أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر في اليوم الأبرشي الخامس عشر للعائلات: نصلي ليصبح لبنان عائلة واحدة
مطر في اليوم الأبرشي الخامس عشر للعائلات: نصلي ليصبح لبنان عائلة واحدة
مطر في اليوم الأبرشي الخامس عشر للعائلات

مطر في اليوم الأبرشي الخامس عشر للعائلات: نصلي ليصبح لبنان عائلة واحدة

رعى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، اليوم الأبرشي الخامس عشر للعائلات “عائلة جديدة لأزمنة جديدة”، الذي أقامته راعوية العائلة في أبرشية بيروت المارونية، اليوم، في مدرسة الحكمة هاي سكول في عين سعادة. وللمناسبة ترأس مطر، يحيط به لفيف من الآباء، القداس على نية العائلات في الأبرشية ولبنان والعالم.

وقبيل بدء الصلاة، ألقى مرشد راعوية العائلة في أبرشية بيروت الخوري بول أبي خليل كلمة شكر فيها مطر على رعايته منوها بالعائلات المشاركة.

وبعد الإنجيل، ألقى مطر عظة تحدث فيها عن “علاقة العائلة بالكنيسة وعن أثر العائلة في بناء مجتمعات صالحة”، وقال: “هي فرحة لنا أن نلتقي كل عام، في يوم للعائلات في الأبرشية نريده فيه أن نسبح الله ونمجده ونشكره على عطاياه في عائلاتنا، ونسأله صحة لها ولأبنائنا وبناتنا وأن تكون العائلة بخير، لا في أبرشية بيروت وحدها، بل في كل الأبرشيات وفي كل لبنان والشرق والعالم. الإنجيل الذي سمعتم اليوم هو من أجل صفحات الكتاب المقدس، ظهور الرب يسوع بعد قيامته لصيادي السمك، آخذ منه فكرة واحدة فقط، هي فكرة الشراكة بين يسوع وتلاميذه، لأطبقها معكم على الشراكة بين العائلات ورب العائلات يسوع المسيح. يسوع عندما دخل على الخط مع الصيادين، تغيرت الأمور كلها ووحدنا لا نستطيع شيئا. ومع يسوع نصنع عجائب. وأكثر من ذلك، هذا الحب الخاص من يسوع لتلاميذه. كان على الشاطئ قد هيأ هو بذاته جمرا وسمكا وقال للصيادين: أعطوني بعض سمكات مما اصطدتم لأجمعها. وعندما بارك الخبز والسمك، عرفوه. نعرف يسوع في القربان”.

أضاف: “أنتم في عائلاتكم والمسيح شركاء. مشروع العائلة مشروع خاص ولكن المسيح معكم، وعندذاك يتغير كل شيىء. نحن نؤمن مع قداسة البابا فرنسيس، بأن يسوع افتدى العائلة بموته وقيامته وليس الإنسان فقط. نحن ننتصر في عائلاتنا بقوة القائم من الموت، الذي يعطينا دفعا ليكون حبنا حبا حقيقيا كاملا منبثقا من حب الآب والإبن والروح القدس. ما من أحد يستطيع بناء عائلة وحده وإذا لم يكن الرب معه. الحب العائلي هة حب مقدس، يبني العائلة ويلهم الحياة ويقوي ويفرح. وهنا نصل إلى كلمة فرح الحب، العنوان الجديد الذي أعطاه قداسة البابا فرنسيس لرسالته الأخيرة بعد فرح الإنجيل. البابا يركز على الفرح. الدين المسيحي هو دين الفرح. قال لنا الرب: أعطيكم فرحا لا ينزعه أحد منكم. الدين المسيحي ليس دين البكاء. المسيح يريد أن يكون فينا الفرح. فرح اللقاء بالله ومعرفتنا به. فرح الحب بين الرجل وامرأته وأولادهما، فرح العائلات التي تبني الكنيسة”.

وتابع: “أدخلوا هذا الفرح إلى قلوبكم. الله أرادكم أن تكونوا أرباب عائلات وأن يكون الواحد فرحا للآخر في حياتكم. الزواج مرتبط بالفرح. الرب يفرح قلوبكم. الرب يريدكم فرحين، لا بل رسل الفرح في العالم، وليس رسل الشؤم ورسل اليأس لا سمح الله. إفرحوا وافرحوا دائما، يقول الكتاب المقدس. المسيح يريد لنا هذا الفرح. طبعا هناك متاعب ومصاعب. الحياة فيها مصاعب والعائلات تمر بزمن، نسميه زمن البشر. كل ظرف من ظروف الحياة له متاعبه ومصاعبه. لكل زمن مصاعبه ولكل زمن نعمته. نحن الرعاة علينا واجب ومسؤولية، ومعنا العلمانيون الذين يتكرسون لخدمة العائلات، مسؤولية أن نسهر ونساعد. نحمد الله على أن لدينا في الأبرشية 50 جماعة عيلية وفي هناك مئة في كل لبنان. نحن نصف لبنان وليس للتبجح. علينا أن نعمل لتكون كل عائلة من عائلاتكم، جذابة للآخرين. نحن نسير اليوم في زمن البشر، إلى أن يأتي ملكوت الله. وكل عائلة من عائلاتنا هي خلية من خلايا الكنيسة التي هي مجموعة عائلات والتي هي، أي الكنيسة، عائلة كبرى أي عائلة الرب. وهذه العائلات تكبر بالولادات الإنسانية البشرية وبولادات الروح بالعماد المقدس. أنتم أساس الكنيسة. من تعطون الكنيسة شبابها وثباتها إلى آخر الدهر. أنتم مسؤولون عن مستقبل الكنيسة، باسم الرب والرب معكم. أنتم تكملون الحياة بتضحياتكم بكل فرح. أنتم مسؤولون عن مصير الكون، لأن الكنيسة هي خميرة الدنيا. العائلة في أوروبا وأميركا تمر بظروف صعبة. نشكر الله على أننا ما زلنا في لبنان ثابتون في عائلاتنا لنكون رسل العائلة وتجديدها وافتدائها لتكون المسيحية والعالم بخير. وفي الشرق عائلات مقدسة”.

وختم مطر: “نشكر الله على نعمه جميعها. ونشكره على أنكم هنا وأنكم تصلون وتسألون شفاعة مريم العذراء، أم كل عائلة ولتكن عائلاتكم عائلات مقدسة على صورة العائلة التي فيها عاش يسوع بين مريم ويوسف. تعالوا نساعد بعضنا بعضا لكي تنقذ العائلات في الدنيا بأسرها. العائلة تضرب اليوم بفكرتها. هناك من ينسف العائلة من أساسها. العائلة تضرب اليوم، فكريا وليس فقط واقعيا. إديولوجية العائلة مهددة ونحن سنبقى نقول دائما وبكل قناعة، أن العائلة هي مشيئة الله في الكون لننقذ العائلات في العالم. نصلي في هذا اليوم على نية عائلات الأبرشية وعددها 40 ألف عائلة، أنتم خميرتها، لتكون عائلات بحسب نظر الرب. ونصلي على نية العائلات في كل لبنان ليصبح لبنان عائلة واحدة مؤلفة من عائلات روحية. العائلة تفتدي السياسة والمجتمع وتعطي المثل الصالح. سبحوا الرب يا جميع عائلات الرب وشعوبه. فليدخل الرب في حياتنا وحياة العالم وليفتدي مسيحه هذا العالم من شروره حتى بنقلب إلى ملكوت الله”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).