أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لقاء روحي ووطني مع إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني الراعي وقباني وحسن و قبلان استذكروا محبّته للبنان
لقاء روحي ووطني مع إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني الراعي وقباني وحسن و قبلان استذكروا محبّته للبنان
الرئيس سليمان والبطريرك الراعي ييتقدمان الحضور الديني في بكركي أمس

لقاء روحي ووطني مع إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني الراعي وقباني وحسن و قبلان استذكروا محبّته للبنان

عقد مساء أمس “لقاء روحي ووطني مسيحي – إسلامي” في بكركي بدعوة من جمعية الآباء اللعازاريين في مناسبة إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صديق لبنان واللبنانيين ووصول ذخائره إلى بكركي، “لنستذكر معاً وصيته الداعية إلى المحافظة على لبنان الرسالة”.
وحضر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزراء ونواب وشخصيات.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المناسبة: “نسأل البابا يوحنا بولس الثاني ان يفيض على الجميع نعم السماء، وان استقبال ذخائره في كنيسة الصرح يحمل رمزية تختص بما عنت له بكركي ودعوته الملحة إلى المصالحة والحوار.
نستشفع البابا يوحنا بولس الثاني معكم انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية هذا الاسبوع الأخير فيكون رئيسا على مستوى آمال الشعب”. وأضاف: “قال البابا يوحنا بولس الثاني، إن منطقة الشرق الأوسط في حاجة ملحة الى المصالحة، والمصالحة الحقة لا تحصل على حساب الحقوق، واذا زال لبنان فقضية الحرية بالذات ستصاب بالفشل الذريع”، لافتاً الى ان “الحل عنده للقضايا اللبنانية عبر المصالحة والحوار، فكم من مرة كرر الدعوة للحلول السلمية في لبنان.
لم يتكلم أحد مثل يوحنا بولس الثاني بجرأة وتفصيل عن لبنان، واننا نرفع صلاة الشكر له على كل ما فعله لاجل لبنان، وهو ما انفك يوما يدافع عنه، فخلال 15 سنة كانت له 171 مداخلة حول لبنان، رسائل الى الجميع الى اللبنانيين وسفراء العالم والامم المتحدة. ونجدد العهد معا بالمحافظة على لبنان بكل مكوناته”.

المفتي
وألقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في هذا الصرح البطريركي، وصاحب المناسبة هو البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، الذي سيبقى في وجدان اللبنانيين دائما، كما كان لبنان واللبنانيون في عقله وقلبه ووجدانه، ولا سيما في أشد أيام اللبنانيين ظلمة خلال حروب الفتنة، وهو الذي زارنا في لبنان بعد أن اطمأن إلى استقرار خلافاتنا، وأطلق رسالته الشهيرة تحت عنوان: “رجاء جديد للبنان”، هذه الرسالة التي حملت في عنوانها الأمل الكبير للبنان، حملت في طياتها دعوة صريحة وقوية إلى الوحدة والحوار الدائم بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، على قاعدة ما يجمعهم من جذور تاريخية، وقيم أخلاقية وإنسانية في هذه المنطقة من العالم.
لقد كانت رسالة البابا يوحنا بولس الثاني إلى اللبنانيين دعوة أيضا إلى ثقافة الحوار العاقل، البعيد عن الأهداف الذاتية والطائفية والمذهبية، وأكدت أن لا قيمة ولا معنى للبنان إن لم تشكل هذه الثقافة شراكة حقيقية بين اللبنانيين تحترم فيها حقوق الإنسان، ومن بين تلك الحقوق الحرية الدينية واحترامها. واللبنانيون لن ينسوا مواقف البابا يوحنا بولس الثاني كما لن ينسى المسلمون مواقفه تجاه الإسلام.
إننا في لبنان مدعوون دائما إلى التلاقي والتعاون، والتفهم والتفاهم، والعيش معاً في شراكة دائمة. ومن هنا، كانت دعوتنا التي أطلقناها قبل أيام، من هذا الصرح المسيحي الوطني إلى جانب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى توقيع عهد وميثاق أخلاقي بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، ليكون هذا العهد ميثاقا أخلاقيا وتربويا وعمليا لصيغة العيش المشترك بينهم، وليكون ذلك أيضا مقدمة لتوقيع عهد وميثاق أخلاقي بين المسلمين والمسيحيين على مستوى العالم العربي لنسقط حواجز الخوف التي شيدتها السياسة بينهم”.

شيخ العقل
ودعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في كلمته الجميع الى “أن تكون نياتهم وقلوبهم واحدة منصبة على الاقدام الحقيقي الفاعل على كل ما يعزز الروح الميثاقية من دون تحريف معانيها، وجعلها حرفا ميتا بل روحا، تجمعنا على التمسك بكل ما يحققها لان بذلك تتحقق المصلحة الوطنية العليا”. ورأى انه “اذا صفت القلوب والنيات، نعرف أن ألف بائها هي وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، وهي أولوية السيادة والحرية والديموقراطية الصحيحة، هي العيش الايجابي المتفاعل المشترك، وهي ان لا يكون البيت بمنازل متعددة بل أن يجمعه كنف العائلة الواحدة كي يكون لبنان”.
واشار إلى أن “شخصية البابا يوحنا بولس الثاني استثنائية بمقاييس متعددة، وقد قدم لعقيدة دينية عاشها بكل ما أوتيه، وهو نظر منذ البداية الى الكائن البشري نظرة الاحترام، وتميز عهده بنشاط دؤوب هائل متسع الآفاق عبر ورش عمل على كل المستويات”.

قبلان
وأعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ” أن الوطن لا يكون بطينه بل بإنسانه لأنه ذخيرة الله”، مشيرا الى أن “العقل السياسي وإرادة العيش ومعدل القيم يجب أن تتكرس ميثاقا يلحظ هذا الوطن، وهذا يلزم منه أن على المسجد والكنيسة انتاج انسان المحبة والشراكة”.
أضاف: “اننا نؤكد أن العيش التاريخي بين المسيحيين والمسلمين يجب ان يتجسد برئيس جمهورية يحفظهما بمشروع مودة قبل أن يكون مشروع دولة. وإننا نؤكد أن لبنان وطن الشراكة الدينية والتضامن السياسي، وحينما تتعمد المحبة بماء الأزل يتحول الوطن عناقاً بين أبنائه”.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).