أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | معرض الكتاب الفرنكوفوني في يومه الثالث تواقيع وندوات إبحار نحو كلمات تصنع تواريخ للبنان والشرق
معرض الكتاب الفرنكوفوني في يومه الثالث تواقيع وندوات إبحار نحو كلمات تصنع تواريخ للبنان والشرق
Salon francophone du livre à Beyrouth

معرض الكتاب الفرنكوفوني في يومه الثالث تواقيع وندوات إبحار نحو كلمات تصنع تواريخ للبنان والشرق

تنقلت كلمات معرض الكتاب الفرنكوفوني وحكاياته في “البيال” بين ندوات عدة وتواقيع درج على تنظيمها الصالون الثقافي سنوياً. من هذه الندوات واحدة حول كتاب أنطوان عساف “هابيموس باباس”، بعنوان “البابوية، فرنسا ومسيحيو الشرق” حضرها السفير البابوي المونسيور غبريالي كاتشيا، وقدمها الدكتور أنطوان نجيم الذي عاد بالزمن إلى المساعدة الغربية للمسيحيين، قائلاً: “نستطيع أن نشكك في هذا الدعم، لكنه أمد المسيحيين بجرعة أمل”.

أما الأب جورج حبيقه فاستخلص من الكتاب تجسّد الروح القدس في التاريخ. وتوقف عند لبنان المذكور 70 مرة في الإنجيل، والذي “هو رمز الحياة، فهل سيعرف الموت يوماً؟”. أما الشرق الأوسط فتشوبه الفوضى، لكنه أيضاً تناغم المتناقضات. واعتبر أن المشكلة الكبرى التي ترتكز عليها الإنسانية هي التعايش. ولبنان هو المساحة الأفضل للقاء. ورأى أن ما يميز هذا البلد هو علمانيته، إذ إن لا دين له، على خلاف البلدان الأخرى… هذا الـ”لبنان” خالد.

المؤلف عساف استرجع سبب تأليفه كتاباً لم يرد كتابته، حين كان في روما، موضحاً أن معنى عنوان الكتاب هو “بابا واحد”. ورأى أن طريقة انتخاب البابوات لم تكن سهلة على الإطلاق، عزلة تامة وزهد في الطعام في انتظار حلول الروح القدس. وعاد إلى استقالة البابا بينيديكتوس الـ16 وما أثير حولها من جلبة، إذ اعتبرت أوساط كثيرة أنه البابا الأخير، وتخوفت أخرى من أن ينتخب بابا إفريقي أسود البشرة، لا يرضي المتعصبين. البابا الحالي يزرع الدهشة عند الناس، إذ إنه فاجأهم ببساطته وتخليه عن الكثير من مظاهر. عظمة روما في رأيه هي أنها احتفظت بالمخطوطات الوثنية، ولم تحرقها لمجرد أنها ضدها. واستنتج أن في روما الحل لمشكلات “الجنون” التي تجتاح الدول، فضلاً عن غموض التاريخ، والروحانية.

“ماذا يمكن البابا أن يفعل” سأل الأب توم سيكينغ الذي أجاب: “ثمة أولاً السلطة المعنوية التي يتمتع بها. كلامه له وزن خاص. ثم هناك الفعل الديبلوماسي الذي يمكن أن يكون ذا تأثير. كما يستطيع الفاتيكان أن يقدم المساعدات الإنسانية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني. وأن يدعو المسيحيين إلى ألا يغادروا أراضيهم، ولكنه في سبيل هذه الغاية يجب أن يرصد الوسائل اللازمة لذلك والتي تبدو حتى الآن متواضعة. كما يمكنه أن يطلق دعوات لصلاة من أجل مسيحيي المنطقة… هذه الوسائل كلها محدودة، ولكن البابا فرنسيس لا يحبذ أشكال العنف. الطريقة الأولى لمحاربته في رأيه هي الصلاة”. وخلص إلى أن المسيحيين في أزمة نظراً إلى ما يتعرضون له من اضطهاد، غير أن وسائل الإعلام الأوروبية تمر بصمت على هذا الواقع، إذ إنها تكترث للكل ولا تأبه للجزء، “ففي أوروبا مثلاً لاجئون سوريون، القليل منهم مسيحيون، لكن أحداً لا يوليهم عناية خاصة لكونهم مسيحيين”.

“عن تاريخ الكلمات التي تصنع تواريخ” كتاب الدكتور عبده قاعي الذي وقعه في جناح “دار النهار”، ودارت حوله ندوة قالت فيها الدكتورة أمل ديبو: “يبحر قاعي في رحلة خلف الكلمات، وقيمتها الحقيقية، ببساطة ووضوح وجرأة وصفات أخرى. لهذا الباحث مهمات عديدة أهمها شد الوثاق أقرب فأقرب مع الكلمات. يرى أن الحضارة الإنسانية عرفت دوماً كيف تحمي الإنسان من طبعه الدفاعي. رجل الحوار عنده هو البابا بينيديكتوس الـ16. اليوم جدار الحوار مهدوم، والحوار منقطع”. وختمت: “ليست المرة الأولى يحتفي فيها قاعي بالمواطنية، فهذا ما يفعله في حياته كلها… استفز فيّ هذا الكتاب مجموعة أشياء: امحاء الذات، الإنسانية، والإصغاء إلى الآخر… هذه كلها وأكثر تجعلنا منخرطين في قراءة الكتاب”.
على ضفة التواقيع، وقعت جورجيا مخلوف “طعم الشرق” في جناح مكتبة “البرج”، وغريس متري يونس وقعت “ترجمة أدب الشباب” في جناح مكتبة “لوبوان”، فيما وقع زاهي حداد “في سعادة يايا” في جناح “تاميراس”. كما وقعت لارا رباح “القطة” في جناح مكتبة “أنطوان”.

ماريا الهاشم / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).