أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “كان هذا سهواً” لأنسي الحاج في الذكرى الثانية لغيابه نصوص كتبها قبل رحيله بخواتم وكلمات من ذهب
“كان هذا سهواً” لأنسي الحاج في الذكرى الثانية لغيابه نصوص كتبها قبل رحيله بخواتم وكلمات من ذهب
الحضور في ذكرى غياب أنسي الحاج

“كان هذا سهواً” لأنسي الحاج في الذكرى الثانية لغيابه نصوص كتبها قبل رحيله بخواتم وكلمات من ذهب

هل للغياب “أن يكون سهواً”؟ وفي الأصل هل يغيب من كتب احلامه قصائد وانكرها؟ انسي الحاج “شعوب” من الشعراء الحاضر أبداً يجمعنا مرة بعد حول شغف الشاعر، المفكر، الأديب والناقد، خصوصا الإنسان الرقيق المرهف “الشفاف حتى تعرية الذات”.

في الذكرى السنوية الثانية لرحيله، كتاب اصدرته عائلته ومؤسسة أنسي الحاج مع دار هاشيت انطوان، “كان هذا سهواً” فيه نصوص له غير منشورة سمعنا بعضها من ابنته وحفيدته ومشاركة فنية مميزة من هبة القواس مساء امس في لقاء حضره وزير الثقافة روني عريجي ومحبوه في مسرح المدينة.
والتقى محبو انسي الحاج احياءً لذكراه، يستمعون الى الشاعرة ندى الحاج ويارا بو نصار تقرآن بعضاً من مضمون “اوراقه بخط روحه وحبر قلبه، احلامه المجنونة وجنوح أقماره ومجون شمسه ويتمه الحارق وإلهه الغامض والمكشوف وصراخه المكتوم وجروحه المدموغة بالحب وأسطورة الحياة والموت”، كما كتبت ابنته في مقدمة الكتاب. كل ما سقط عن سابق تصور وتصميم، جمعته ندى الحاج في الكتاب، فكتبت في مقدمته انها من خلاله عاشت مع اوراقه المبعثرة “تجربة الحياة ما بعد الحياة. تجربة استعادة من خلت أنني فقدته لأجدني اقرب اليه من قبل وأجده في متناول انتظاري له حبي الذي لم يشبع منه”.
الشاعرة ندى الحاج وضعت عنوان الكتاب وقررت ترتيب الفصول التي كان قد عنونها بنفسه، نثره القريب من الشعر فيه الكثير من التأملات والفلسفة، تنوعت الفصول بين الميتافيزيق والدين والذات والسلوك والأدب والفن والحب، ثم قصيدة غيوم. فيه يقول “لم اكتب هذه الرسائل ولا تلك المقالات، ولم أكن الا قليلاً في الأيام حيث كنت. للمرء الحق في إنكار حياته ان هي لم تشبه مُناه، وأن لا يعترف في عُباب هذا البحر المترامي وراءه الا بحبّات من الملح وبضع نقاط من البخار”.
في الكتاب كلمة كتبها الزميل الشاعر عبده وازن بعنوان: “خواتم الوداع”، ومقدمة عنوانها “كتاب من ذهب” تتحدث فيها ندى الحاج عن تجربتها مع الكتاب الذي صدر من القطع الوسط في 250 صفحة، وصورة الغلاف صورة قديمة له في فرنسا، وعنها تقول: “كأنها تتكلم وتشبه عنوان الكتاب الذي يشبه انسي الحاج”.
وكذلك تشبه الامسية الشعرية والموسيقية انسي الحاج، الذي ادرك قائلاً: “ستذهب الى مكان تسمع فيه روحك اكثر”، وبدأت بكلمة لندى عن الكتاب، وقالت ان نصوصه كانت على نسق خواتم يجمعها ليضعها في كتاب، لكن المرض منعه، وعندما عرضت مساعدتي وافق إنما بعد رحيله، “تركت لك مسودة كتابي هذه لتعملي عليها بعد رحيلي”. النصوص مقسومة الى فصول، طبعتهم واحترمت كل فواصله. وقالت انه كان من صعب القيام بهذا العمل لأن “النصوص ليست عامة بل ذاتية فيها الكثير من الاعترافات والحميمية، فيها تعرية بعيدة من الرقابة، كان من الصعب ان احمل أمانة وضعها بين يدي بثقة ومسؤولية، حاولت ان اروض ألمي واعمل على تحويل غيابه الى حضور. كان موجوداً حولي في كلماته اكثر مما كان عليه في السابق. نصوص أضفت عليها قصيدة “غيوم” التي سبق ونشرها في الملحق الثقافي في جريدة “النهار” في التسعينات من القرن الماضي، مع بعض التعديلات التي عمل عليها. لأن هذه القصيدة تحدث عنها الناس وألقاها اثناء تكريمه في جامعة القديس يوسف. ومن القصيدة قرأت ندى الحاج ويارا بو نصار مقاطع، الى نصوص من الكتاب.
وكان عرض 4 دقائق لمونتاج من صور لأنسي الحاج يلقي بصوته من شعره. كلماته، شعره ونثره كان معها تداخل موسيقي وغنائي لهبة القواس على البيانو، وأدت أغنيتين من تأليفها الموسيقي من نصوص الكتاب الجديد.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).