أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر في عيد مار يوحنا: نستمد منه ما يجب لنقوم بواجباتنا
مطر في عيد مار يوحنا: نستمد منه ما يجب لنقوم بواجباتنا
المطران بولس مطر

مطر في عيد مار يوحنا: نستمد منه ما يجب لنقوم بواجباتنا

ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر القداس الالهي لمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان في وادي شحرور، عاونه الاباتي مارون نصر والاباء بولس خوند وجان الشماس وجاد شلوق.

مطر
بعد الانجيل المقدس قال مطر:”مبارك عيد مار يوحنا المعمدان عليكم جميعا، وقد تعودنا أن نجتمع فيه مساء العيد من كل عام لنقدم معا قربانا للرب هو قربان شكر له على كل عطاياه من أجل هذه البلدة الحبيبة ولكل من أبنائها وبناتها. وقربان محبة وتكرس للرب، نحن الذين عمدنا باسم المسيح نجدد إيماننا به ونعلن توكلنا عليه وانتماءنا إلى مدرسته في حياتنا قولا وعملا”.

تابع:”وما أفرحني في هذا العيد بصورة خاصة، أنني رأيت صليبا كبيرا يرتفع فوق قبة الكنيسة، فليكن هذا الصليب مرفوعا إلى الأبد ليرفعنا معه إلى ما هو أعلى من قاماتنا. نحن منخطفون للرب، هو يذهلنا بحبه العظيم لنا وللعالم، وبغفران يمنحنا إياه وإن كنا لا نستحقه، وبحنانه وانحناءته علينا وبإرسال الأنبياء حتى أرسل ابنه الوحيد الذي عاش ومات وصلب وقام من أجل خلاصنا”.

واضاف:”قد اتخذتم في هذه الرعية المباركة يوحنا المعمدان شفيعا لكم، بورك هذا الاختيار، ولكننا حياله يجب أن ندرك معنى أن نختار شفيعا لنا. هذا القديس يتشفع من أجلنا عند الله، أي أنكم تقولون ليوحنا المعمدان: أنت شفيعنا عند الله فتدبر أمرنا. ليس هو من يخلصنا بل لنا مخلص واحد هو المسيح، ولكنه يتشفع بنا، ويصلي ويطلب من الله بركة خاصة لهذه الرعية وأبنائها أينما كانوا. وهو الذي قال فيه الرب يسوع: ليس في مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الصغير في الملكوت أكبر منه. قال الرب يسوع هذا الكلام لأنه أعطى يوحنا رسالة عظيمة، أن يهيئ الدرب له عند كل القلوب وأن يقول للناس: توبوا فقد اقترب ملكوت الله”.

تابع:”بعد يوحنا المعمدان أسست الكنيسة وهو شفيع لها، وصلى من أجل أن تأتي وتكون رمزا للخلاص وعلامة له في العالم. هذا هو شفيعكم، من نزل إلى البرية وصرخ في الناس قائلا: إستعدوا للرب هو آت إفتحوا دروبكم إليه، وطلب منهم أن يعتمدوا في الأردن، فراحوا يعتمدون واحدا واحدا وجماعات. وعندما أراد يسوع أن يعتمد، رفض يوحنا أن يعمده، فكيف يعتمد وهو ليس فيه خطيئة؟ لا لأنه كان خاطئا بل لأنه حمل خطايانا ورفع عنا إثمنا ليصنع منا إنسانا جديدا ومقدسا فنكون بذلك كلنا رائحة المسيح في العالم”.

اضاف:”هذا هو معنى أن يكون شفيعكم يوحنا المعمدان، هو الذي يرفعنا ويرفعكم نحو العلاء ويدلنا على المسيح لندرك خلاصا منه. وليوحنا دور آخر، نحن لا نطلب شفاعة الشفعاء وحسب، بل علينا أن نتشبه بهم أيضا، فهو يقرب الناس من المسيح، فما عساه يكون دورنا نحن المعمدين؟ علينا أن نعرف إخوتنا بيسوع المسيح، ونشهد لمحبته، ونعيش في قلبنا ما في قلب يسوع من حب وغفران وأخوة.”

وختم قائلا:”نطلب شفاعة هذا القديس العظيم لنا وللكنيسة بأسرها، ونستمد منه ما يجب حتى نقوم بواجباتنا خير قيام فنتجدد ويصبح كل إنسان منا على صورة المسيح مزينة بالبر والنعمة والحق”.

وفي نهاية القداس القى الأباتي نصر كلمة عدد فيها الانجازات التي تمت في الكنيسة خلال العام شاكرا كل من ساهم في الاعمال.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).