أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | قرار لوزير التربية الأول بعد اتفاق الطائف داعياً للتصحيح إفادات للمتقدّمين إلى الامتحانات تدخل حيّز التنفيذ غداً الجمعة
قرار لوزير التربية الأول بعد اتفاق الطائف داعياً للتصحيح إفادات للمتقدّمين إلى الامتحانات تدخل حيّز التنفيذ غداً الجمعة
الطلاب أمام مراكز الإمتحانات

قرار لوزير التربية الأول بعد اتفاق الطائف داعياً للتصحيح إفادات للمتقدّمين إلى الامتحانات تدخل حيّز التنفيذ غداً الجمعة

“إذا تأزمت سنعطي إفادات لجميع التلامذة” كلام أعلنه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب قبل ثلاثة أيام لـ”النهار” وأكده أمس بقرار سيدخل حيز التنفيذ غداً الجمعة ويقضي بإعطاء افادات لجميع من تقدم الى الامتحانات الرسمية في شهادتي البريفيه والثانوية بفروعها الاربعة.

فعلها أخيراً وزير التربية وأعلن اعطاء افادات لجميع من تقدم الى الامتحانات الرسمية، وهي المرة الأولى تمنح افادات للتلامذة بعد توقف الحرب الأهلية واتفاق الطائف، إذ أن المرة الأخيرة التي منحت فيها افادات كانت في عام 1987. وقال ان هذا القرار يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة أي غداً الجمعة، لافتاً الى انه سيعرض القرار على مجلس الوزراء في جلسته اليوم، رغم ان هذا القرار من مسؤولية الوزير.
واشار الى ان العمل النضالي بالمطالبة بالسلسلة لن ينتهي، مناشداً جميع الاساتذة التفكير في الوضع الراهن والظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة “أخطأت عندما قلت لا افادات، حينها كنت أريد اعطاء ورقة قوية الى هيئة التنسيق النقابية الا ان الأجواء لا توحي بسلسلة قريبة”.
وسبق مؤتمر وزير التربية اجتماعاً ضمه مع المسؤولين التربويين في الاحزاب للاستماع الى ما توصلت اليه نقاشاتهم مع هيئة التنسيق وفي ما بينهم، حول موضوع تصحيح الامتحانات الرسمية. ولفت الى أن “هيئة التنسيق مصرة على موقفها برفضها التصحيح قبل اقرار السلسلة”، قائلا ” منذ اليوم الاول كنت مع مطالب هيئة التنسيق واعتبرتها محقة، الا انني اختلف مع الهيئة في موضوع مستقبل الطلاب”.
وأكّد انه “سيبقى رأس حربة لمطالب كل الاساتذة”، مطالباً اياهم بان يفكروا في ما نمرّ به من ظروف راهنة ودقيقة، واي عمل نقابي مسؤول يجب ان يأخذ في الاعتبار الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد على كل الصعد”.
وقال “أشدّ على أيدي الاساتذة وهيئة التنسيق ونقول من “شرب النهر لن يغص في الساقية”، والعمل النضالي لن ينتهي للمطالبة بالسلسلة”، مشددا على ان “لا أحد لديه الحق بأن يأخذ سنة من عمر التلامذة”، مطالبا “الهيئة بأن “لا تضيع التلامذة ومستقبلهم”.
وناشد بوصعب هيئة التنسيق النقابية أن تأخذ في الاعتبار الاوضاع التي تمر بها البلاد، من الناحيتين الأمنية والسياسية، لافتاً الى ان الأمور لا تحتمل، طالما ان السلسلة لن تقر قريباً، وفي إمكان الهيئة ان تستمر في نضالها في محطات أخرى، “ولذا أعطيت مهلة 48 ساعة لتفكر هيئة التنسيق ومعها الاساتذة في حل والمبادرة الى التصحيح، وإلا فإن القرار سيدخل حيز التنفيذ الجمعة.
وتحدث الوزير الذي اجلس الى جانبه خلال المؤتمر تلامذة من لجنة الشهادات الرسمية، عن الخيارات في ما يتعلق بحل مشكلة التلامذة، معتبراً ان أعضاء في هيئة التنسيق وافقوه على طرحه، فيما اعترض أثنان منهم فقط. وقال أن خياره الأول كان التصديق على النجاح في الامتحانات المدرسية لتسهيل التحاق الطلاب بالجامعات، لكن تبين أن هناك تلامذة لديهم طلبات حرة، وغيرهم يعتمدون على الامتحان الرسمي، فوجد سلبيات في القرار، وإيجابيات ايضاً. لكن بفعل ما يحصل في البلاد وإصرار هيئة التنسيق النقابية على مقاطعة التصحيح، وجد أن المناسب أكثر هو منح إفادات لجميع التلامذة في شهادتي البريفيه والثانوية بفروعها الأربعة، وهو أمر حصل في السابق وخلال الحرب، وذلك لتجاوز مشكلة مقاطعة التصحيح وعدم إقرار السلسلة، ما سيسمح للتلامذة بمتابعة دراستهم في الجامعات التي تبدأ في الخارج في 15 آب الجاري.
وقال ابو صعب أنه أخطأ عندما قال انه لن يمنح إفادات للتلامذة. لكن هذا الكلام كان في لحظة تنطلق من معادلة دعم موقف هيئة التنسيق وإعطائها ورقة للمفاوضات بشأن السلسلة، موضحاً انه لو واجه هذا الموضوع مرة ثانية فسيتخذ الموقف نفسه، مشدداً على ان دعمه لهيئة التنسيق ومطالبها مبدأ لا يتراجع عنه، لكنه مضطر لاتخاذ القرار المناسب لإنقاذ التلامذة.
وحسم أخيراً وزير التربية موقفه بإعلانه اعطاء إفادات لجميع التلامذة الذين تقدموا للإمتحانات الرسمية، “رغم انه سيتعرض لحملات وهجوم من هيئة التنسيق وآخرين، وقراره سيصبح نافذاً بعد 48 ساعة اي غداً الجمعة ما لم تغير هيئة التنسيق النقابية موقفها وتبادر الى التصحيح، ومشدداً على ان القرار يملكه فقط وزير التربية، رغم انه سيطلع مجلس الوزراء عليه. وناشد في الختام الأساتذة أن ينظروا الى الوضع الراهن وينقذوا الشهادة”.

ابرهيم حيدر / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).