الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
بعد الانتهاء من تلاوة صلاة التبشير الملائكي توجه البابا فرنسيس إلى قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان حيث التقى المشاركين في مؤتمر الشبكة الدولية للمشرعين الكاثوليك كما جرت العادة منذ ثلاث سنوات. وجه البابا للحاضرين كلمة استهلها معبرا عن سروره لاستقبالهم في الفاتيكان وحيا الجميع خاصاً بالذكر الكاردينال شونبورن، وقال إن لقاء هذا العام يضم عدداً كبيراً من المشاركين الذين يمثلون خبرات سياسة وتشريعية متنوعة، ما يعكس بشكل واضح واقعا إنسانيا يمثل الطابع الشمولي للكنيسة الكاثوليكية، ولفت البابا إلى ارتفاع عدد الأعضاء الذين يمثلون مختلف البلدان الأفريقية. وأكد أن ضيوفه سلطوا الضوء هذا العام ـ وعلى الرغم من السيناريوهات المعقدة الراهنة على الساحة الدولية ـ على النظرة المسيحية للكائن البشري وشجعهم، بعد أن يعودوا إلى بلادهم، على الحديث عن ثمرة تأملاتهم بشأن الإيمان الكاثوليكي الذي يقود إلى تفهم صحيح للشخص البشري، وهذا الأمر ينبغي أن ترتكز إليه مختلف الخيارات السياسية.
هذا ثم أكد أن البابا فرنسيس أن الكنيسة تقدم إسهاما كبيرا في المجتمع، وهذا الأمر قد يكون موضعا للنقاش لكن من الأهمية بمكان أن يتركز نشاط المشرعين الكاثوليك على تعاليم الكنيسة الخلقية والاجتماعية كي يُبنى مجتمع أكثر إنسانية وأكثر عدلا. وأضاف أن القوانين التي يسنها المشرعون ينبغي أن تشكل جسرا للحوار بين مختلف الوقائع السياسية لأنها ترمي إلى تعزيز اعتناء أكبر بالأشخاص الضعفاء والمهمشين، خصوصا أولئك المرغمين على ترك أرضهم، هذا فضلا عن تعزيز إيكولوجيا إنسانية وطبيعية سليمة. وحث البابا الحاضرين على متابعة النظر إلى المسيح كي يتمكن الروح القدس من قيادتهم باتجاه الحقيقة والخير. وتمنى البابا في الختام أن يحمل الجميع بشرى يسوع السارة ألا وهي أن لا أحد يستحق الإقصاء في أي مرحلة من مراحل الحياة. هذا ثم أوكل البابا الحاضرين إلى حماية العذراء أم الكنيسة ومنحهم بركاته الرسولية.
إذاعة الفاتيكان
البابا فرنسيس يحيي الجموع المحتشدة في ساحة بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان
