أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر في سيامة 3 كهنة في أبرشية بيروت: نطلب من الله أن نبقى أمينين لدعوتنا كوكلاء لشعب الله
مطر في سيامة 3 كهنة في أبرشية بيروت: نطلب من الله أن نبقى أمينين لدعوتنا كوكلاء لشعب الله
المطران بولس مطر

مطر في سيامة 3 كهنة في أبرشية بيروت: نطلب من الله أن نبقى أمينين لدعوتنا كوكلاء لشعب الله

منح رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، عشية عيد العنصرة، الدرجة الكهنوتية للشمامسة في أبرشية بيروت المارونية فادي جورج شكور وطوني جوزف كرم وبيتر عادل كيرللس، خلال قداس ترأسه في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، عاونه فيه رئيس المدرسة الإكليريكية في غزير المونسنيور عصام أبي خليل والنائب الأسقفي المونسنيور أنطوان عساف والأبوان شربل بشعلاني وعمانوئيل قزي، وشارك فيه لفيف من الكهنة وأهالي الكهنة الجدد وأصدقاؤهم.

وقبيل بدء القداس، عرف رئيس مدرسة الحكمة- برزيليا الخوري بيار أبي صالح بالكهنة الجدد، وألقى كلمة جاء فيها: “نجتمع اليوم عشية عيد العنصرة، كما اجتمع الرسل في علية صهيون وقبلوا عطية الروح منطلقين بفرح لحمل بشارة الإنجيل. نجتمع في كاتدرائية مار جرجس لنحتفل بسر الإفخاريستيا التي هي ذروة الحياة المسيحية وينبوعها، وبسر الكهنوت الذي هو استمرارية لدور المسيح ورسالته في قلب العالم”.

وبعد الإنجيل ألقى مطر عظة تحدث فيها عن “العنصرة ونعمة الكهنوت وعن حلول الروح القدس الذي يهب في العائلات، فيلغي الخوف ويهدم الحواجز ويهبها الشجاعة والتعزية وروح الحق، فتكون كنيسة بيتية شاهدة للإيمان في شركة الحب والحياة”.

وقال: “إني لأشعر في هذا اليوم شخصيا، بفرح يملأ قلبي لأني أرسم كهنة ثلاثة جددا ولأني في مثل هذا اليوم من خمسين سنة قبلت في هذه الكنيسة الكاتدرائية درجة الكهنوت المقدس، وكنا ثلاثة كهنة، على يد مثلث الرحمة المطران اغناطيوس زيادة، فأطلب منكم أن تصلوا من أجلي كما من أجل هؤلاء الشبان الذين يقبلون اليوم هذه النعمة العظيمة. ونحن نطلب من الله أن نبقى أمينين لدعوتنا كوكلاء يعطون الطعام لشعب الله في حينه، يقدمون له القربان المقدس ويمنحونه مغفرة خطاياه ويعلنون أمامه كلمة الله باستقامة ويوحدون صفوفه ويضمدون جراحه الروحية والإنسانية على أنواعها، ويصلون الى الله من أجله حتى نكون كلنا سائرين إلى الملكوت بخطى ثابتة وعزم لا يلين”.

أضاف: “هذا العيد العظيم، الذي يأتي بالعظمة مع عيد الميلاد وعيد الفصح، نذكر فيه ونعيد حلول الروح القدس على التلاميذ وكانت مريم معهم. ونعيد إبتداء حياة الكنيسة ورسالتها. كان الرسل خائفين على مدى خمسين يوما بعد القيامة، مرتعدين لما حدث لسيدهم وربهم، يوم الصلب والموت وكادوا يتشتتون دون عودة، إلا أن المسيح الذي وعدهم بقيامته بعد ثلاثة أيام تراءى لهم مرات ليثبتهم في الإيمان وليقول لهم هأنذا حي لا تخافوا! إلى أن صعد إلى السماء بمجد عظيم، لكنه قال لهم قبل ذلك لن أترككم يتامى. الكنيسة ليست يتيمة، هي كنيسة المسيح وهو الذي قال عنها: إنها كنيستي. والمسيح لا يترك كنيسته. أعطاها في الزمن الذي عليها أن تقوم به برسالتها. أعطاها القربان المقدس سر حضوره معه إلى آخر الدهر بدمه الأقدس وجسده القرباني الطاهر، فصار لنا ولكم خبز الحياة وقوت الأرواح وزاد السفر وعربون النعيم. الروح القدس، عندما حل على الرسل في علية صهيون، صنع الأعجوبة العظيمة بأن قوى الرسل وثبتهم في إيمانهم وأعطاهم العطايا التي هم بحاجة إليها ليقوموا برسالتهم بزرع الإنجيل في العالم كله. كانوا بسطاء، معظمهم كانوا صيادي سمك، ما كانوا دخلوا جامعة ولا مدرسة إلا في مدرسة يسوع المسيح، تعلموا وما فهموا كل شيء ولكن عندما حل عليهم الروح فهموا كل شيء، فهموا أنهم سيكونون شهودا للمسيح القائم من الموت ويجمعون كل شعوب العالم ليصيروا كلهم شعبا واحدا في كنيسة واحدة، هي كنيسة المسيح”.

