أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | مؤسسة أديان اختتمت ورشة عمل حول المواطنة في لبنان والكلمات شددت على مفهوم العيش معا والتعددية
مؤسسة أديان اختتمت ورشة عمل حول المواطنة في لبنان والكلمات شددت على مفهوم العيش معا والتعددية
مؤسسة أديان

مؤسسة أديان اختتمت ورشة عمل حول المواطنة في لبنان والكلمات شددت على مفهوم العيش معا والتعددية

اختتمت “مؤسسة أديان” الندوة الحوارية الثانية في فندق “مونرو” بيروت تحت عنوان “المواطنة في لبنان: من الإشكاليات إلى التحول المرتجى” في إطار سلسلة ورش العمل مع المجتمع المدني، بدعم من السفارة البريطانية وبمشاركة خبراء وهيئات من المجتمع المدني، بهدف العمل حسب بيان اصدرته، على “تطوير مفهوم المواطنة والعيش معا، وسعيا للاضاءة على أبرز إشكاليات المواطنة في الوقت الراهن في لبنان من منظار الخبراء والمتمرسين في هذا المجال في الميدان اللبناني”.

ضو
بداية رحب رئيس “مؤسسة أديان” البروفسور فادي ضو بالحضور، مشيرا إلى أن “اهتمام “أديان” بالمواطنة يأتي في صلب عملها على ترسيخ هذا المفهوم وتطوير إدارة التعددية”، مؤكدا بأن “التحديات الكبيرة التي تواجهنا اليوم، بما فيها أزمة اللجوء السوري وحجمه الذي يترك أثره على مختلف أبعاد الحياة العامة، وتراجع قدرة الدولة على معالجة هذه المسائل وثقة المواطنين بها وبالأداء السياسي عامة، دفعتنا إلى تنظيم هذه السلسلة من ورش العمل واللقاءات الحوارية لطرح الإشكاليات بطرق جريئة ومتجددة، معولين على حيوية المجتمع المدني بشكل خاص ودوه الاستثنائي حاليا في إحداث تحول إيجابي يضع المجتمع مجددا على سكة الإدارة الراشدة للشأن العام والحياة العامة”.

خليفة
ثم افتتح النقاش بإدارة زياد الصايغ، بمداخلة لمؤسس ورئيس جمعية “شعاع البيئة”، سليم خليفة، حول واقع وتحديات البيئة والتنميةالمستدامة في لبنان. بعد عرض ركائز التنمية المستدامة الثلاث: الكفاءة الاقتصادية والكفاءة الاجتماعية والكفاءة البيئية”، مشددا على أن “التنمية لا تتحقق بمفهومها العلمي والشامل وببعدها المحلي والوطني إلا من خلال مشاركة جميع العناصر الفاعلة في المجتمع”.

ووصف خليفة الواقع البيئي في لبنان، “بالمرعب” لما تشهده الطبيعة من تلوث بكافة أنواعه”، معتبرا أن “الحل يحتاج إلى قيادات ومواطنين واعين يراقبون ويحاسبون ويشاركون في رسم الخيارات والمصالح المشتركة”.

يحيى
من جهته، قال نائب رئيس مجلس أمناء ومجلس إدارة “ملتقى التأثير المدني”، الدكتور منير يحيى: “نحن نعيش في اقتصاد ريعي، واستهلاكي، وتراجعي، واختلال في التوازن المالي يجعلنا على حافة كارثة اقتصادية”، متحدثا عن العدالة الاقتصادية -الاجتماعية والمواطنة مقدما بعض الخيارات التي من شأنها المساهمة في الخروج من “انهيار الدولة”، وأبرزها: “قيام حركات مدنية ضاغطة تدعو إلى هيكلة الإقتصاد بإطار جامع ومنتج، وإعادة بناء التمسك الاجتماعي والوطني القومي على أسس العدالة والمدنية، والتمسك في تجربة العيش المشترك، ومواجهة الفساد كأحد أهم بل الأهم في إعادة صياغة المؤسسات وعمل الأنظمة التشغيلية”.

الحلبي
من جهته، اعتبر المعالج والمستشار النفسي فادي الحلبي أن “مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم في بناءالمواطنة لا يزال خجولا يأخذ طابعا فرديا”، معللا ذلك “بعدم تمتعهم بالحقوق الأساسية التي تشكل شرطا لتحقيق المواطنة”.

وختم: “لا يزال ذوو الاحتياجات الخاصة يعانون من التهميش لهذا لم يتخطوا مرحلة المطالبة بالحقوق إلى مرحلة المواطنة الفاعلة”.

فياض
من جهتها اكدت الاستاذة في علم النفس في الجامعة اللبنانية الدكتورة منى فياض في مداخلة حول مسألةاللاجئين والهوية الوطنية، أن “الحدث السياسي – بسبب سرعته – قد يفرض شروطا تاريخية معينة على السلوك الظاهري لجماعة ما، دون أن يعني ذلك ضرورة إحداث تغييرات مماثلة في المنظومة النفسية الداخلية لتلك الجماعة. فالحدث السياسي يتحرك ويموضع نفسه في الزمان أسرع بكثير مما يفعله الحدث السيكولوجي المنبثق عنه لدى الفرد والجماعة، بالرغم من الصلة الجدلية بين الحدثين. وهذا ما يفسر سبب قدرة شعوب كثيرة على الاحتفاظ بهويتها الوطنية والثقافية على مدى عدد غير قليل من السنين”.

خوري
وعن واقع التربية للأطفال السوريين في لبنان ومستقبلهم، عرضت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة ومديرة وحدة متابعة وتنفيذ برنامج “الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم” في وزارة التربية والتعليم العالي، صونيا خوري، مشروع وزارة التربية والتعليم العالي -RACE – الذي تنفذه بالشراكة مع عدد من المؤسسات منذ 3 سنوات بهدف إيصال التعليم لكل الأطفال”.

وأكدت أن “هذا البرنامج يستهدف الأطفال السوريين واللبنانيين على حد سواء، كما ويحرص على إعطاء كافة الأطفال فرصة الدخول إلى المدرسة، والحفاظ على جودة التعليم، كما والعمل على تطوير الجهاز التربوي في لبنان”.

واعتبرت “أن تعليم الأطفال السوريين ضرورة ملحة سواء للشعب السوري أو اللبناني”.

مسرة
بعدها تحدث عضو المجلس الدستوري ورئيس كرسي اليونسكو لدراسة الأديان المقارنة والوساطة والحوار، جامعة القديس يوسف، الدكتور أنطوان مسرة عن “إشكالية اللاجئين بين كرامة العيش والحيثيات الخاصة للمواطنة في لبنان”، معتبرا أن “كل ظاهرة نزوح أو تهجير أو هجرة كثيفة الى أي بلد، تشكل مأساة للنازحين والمهجرين وخطرا على الأسس التي يقوم عليها الوطن”.

وقال: “عندما نتكلم عن الخوف المبرر في أي وطن في استقبال أفواج ضخمة من النازحين لا نعني العدائية والتقاعس عن الموجبات الإنسانية. وللخروج من هذا علينا مقاومة اللامبالاة العالمية، حماية المجتمع من خلال ترسيخ قيمه التأسيسية، رعاية النازحين اجتماعيا وثقافيا وتربويا”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).