أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر كرم وسائل الاعلام: على الصحافيين عدم نقل الحقيقة وحسب بل بناء جسور بين المجتمعات ليكونوا في مصاف الرسل
مطر كرم وسائل الاعلام: على الصحافيين عدم نقل الحقيقة وحسب بل بناء جسور بين المجتمعات ليكونوا في مصاف الرسل
المطران بولس مطر

مطر كرم وسائل الاعلام: على الصحافيين عدم نقل الحقيقة وحسب بل بناء جسور بين المجتمعات ليكونوا في مصاف الرسل

كرم رئيس أساقفة بيروت للموارنة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، في دار مطرانية بيروت في الأشرفية، وفي إطار الاحتفال باليوم الثامن والأربعين لوسائل الاتصال الاجتماعية، عددا من ممثلي الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة لتعاونها الدائم والمستمر مع المركز الكاثوليكي للاعلام.

وشارك في الاحتفال وزير العمل سجعان قزي، ممثل وزير الإعلام رمزي جريج اندريه قصاص، نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي والياس عون، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” السيدة لور سليمان صعب، رئيس مجلس إدارة مدير عام تلفزيون لبنان الدكتور طلال مقدسي، وإعلاميون وصحافيون.

وألقى المطران مطر كلمة في المناسبة حيا فيها الأسرة الصحافية والإعلامية، وقال: “إن لقاءنا اليوم، يأتي في إطار سلسلة لقاءات تقوم بها اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام مع أهل الصحافة والإعلام. وإني تسلمت مسؤولية هذه اللجنة خلفا لصاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى ولصاحب السيادة المطران رولان أبو جودة الذي أستمر على رأس هذه المؤسسة 25 سنة. وأشكر الله على عمل الذين يعاونونني في هذه اللجنة، وبخاصة حضرة الخوري عبده أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام والأب يوسف مونس، أمين سر اللجنة. وإننا نرحب بكم اليوم في بيتكم، ولكم نقول كم نحن فخورون بالإعلام في لبنان وأهله. فهو عندنا رمز للحرية والفكر. قد نختلف نحن والإعلام على أشياء كثيرة ولكننا لا نختلف على القيم الأساسية. لكننا نتمنى على الصحافيين في لبنان، لا المحافظة على الحرية وحسب، بل العمل أيضا على المحافظة على قيم لبنان التي لها أن تلعب دورا كبيرا في بناء الشرق الأوسط”.

اضاف مطر: “نحن في لبنان لم نخترع البارود، وإن كنا قد استعملناه. ولم نخترع السيارات والطائرات. إنما اخترعنا العيش المشترك وأحسنا العمل به. هو اختراع لبناني بامتياز وسيبقى، ونحن فخورون به. لقد أصبح عالم اليوم قرية صغيرة، أجناس شعوب تبني نفسها في عدد من الأوطان. ولقد استطعنا في لبنان أن نجعل المسيحي يلتقي مع المسلم على مئات السنين، وصرنا، من خلال عيشنا المشترك، أملا للعالمين المسيحي والإسلامي اللذين يشكلان وحدهما نصف الدنيا. إذا استطعنا تطوير عيشنا المشترك فسنربح المعركة من أجل السلام في العالم كله. لذلك علينا ألا نستصغر قيمة لبنان ولا إختباره ولا تجاربه، على الرغم من التحديات والصعوبات التي يواجهها. فإن دوره كبير في المنطقة التي تبحث اليوم على ذاتها. ومهما حدث في المنطقة في المستقبل، سيبقى المسيحيون والمسلمون في الشرق معا.أنا من الداعين على الدوام إلى حوار بين المسلمين أنفسهم وليس فقط إلى حوار مسيحي إسلامي. الشرق بحاجة إلى حوار إسلامي إسلامي لنوفر على كل الشعوب في الشرق مختلف الحروب التي قد لا يسلم معها أحد، وهي قد تستمر سنوات ومن دون أي هدف مفيد. على عقلاء هذا الشرق وحكمائه أن يلتقوا من أجل عودة السلام إلى منطقتهم. ولهذا أدعو الصحافيين، لا إلى نقل الحقيقة وحسب، بل ليبحثوا عن بناء جسور بين المجتمعات وليكونوا في مصاف الرسل. هذه دعوتي لكم من أجل أن تكون الصحافة رسالة لبناء مجتمع متصالح ومتآخ. اللقاءات ضرورية بين الجميع لأنها تعبد طريق الحوار والمحبة والسلام في مجتمعاتنا. نحبكم جميعا ونحب لبنان وطن العيش المشترك الذي، كما قال عنه البابا القديس، أنه رسالة للشرق. فهو بحاجة إلى مثل لبنان، لأنه حجر أساسي في منطقته. وهو رسالة للغرب في العيش الإنساني أيضا بين مسلميه ومسيحييه”.

وكانت كلمتان للنقيبين البعلبكي وعون، شكرا فيها المطران مطر “رجل الحوار والثقافة والمحبة” على دعوته وعلى تصنيفه الصحافي كالرسول القديس.

ثم تحولت مأدبة العشاء إلى جلسة حوار، تحدث فيها المدعوون عن دور الصحافة في بناء الأوطان والمجتمعات وكيفية تأمين الدعم لها لتبقى مستقلة في رسالتها في نقل الحقيقة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).