أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | كتاب مفتوح الى اساقفة الروم الملكيين الكاثوليك بقلم دافيد عيسى
كتاب مفتوح الى اساقفة الروم الملكيين الكاثوليك بقلم دافيد عيسى
دافيد عيسى

كتاب مفتوح الى اساقفة الروم الملكيين الكاثوليك بقلم دافيد عيسى

اصحاب السيادة …
اتوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح خصوصاً إننا على أبواب انعقاد سينودسكم المقدس في شهر حزيران المقبل واضعاً مضمونه بتصرفكم .

اصحاب السيادة ،
افتخر بانتمائي إلى طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، هذه الطائفة التي خرج منها رجال قدموا الغالي والنفيس من اجل هذا الوطن وفي اكثر من مجال، روحي وسياسي ودبلوماسي وعسكري وأدبي وثقافي وفني، ومنها برز أكثر من رجل سياسة وفكر، وأكثر من رجل دين دخلوا التاريخ من بابه العريض ولا تزال ذكراهم خالدة في تاريخ لبنان.
لذا يؤسفني، مع كثيرين من ابناء الطائفة التي تجمعني بهم الهموم نفسها ان يصل بنا الحال اليوم إلى درجة يصبح فيها بعض الكهنة في طائفتنا مادة للتداول الاعلامي وللتقارير المتداولة لدى بعض اجهزة الدولة, دون ان يقوم القيمون الدينيون بمعالجة هذا الوضع المؤسف والمعيب.
كما يؤسفني ان يتحول هؤلاء الكهنة والذي يفترض بهم ان يكونوا قد نذروا انفسهم لخدمة الكنيسة وابنائها إلى عامل تفرقة داخل الطائفة, وعامل فتنة بين ابنائها وسياسييها واساقفتها.

أصحاب السيادة المحترمين،
ان المعلومات التي سربت اخيراً الى احدى الصحف اللبنانية والتي طالت المجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك وبعض السادة الاساقفة وشخصيات سياسية من ابناء الطائفة لا يجوز السكوت عنها، كما لا يجوز الرد عليها بالطريقة المقتضبة والخجولة التي أتت على لسان المجلس الأعلى, من هنا رأيت من واجبي الاخلاقي ومن موقعي كعضو في هذا المجلس أن أرد على هذه الافتراءات والاكاذيب التي سربت الى الصحيفة على طريقتي, لان السكوت عن ذلك يعني الموافقة على ما جاء في المقال .

أصحاب السيادة المحترمين،
ساكون واضحآ واسمي الاشياء باسمائها, ان هذه المعلومات سربت الى الصحيفة عبر احد الكهنة ويدعى شربل حكيم وما ادراكم من هو هذا “الحكيم” , لقد حاول هذا “الكاهن” من خلال ما سربه للصحيفة ان يوحي للرأي العام ان هناك صراع بين صاحب الغبطة من جهة وبعض السادة المطارنة والمجلس الأعلى من جهة اخرى, وان هناك مؤامرة تستهدف موقع البطريرك من اجل حمله على الاستقالة من موقعه الى ما هنالك من اخبار كاذبة ومفبركة هدفها ايجاد شرخ داخل الطائفة من اجل ان يجد هذا الكاهن موقعآ له بعدما رفع بعض الاساقفة صوتهم داخل السينودس العام والخاص منتقدين ما يقوم به هذا الكاهن من تجاوزات وتصرفات لم تعهدها الكنيسة من قبل.
وهنا واذا كان الشيء بالشيء يذكر لا بد من الإشارة إلى ان المجلس الاعلى بكل اعضائه يكنّ للبطريرك لحام كل محبة واحترام وتقدير وهو متمسكآ به بطريركآ على رأس طائفتنا, وان ما سرّب في الصحيفة عن صراع بين البطريرك والمجلس وبعض الاساقفة ما هو إلا من نسج خيال هذا الكاهن الذي يحاول زرع الفتنة والتفرقة داخل الطائفة وهذا ما لن نسمح به.

أصحاب السيادة المحترمين،
ان موقع هذا الكاهن يؤهله حصراً للقيام برسالته الكهنوتية التي نذر نفسه لأجلها، لكنها لا تؤهله لزرع الفتنة بين ابناء الطائفة الواحدة من خلال اللعب على وتر بعض الاصطفافات السياسية, كما لا تسمح له بانتحال صفات لا يملكها ومنها على سبيل المثال لا الحصر انه قاضٍ في المحكمة الروحية وهو يضع لوحة قضاء على سيارته، كما يدّعي زوراً أنه نائب بطريركي ويمثل البطريرك في لبنان. ويطلق على نفسه لقب “مونسنيور” وهو كاهن عادي, ويدخل الى المؤسسات الرسمية بهذه الصفة ويدعي انه موفد من البطريرك لمعالجة بعض الملفات ولا سيما تلك المتعلقة بوظائف الدولة , وغيرها من امور وما ذكرته حتى الآن هو غيض من فيض .

أصحاب السيادة المحترمين،
ان المجلس الأعلى للروم الملكيين الكاثوليك برئاسة صاحب الغبطة هو الناطق الرسمي باسم الطائفة، ولا يجوز التطاول والافتراء عليه وعلى نائب رئيسه العلماني وعلى بعض الاساقفة المحترمين عبر مقال صحفي سربه رجل دين يملك ملفآ حافلآ بالتجاوزات دون اية محاسبة من القيمين الدينين .

اصحاب السيادة،
إن هذه الرسالة المفتوحة أردتها لوضعكم امام مسؤولياتكم التاريخية وذلك قبل أسابيع من انعقاد السينودس المقدس, والذي ننتظر منه معالجة التجاوزات التي تحصل واقتلاع الفساد من الكنيسة بدل السكوت عنه ولفلفته، وإلا سنجد أنفسنا مضطرّين إلى الكشف عمّا نملك من معلومات ومستندات وما وردنا من جهات صديقة في مواقع رسمية في الدولة بحق هذا الكاهن ، لكي نضع حداً لمسلسل الفضائح هذا.

اصحاب السيادة،
لم أكن اتمنى ان أوجه لكم هذه الرسالة عبر الاعلام لولا تمادي هذا الشخص في التشهير عبر الاعلام بشخصيات روحية وسياسية عبر تسريبه هذه المعلومات المغلوطة الى احدى الصحف محاولاً زرع الفتنة والشك في نفوس ابناء الطائفة ومحاولآ اللعب على وتر بعض الخلافات السياسية بين ابناء الطائفة الواحدة عوضآ ان يكون عامل وحدة وتقارب .
كما أردت من خلال هذا الكتاب المفتوح التأكيد لكل المراجع الرسمية والسياسية ، بان هذا الكاهن لا يمثل الطائفة ولا يتحدث الا باسمه.
من هنا وانطلاقآ لما تقدم اتمنى على السينودس الموقر إتخاذ كل الاجراءات اللازمة لوضع حد لتصرفات هذا الكاهن ووضعه عند حده, او اقالته من الكهنوت .

على أمل أن تكون وصلت الرسالة … اللهم أشهد اني قد بلغت.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).