أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | مجلة “البيئة والتنمية” في سنتها العشرين
مجلة “البيئة والتنمية” في سنتها العشرين
الإهتمام بالبيئة من واجب الكنيسة

مجلة “البيئة والتنمية” في سنتها العشرين

أن تصمد مجلة بيئية عربية عشرين عاماً في منطقة متفجرة، قد يكون مزيجاً من أعجوبة الاستمرار ومكافأة الالتزام. بل أبعد من ذلك، استطاعت مجلة “البيئة والتنمية” أن تدخل العصر الإلكتروني بقوة لتستقطب الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.

“البيئة والتنمية”، المجلة البيئية الإقليمية الأولى في العالم العربي، التي أسسها نجيب صعب في حزيران 1996، استطاعت أن تكسر حاجز الخوف بين القارئ العادي وموضوع البيئة. وبعدما كانت تصل إلى مئات ألوف القراء العرب، أصبحت أيضاً متاحة للملايين عبر موقعها على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي. ويعتبر موقعها الإلكتروني المرجع العربي الأشمل والأوسع للمعلومات البيئية.
أطلقت المجلة حملة توعية شعبية بيئية لم يسبق لها مثيل في المنطقة العربية، بإيصال القضايا والهموم والمستجدات البيئية إلى الجمهور العربي الواسع. وساعدت بقوة في وضع البيئة على جدول أعمال القطاعين العام والخاص. وكانت نقطة انطلاق مبادرة أوسع عام 2006، بتأسيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، بحيث أصبحت “البيئة والتنمية” المجلة الرسمية للمنتدى.
عقدت المجلة والمنتدى اتفاقات تبادل إعلامي مع 14 صحيفة عربية بارزة، تعيد نشر مقالات “البيئة والتنمية”، بحيث يصل موضوع البيئة إلى القراء كل يوم. وتم تطوير البوابـة الإلكترونيـة www.afedmag.com فباتت تضم الأرشيف الكامل لمجلة “البيئة والتنمية” خلال 20 عاماً من صدورها، وتضع أكثر من 130 ألف صفحة من المعلومات البيئية مجاناً في تصرف القراء والباحثين. ويتم تحديث الموقـع يومياً بالأخبار والمعلومات والتعليقات العربية والعالمية، التي يكتبهـا أبرز المحللين والخبراء خصيصاً للموقع الإلكتروني الذي يـزوره نحـو مليون ونصف مليون زائر كل شهر.
ويتيح الموقع أيضاً الاطلاع على التقارير المتخصصة للمنتدى العربي للبيئة والتنمية التي أصبحت المرجع الرئيسي عن وضع البيئة العربية، وتُعتمد استنتاجاتها وتوصياتها لدى هيئات وطنية وإقليمية ودولية. كما يتيح الموقع تنزيل كتب وملصقات بيئية وأفلام وثائقية للتوعية في مختلف المواضيع البيئية أنتجتها المجلة والمنتدى. وللبوابة الإلكترونية صفحة خاصة على فيسبوك تجاوز عدد متابعيها عتبة المليون. وكانت “البيئة والتنمية” المجلة العربية الأولى التي تطبع على ورق معاد التصنيع.
مع أن “البيئة والتنمية” أصبحت مرجعاً رئيسياً للحكومات وصانعي القرار في البلدان العربية، فإن القائمين عليها يعتبرون أن أبرز نجاحاتها هي النهضة التي استطاعت إطلاقها بين الطلاب. وقد باتت المجلة معتمدة في المدارس، وتستخدم مواضيعها في المناهج التربوية والامتحانات الرسمية.
طورت “البيئة والتنمية” برنامجاً متكاملاً للتربية والنشاطات البيئية، في كتاب بعنوان “البيئة في المدرسة” وعلى الإنترنت عبر الموقع afed-ecoschool.org. ونظم مركز التدريب في المجلة دورات في التربية البيئية لآلاف الأساتذة في العالم العربي. وأقام دورات لتدريب صحافيين عرب على تقنيات الإعلام البيئي، ودورات لتطوير قدرات الإدارة البيئية لدى البلديات.
