعى… لقد رجعنا خطوات إلى الوراء بسبب بقاء الدولة بلا رأس مدة فاقت السنتين. كنا، مع المواطنين الذين وحدهم يدفعون ثمن كل شيء في هذا الوطن، نأمل في أن نشهد ورشة بناء عامة وفي كل الحقول، بعد انتخاب رئيس للبلاد، فإذا بنا أمام معضلة تأليف حكومة، لبنان في أمس الحاجة إليها لتسيير أمور الناس.
يخيل إلينا أننا أمام قالب حلوى يتناتشه الجميع. أصبحنا نسمع عن وزارات سيادية ووزارات خدماتية ووزارات دسمة ووزارات من الدرجة الخامسة أو العاشرة لا تجذب أحدا. كما أن هناك وزارات مطوبة لأحزاب أو لطوائف أو جماعات لا يفكرون إلا بأنفسهم، وبالإنتخابات المقبلة، وبالخدمات التي سيقدمونها لأزلامهم، ويتناسون أن الوطن في حاجة إلى كل جهد وتضحية، وأن المواطن ما عاد يحتمل.
هل يعقل أن يقال في بلد يحترم نفسه أن هناك وزارة سيادية وأخرى لا؟ ووزارة خدماتية وأخرى لا؟ أليست كل الوزارات لخدمة المواطن؟ ثم هل الوزارة هي سيادية أم أن الوزير النشيط، الخلوق، المبدع، الذي يقوم بعمل دؤوب ويطبق القوانين على نفسه قبل غيره، ويكون مثالا لمرؤوسيه في التواضع، والجد، والكفاءة، ونظافة الكف واللسان؟
مؤسف ومؤلم أن يعطي إنسان نفسه حتى الموت لوطنه فيما يتنافس آخرون كي لا نقول يستقتلون للحصول على وزارة يستعملونها مطية لمصالحهم. هناك من يعطي للوطن الوقت والجهد والسعي والحياة، فيما هناك من لا يحسن إلا الأخذ. والسؤال: أين المواطن الذي يحاسب؟”
وختم عودة: “لو كان جبران بيننا لانتفض على هذا الواقع الأليم وتجند، وجند من هم حوله، للدفاع عن مفهوم الدولة وحقوق المواطن، وذكر الجميع أن الدستور فوق الجميع وأن العدالة تكمن في إعطاء كل ذي حق حقه بالتساوي بين الجميع، وأن من واجب الحاكم النظر إلى مصلحة الوطن والمواطن لا النظر إلى مصلحته… فاحتراما لذكرى جبران، وكل من بذل دمه فداء لهذا الوطن، وفي مقدمهم أفراد جيشنا الأبطال الذين يفتدون لبنان بدمائهم، لنلتف جميعنا حول رئيس البلاد، ولنتكاتف ونعمل معا من أجل الخروج من ظلمة الحاضر إلى أفق مضيء نتمناه قريبا.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).