أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | لوحات لبنانية تاريخية في السفارة اللبنانية في باريس مزاد “بونامز” يعرضها في لندن وريعها لطلاب الفنون
لوحات لبنانية تاريخية في السفارة اللبنانية في باريس مزاد “بونامز” يعرضها في لندن وريعها لطلاب الفنون
ساغرتشي يلقي كلمته وبدا القائم بالاعمال غادي الخوري والسيدة منى الخوري ولوحة جبران خليل جبران

لوحات لبنانية تاريخية في السفارة اللبنانية في باريس مزاد “بونامز” يعرضها في لندن وريعها لطلاب الفنون

لم يعد مقر السفارة اللبنانية في باريس مجرد دار جميلة للشؤون الديبلوماسية والسياسية الجامدة فقط، بل حولها المستوى الثقافي لقاطنيها الى ملتقى ادبي وفني ومنبراً لاجمل الابداعات اللبنانية على كل الاصعدة كان اخرها الفنون الجميلة.

فتح القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في باريس غادي الخوري وزوجته منى حداد الخوري أبواب دار سكن السفارة اللبنانية في باريس ضمن برنامج “ثلثاء السفارة”، لعرض بعض من أبرز لوحات رواد الفن اللبناني مع دار المزاد العلني “بونامز”.
وكانت مناسبة لأفراد الجالية اللبنانية واصحاب الغاليريهات لإلقاء نظرة على 14 لوحة استثنائية لأباء الفن اللبناني من داود قرم، وجبران خليل جبران، وخليل صليبي وصولاً إلى فنانين معاصرين كقيصر الجميل، ومصطفى فروخ، وصليبا الدويهي، وفريد عواد، وبول غيراغوسيان، وايلي كنعان، وشفيق عبود، وإيتل عدنان، وأيمن بعلبكي ولودي ابي اللمع، ومنحوتة خشبية لشوقي شوكيني. وعكست الأعمال واقع لبنان تاريخاً كمنظر الاشرفيه (1881) لداود قرم، أو لوحة أيمن بعلبكي لمبنى “سينما سيتي” الشاهد على معارك الحرب اللبنانية في وسط بيروت. كما تضمن لوحات فريدة منها لوحة “أوبرا غارنيه” لفريد عواد ورسوم بورتريه لخليل صليبي وصليبا الدويهي. وتميز بلوحة زيتية لجبران خليل جبران بورتريه للسيدة مورتن، برزت في اول معرض لجبران في نيويورك عام 1914 قبل ان تختفي عن الانظار لنحو قرن.
ورحبت مطلقة برنامج “ثلثاء السفارة” منى حداد الخوري بالحاضرين مؤكدة أهمية “التمسك بالثقافة للصمود ضد الجهل والعنف والحوادث المأسوية المحيطة بلبنان”. واعتبرت “وجود هذه اللوحات، التي تشكل جزءًا من إرث لبنان الحضاري، هو خير دليل على أن لبنان كان ولا يزال وسيبقى يشع إبداعاً وثقافةً”. وشكرت دار “بونامز” للمزاد على مبادرتها وتعاونها لاقامة المعرض.
الاعمال الفنية المعروضة هي جزء من مجموعة لوحات ستعرض للبيع بالمزاد العلني في لندن في السابع والعشرين من نيسان الجاري، وسيعود جزء من ريع المزاد إلى جمعية “الصداقة اللبنانية البريطانية” التي تقدم منحاً دراسية للبنانيين راغبين في متابعة دراستهم الفنية في المملكة المتحدة، وفق مدير قسم الفنون الحديثة والمعاصرة للشرق الأوسط في دار “بونامز” للمزاد العلني نيما ساغرتشي. وقال ان هذه اللوحات من أواخر القرن العشرين، فيها تحولات الفن في لبنان وتظهر فنوناً منوعة، من القرية الى الفنون التجريدية مثل عمل شفيق عبود الذي عاش وقتاً طويلاً من حياته في باريس. واعتبر ان لبنان “من اصغر بلدان العالم انما لديه اكبر مجموعة اغترابية وأسماء لمعت في العديد من المجالات الفنية منها الموضة وغيرها”. وتحدث عن افتتانه بجبران خليل جبران الذي يعكس الروح اللبنانية وتتمثل بأن اللبناني أينما حل ومهما برع لا يمكنه ان يلغي تعلقه ببلده الام.
أما “ثلثاء السفارة” فهو لقاء ثقافي شهري تنظمه السفارة اللبنانية في باريس، وتشارك فيه شخصيات لبنانية فرنسية نجحت في مجالها على الصعيدين اللبناني الفرنسي او العالمي، والهدف هو إظهار الوجه الحضاري للبنان الذي يبرز اكثر من خلال هذه النجاحات التي يتشاركها اللبنانيون والأجانب في لقاءات في السفارة اللبنانية، وتالياً تفتح السفارة من خلال هذا اللقاء الثقافي والفكري ابوابها للجميع.
وتحدثت الخوري لـ “النهار” عن هذه التجربة الناجحة التي بدأت منذ نحو عامين، “انطلقنا بنحو 30 شخصاً، فيما يشارك اليوم نحو 180، وكان اللقاء الاول مع السوبرانو ريما الطويل التي تحدثت عن مسيرتها الفنية بين لبنان وفرنسا، والثاني مع الطبيب النفسي البروفسور سامي طويل الذي تحدث عن “الضغط النفسي في العمل وكيفية تخطيه”. ثم لقاء مع المنتجة الفرنسية بيري خليل كوشان التي عملت على نقل العديد من البرامج الفرنسية الى لبنان، ثم رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش، الذي تحدث عن حوار الأديان، والسفير صلاح ستيتية، ومصمم الأزياء ربيع كيروز، ولقاء مع الفنانة هبة طوجي والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني، ثم مصممة المجوهرات هلا صباغ طيّاح التي تحدثت عن مشروعها “إبقِ لبنان قريبا من قلبك” الذي يعود ريعه لجمعيتي “جنة الأولاد” و”اوبين مايند”. الى المؤلف وعازف الترومبيت ابرهيم معلوف، ثم المنتخبين في البلديات الفرنسية من اصل لبناني، ولقاء مع جمعية “لايف” التي تساعد اللبنانيين اللامعين في الدراسة وايجاد المزيد من فرص العمل في المجال المالي. ولفتت الى لقاء مع المصممين اللبنانيين لابراز مساهماتهم في المجالات الاجتماعية شارك فيه جورج شقرا، ربيع كيروز وميليا مارون في مجال تصميم الازياء، وسارة بيضون لتصميم الحقائب وسليم مزنر للمجوهرات”.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).