ونظمت المجلة والمنتدى مسابقات بيئية بعنوان “البيئة الأفضل تبدأ بك أنت” شارك فيها مئات الآلاف وأدخلت الطلاب والأساتذة والأهل في العمل البيئي. ومن خلال المشاركة في هذه الدورات والمسابقات أنشأت مئات المدارس العربية أندية بيئية. كما أصدرت “البيئة والتنمية” مجموعة من كتب المعلومات البيئية لكل الأعمار، بما في ذلك سلسلة “العمل البيئي”، وسلسلة “البيئي الصغير”، وسلسلة “قضايا بيئية”. وهي تصدر جريدة حائط بيئية بعنوان “الجريدة الخضراء” توزع مجاناً على المدارس. كما أنتجت 39 حلقة من برنامج تلفزيوني أسبوعي بعنوان “نادي البيئة” كان الأول من نوعه بالعربية.
أطلقت المجلة “البرلمان البيئي للشباب”، بإشراف لجنة من الأساتذة، بحيث تختار كل مدرسة طالباً نشيطاً ومندفعاً في المجال البيئي ليكون عضواً في هذا البرلمان. وشارك الطلاب الأعضاء في مؤتمرات، وعقدوا جلسة مع لجنة البيئة النيابية في البرلمان اللبناني، وقاموا بحملات توعية وزيارات ميدانية وكتابة تقارير، واجتمعوا مع رؤساء البلديات والنواب لطرح المشاكل البيئية والحلول كما يراها الشباب.
وقد أنشأت المجلة خطاً هاتفياً ساخناً سمته “بيئة على الخط” لتلقي شكاوى المواطنين البيئية ومتابعتها مع المسؤولين، بهدف رفع مستوى وعي المجتمع الأهلي للاعتداءات البيئية وتطوير آليات للمحاسبة والمساءلة. وقد توصلت من خلال هذه الخدمة إلى حل مئات المشكلات البيئية المحلية. وفي غياب معلومات رسمية متاحة للجمهور عن نوعية مياه المسابح البحرية، دأبت “البيئة والتنمية” منذ العام 2005 على إجراء فحوصات لمياه الشواطئ اللبنانية في موسم السباحة، ونشر نتائجها بهدف تنويـر الجمهور.
أجرت المجلة و”المنتدى العربي للبيئة والتنمية” استطلاعات للرأي العام حول القضايا البيئية في البلدان العربية، شارك فيها عشرات آلاف المواطنين، أظهر آخرها أن 72 في المئة من الجمهور العربي يعتبر أن وضع البيئة يسوء ويطالب بالعمل لتحسينه، في حين يضـع 82 في المئة اللوم الأساسي في التدهور البيئي على الحكومات التي يعتبرها مقصرة بيئياً. وأبدى معظم المشاركين استعدادهم لتعديل أنماط حياتهم وعاداتهم الاستهلاكية من أجل المساهمة في وقف التدهور البيئي.
حصدت “البيئة والتنمية” جوائز بيئية عالمية. فمنح ناشرها ورئيس تحريرها نجيب صعب جائزة “الخمسمئة العالميون” من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي اعتبر أن المجلة “خلقت حركة بيئية في أنحاء العالم العربي أنجزت ما لم تستطع هيئات رسمية في المنطقة تحقيقه على مر سنين”. كمـا نال صعب جائزة زايد الدولية للبيئة تقديراً لإصداره المجلة التي “أطلقت حملة توعية غير مسبوقة على جميع المستويات، وأرست علاقة جديدة لصانعي السياسة والجمهور بقضايا البيئة والاستدامة، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل الوطنية والإقليمية”. ومنحت رئيسة التحرير التنفيذية للمجلة راغدة حداد جائزة “صحافة الأرض” من منظمة “إنترنيوز” للصحافة العالمية والأمم المتحدة.
خلال عشرين عاماً، وضعت مجلة “البيئة والتنمية” الاعتبارات البيئية على جدول الأعمال في المنطقة العربية، واعتمدت العلم والتوعية لإعطاء دعاة حماية البيئة صوتاً مسموعاً يحترمه ويهابه أصحاب القرار.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).