أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | «نادي المطرودين» … جديد الصحافة المصريّة
«نادي المطرودين» … جديد الصحافة المصريّة
نقابة الصحفيين المصريين

«نادي المطرودين» … جديد الصحافة المصريّة

صحافيّون مصريّون يفكّرون بإصدار صحيفة يعمل فيها فقط، من طردوا من عملهم في صحف أخرى. تلك ليست خطّة من نسج الخيال، إذ أنّ عشرات الصحافيين المصريين اجتمعوا أمس الأوّل الثلاثاء في مقرّ نقابة الصحافيين في مصر، لوضع خطّة لإطلاق أول صحيفة مصرية يعمل فيها الصحافيون الذين طردوا من وظائفهم خلال السنوات الماضية، على أن تكون بترخيص من المجلس الأعلى للصحافة. هدف الاجتماع إلى تشكيل مجلس تحرير لصحيفة إسبوعية، مستقلة، يمتلك كل صحافي سهماً، على أن يتمّ اختيار عنوانها، ومجلس تحريرها، ومقرّها، وسياستها التحريريّة خلال الأسابيع المقبلة.
حسام صحافي مصري، كان يعمل في إحدى الصحف الحزبية التي تصدر في القاهرة، منذ خمس سنوات. بعد «ثورة يناير» توقفت الصحيفة عن الصدور لأسباب مالية، وذلك ما حدث مع صحف أخرى. يعتصم حسام وزملاؤه في مقر نقابة الصحافيين، لمطالبتها بمساعدتهم في الالتحاق بصحيفة قومية، أسوة بزملاء لهم توقفت صحفهم فقامت النقابة بتوزيعهم على مؤسسات قومية. بالرغم من استمرار الاعتصام لعدّة أشهر، وبالرغم من أنهم عقدوا مؤتمرات صحافية عدّة، حضرها عدد كبير من الشخصيّات الإعلاميّة وشيوخ المهنة، والحقوقيين، لم يحصل المعتصمون على مطالبهم. إذ أنّ عدد الصحف التي توقّفت بعد «ثورة يناير» يزيد عن 12 صحيفة حزبيّة، ومنها صحف «الأحرار»، «العربي»، «الجمهوري الحر»، «الجيل»، «شباب مصر» وغيرها. ولن تتسع المؤسسات القومية لكلّ المتضرّرين من ذلك، خصوصاً أنّها تعاني بالفعل من أزمات مادية. ما حدث مع حسام وزملائه في الصحف الحزبية تكرر مع عشرات الصحافيين في صحف خاصة طردتهم مؤسساتهم من دون سبب، منها «الصباح»، و«اليوم السابع»، و«المصري اليوم».
بحسب شهادة الصحافيين الذين خسروا عملهم، فإنّ النقابة لم تقم بأي دور في توفير وظائف بديلة لهم، كما انّها لم تفرض على المؤسسات قوانين كافية تضمن حماية صحافييها وضمان حقوقهم.
يقول الصحافي المصري إسلام التمساح، وهو أحد المبادرين لإطلاق «صحيفة المطرودين»: «لدينا عدة أهداف من إطلاق الصحيفة أهمها أن يصبح هناك مكان يجمع أي صحافي تعرض للطرد من عمله دون سبب، أو اغلقت المؤسسة التي يعمل بها لأسباب أمنية، وتلك أزمة يعاني منها عدد كبير من الصحافيين المصريين، ما عدا العاملين في صحف قومية تضمن لها الدولة الاستمرارية مهما كانت الظروف». ويضيف التمساح في حديثه لـ«السفير»: «نهدف ايضاً لاطلاق أول صحيفة يمتلكها الصحافيون، حتى لا يصبح رأس المال هو المسيطر على المحتوى التحريري، وتكون مستقلة بكلّ ما للكلمة من معنى».
طبعا هناك معايير يجب ضمانها لدى أيّ صحافي سيلتحق بالصحيفة، يقول التمساح، ويكمل: «يجب ألا تكون أزمة الصحافي مع الصحيفة التي طرد منها، على علاقة بمستواه المهني، إذ أننا نبحث عن صحافيين محترفين ومتمكّنين. هدفنا تقديم صحيفة ناجحة ومتميزة حتى تستطيع ان تحقق مبيعات تضمن لها الاستمرارية، وحتى لا تتعرض لخطر التوقف». ويضيف: «نفكر في طرق ابداعية لتوفير مصادر دخل لها، وخلال الأسابيع القادمة، سنطلق خطّة العمل، ونعرض مصادر التمويل بكلّ شفافيّة».

مصطفى فتحي / السفير

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).