وتابع: “نحن اليوم بعد ألفي سنة، نكمل رسالة المسيح، نتسلم الكهنوت المقدس كما تتسلمونه اليوم، من الرسل الأفاضل واحدا بعد واحد، بتسلسل لم ينقطع، نحن خلفاء الرسل الإثني عشر، مسؤولون أمام الله عن رعاية شعب الله المؤمن لا بنعمة منا ولا بإرادتنا، بل بموهبة مجانية من الرب يسوع المسيح وهو الذي قال لتلاميذه: لستم أنتم اخترتموني لكن أنا اخترتكم. أنا دعوتكم وأقمتكم لتؤتوا بثمار كثيرة وتكونوا لي تلاميذ. فاعرفوا أن الدعوة التي دعيتم إليها ليست مشروعكم، هي مشروع المسيح عليكم، فاشكروا الله، واليوم تضعون أيديكم بيدي المسيح، فلا تتركوا يدي المسيح أبدا، في كل الحال المسيح لن يترككم، يقول لكم: أضع روحي فيكم وأنتم تسيرون بقوتي ونعمتي وترشدون إلى كل حق، أنا معكم بصورة خاصة لتقودوا شعبي معي لأني أنا الراعي الوحيد والراعي الصالح”.

وقال: “اعرفوا أن العالم لولا هذه الكنيسة لكان يموت اليوم بردا وجوعا إلى الحقيقة والمحبة والحياة. كنيسة المسيح، رجاء الدنيا أطلقت مثل اليوم في عيد العنصرة الاولى، أطلقت الى العالم، رسالتها أن تقول للناس الرب يحبكم ويريدكم إخوة على الرغم من اختلاف نظراتكم وألوانكم وعلاوة على ذلك اجترح الرب الأعجوبة الكبيرة في العنصرة بالذات عندما، كان بطرس يتكلم فسمعه الحاضرون، كل بلغته الأم وكانوا من لغات وشعوب عديدة، أي أن الروح القدس كان سيعيد الناس إلى بعضهم بعض فيتفاهموا ويتصالحوا ويدرك كل واحد منهم قصد الآخر في حياته حتى يتوحدوا شعبا واحدا بقوة يسوع المسيح. أنتم اليوم تنطلقون خداما لهذه الكنيسة، اشكروا الرب، والكنيسة تقول لكم اليوم أهلا وسهلا، باسم المطران ورفاقكم الكهنة الحاضرين اليوم معكم، الشعب كله يبارككم اليوم، ويصلي معنا من أجلكم حتى تنطلقوا في رسالتكم وفيكم قوة الروح القدس وقوة يسوع المسيح”.

وختم مطر: “أشكر المدارس الإكليريكية وأهلكم الذين قدموكم بمحبة للمسيح، ونحن معكم، اليوم نشكر لله الذي دعانا إلى هذه الخدمة العظيمة، نصلي من أجلكم لتكونوا كهنة صالحين، كونوا خداما في هذه الكنيسة للعالم بأسره، قدسوا نفوسكم حتى تقدسوا الآخرين وضعوا إنجيل الله في قلوبكم حتى تعلموه للآخرين. سلام الله معكم يا إخوة لتكونوا شهودا لاسمه في كل العالم له المجد من الآن وإلى الابد آمين”.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).