أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | لم تعد المرأة سعيدة لهذا السبب
لم تعد المرأة سعيدة لهذا السبب
المرأة

لم تعد المرأة سعيدة لهذا السبب

لم يكن النظام البطريركي المسيحي مثاليًّا لكنّه كان يدور حول المرأة، وحول قدرتها على تقديم الحياة. فاليوم هنالك ملايين النساء الوحيدات وغير السعيدات، يعتقدن أنهنّ حرّات لكنهنّ لسن كذلك.

النساء العظيمات

تُقَيَّم الحضارات انطلاقًا من أفضل ما فيها وليس من أسوأ ما مرّ فيها. فالنظام البطريركي المسيحي كان يدور حول المرأة وحول دورها كأمّ. وكانت المرأة تُحترم وتُحمى في دورها. فالمرأة هي القدّيسة كاترينا السّيانيّة، المولودة في عائلة مزارعين لكنّها تجرؤ على تأنيب الباباوات والعظماء. المرأة هي القدّيسة جان دارك، التي وُلِدَت هي أيضًا في عائلة مزارعين وتقود جيشًا في عمر 14 عامًا. المرأة هي إلديغارد من بينغن، ملفانة الكنيسة، المولودة في الجزء الأوّل من القرن الثاني عشر فراحت تدرس الطبيعة وتؤلّف الألحان.

المرأة السيّدة

كانت المرأة محميّة في منزلها. فكان على الرجل أن يموت من أجلها، أن يخوض الحروب من أجلها، أن يناضل يوميًّا من أجلها ومن أجل أولاده منها. لكنّ ثورة عام 1968 الجنسيّة والأنثويّة أدّت إلى زرع تفكيرٍ جنسيّ حول المرأة وإلى جعلها سلعة من أجل الإعلانات. فحبّة منع الحمل هي أيضًا منظومة صيدليّة تغيّر جسم المرأة ولها أضرار ثانويّة هامّة وغير معروفة كليًّا (تغييرات في المزاج، زيادة في الوزن، انخفاض في الرغبة الجنسيّة، زيادة في السيلوليت، وانخفاض في الخصوبة بعد إيقاف حبوب منع الحمل). فأيّام الخصوبة عند المرأة ليست كثيرة ومن السهل تحديدها لكن عندما تستخدم وسائل منع الحمل فإنّها تصبح لعبة في يد الرجل. وأصبحت المجلّات النسائيّة كلّها مشجّعة أو مناهضة للإجهاض، مشجّعة أو مناهضة لوسائل منع الحمل، مشجّعة أو مناهضة للمساكنة.

فقدت المرأة سعادتها ووجدت ذاتها وحيدة. وأصبح من الضروري عليها أن تعمل كما يعمل زوجها بسبب غلاء المعيشة المفرط والمتطلّبات اللامتناهية. وذلك إشباعًا للضرائب وللأنظمة الاجتماعيّة التي تدعّي أنّها تؤمّن كلّ شيء متناسيةً بعضٌ من أهمّ الأشياء.

اليتيا

عن ucip_Admin