أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لو نظر يهوذا إلى عيني يسوع! -كلمةالحياة
لو نظر يهوذا إلى عيني يسوع! -كلمةالحياة
تأمل في الإنجيل

لو نظر يهوذا إلى عيني يسوع! -كلمةالحياة

في ذلك الزَّمان: ذَهبَ أَحَدُ الاثنَيْ عَشَر، ذاكَ الَّذي يُقالُ له يَهوذا الإِسخَريوطيّ إِلى الأَحبارِ
وقالَ لهم: «ماذا تُعطوني وأَنا أُسلِمُه إِليكم؟» فَجَعلوا له ثَلاثينَ مِنَ الفِضَّة.
وأَخَذَ مِن ذلِكَ الحينِ يَطلُبُ فُرصَةً لِيُسلِمَه.
وفي أَوَّلِ يَومٍ مِنَ الفَطير، دَنا التَّلاميذُ إِلى يسوعَ وقالوا له: «أَينَ تُريدُ أَن نُعِدَّ لَكَ لِتأكُلَ الفِصْح؟»
فقال: «اِذهَبوا إِلى المَدينةِ إِلى فُلان وقولوا له: يَقولُ المُعَلِّم: إِنَّ أَجَلي قَريب، وعِندَكَ أُقيمُ الفِصحَ مع تَلاميذي».
ففَعلَ التَّلاميذُ كما أَمرَهُم يَسوعُ وأَعَدُّوا الفِصْح.
ولمَّا كانَ المَساء، جَلَس لِلطَّعامِ معَ الاثَنيْ عَشَر.
وبينَما هُم يأكُلُون، قال: «الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ واحدًا مِنكُم سيُسلِمُني».
فحَزِنوا حُزْنًا شَديدًا، وأَخذَ يسأَلُه كُلُّ مِنهُم: «أَأَنا هو، يا ربّ؟»
فأَجابَ: «الَّذي غَمَسَ يَدَه في الصَّحفَةِ مَعي هو الَّذي يُسلِمُني.
إِنَّ ابنَ الإِنسانِ ماضٍ، كما كُتِبَ في شَأنِه، ولكِنِ الوَيلُ لِذلِكَ الإِنسانِ الَّذي يُسلَمُ ابنُ الإِنسانِ عن يَدِه. فلَو لم يُولَدْ ذلكَ الإنسانُ لَكانَ خَيرًا له».
فأَجابَ يَهوذا الَّذي سيُسلِمُه: «أَأَنا هو، رابِّي؟» فقالَ له: «قُلتَها أَنتَ».
*
نستعمل في الشرق الأوسط تعبير “صار بيننا خبز وملح” للحديث عن شركة صداقة وأخوة تقوم بين الأشخاص. مشاركة المائدة هي واقع يقرّب الأشخاص ويجعلهم عائلة. فعلى المائدة لا نتقاسم الخبز والأكل فقط، بل نتقاسم وقتنا، إنسانيتنا وحياتنا بالذات. خيانة هذا الرمز هي ألم قاتل. وعلى مائدة يسوع يضحي هذا الألم مُطلقًا، لأن يسوع، على المائدة لا يشارك الخبز والملح فقط بل حياته كلها. يسوع يهب نفسه في الخبز. لو حدس يهوذا هذا، “لو – كما تكتب الأم تريزا دي كالكوتا – نظر في عيني يسوع مثل بطرس، لكان يهوذا صار صديق الرحمة الإلهية”.
Zenit

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).