أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | كيف نفهم التناقض بين الكتاب المقدس والعلوم بشأن الخلق والتطور؟ بقلم عدي توما
كيف نفهم التناقض بين الكتاب المقدس والعلوم بشأن الخلق والتطور؟ بقلم عدي توما

كيف نفهم التناقض بين الكتاب المقدس والعلوم بشأن الخلق والتطور؟ بقلم عدي توما

طرحَ أحد الأخوة الأحباء هذا السؤال المهمّ
كيف نفهم تاريخ تطور الأرض .. . أي علميا عمر الأرض بملايين السنين .. لكن  دينيّا الأحداث بالكتاب المقدّس لا تتجاوز عمرها 6 او 7 الاف سنه . هو صحيحٌ  إن الهدف من الكتاب المقدس ليس علميا  . لكن هناكَ نوع من التناقض . كيف نفسّر هذه الفكرة ؟
الجواب بشكل ٍ مبسّط :
نعم ، الكتاب المقدّس ، بالدرجة الآولى ، ليس كتاب علم ، أو فيزياء ، أو بيولوجيا ، أو علوم الطبيعة بأنواعها . بإلهُنا لا يهمّه هذا الأمر ، بقدر ما يهمّه ” خلاصنَا ”  . ولقد وضعهُ كاملا مكمّلا في ” الأناجيل أو بالأحرى في الكتاب المقدّس ككلّ ” .  ما نحتاجهُ لخلاصنا ، نجده في الكتابْ. إنّ الله في الكتاب ، لا يريدُ إشباعَ فضولنا في معرفة كيفيّة خلق العالم ، والأرض والكون .. الخ . الكتاب المقدّس لا يجيبُ على سؤال العلم ألا وهو ” كيفَ ” ؟ .. كيفَ خلق الله العالم ، والكون ، والحيوانات والنباتات ، وأخيرًا الإنسان ! .. فهذا سؤالٌ علميٌّ بالدرجة الآولى ، ولا يجبُ أن نخلطه مع سؤال الإيمان الذي هو ” لماذا ” ؟ . لماذا الكون ، لماذا الحياة ، لماذا الإنسان … العلمُ لا يقدرُ أن يجيبَ على سؤال الــ ” لماذا ” هذا …! لإنه مختصّ بما هو له . ومن ناحية أخرى ، إختصاصُ الإيمان وسؤاله ” لماذا ” ، لا نقدرُ أيضا أن نخلطهُ بإختصاص العلم ” الكيفَ ” .. أكبرُ مثال على ذلكَ إن تطرّقنا لموضوع ” التطوّر ” أو نظريّة التطوّر . فهذه النظريّة علميّة .. وليس إيمانيّة .  موضوعها التطوّر البيولجيّ كيف تطوّر أوّل خلية ، إلى أنواع ٍ حيّة كثيرة ، من الحشرات والحيوانات وصولا إلى البرمائيّات وأخيرًا ، إلى الفكر والجهاز العصبيّ وبروز الدماغ والإستقلاليّة الذاتيّة وظهور الحريّة البشريّة .. طبعًا : هناكَ علماءٌ كثيرونَ تطرّقوا لهذا الأمر ، ووفّوا الموضوع حقّه منهم الأب العالم اليسوعيّ تيلار دي شاردان .. الذي تكلّم عن الروح الذي يعملُ من البدء في المادّة وصولا إلى إكتمالها . وهذا الأمرُ ، لا يتعارضُ أبدًا والإيمان الكتابيّ في الخلقْ .

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).