أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوات حوار الأديان والثقافات في AUST عن العيش الواحد في مجتمع متعدد ولبنان نموذجا
ندوات حوار الأديان والثقافات في AUST عن العيش الواحد في مجتمع متعدد ولبنان نموذجا
الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST

ندوات حوار الأديان والثقافات في AUST عن العيش الواحد في مجتمع متعدد ولبنان نموذجا

تستكمل الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST سلسلة ندواتها الشهرية التي افتتحتها في بداية العام الجامعي بالتعاون مع معهد أديان، تحت عنوان: “لبنان أرض اللقاء: حوار الأديان والثقافات”. تناولت الندوة الرابعة موضوعا ملحا لا سيما في القضايا العربية المعاصرة.

و”العيش الواحد في مجتمع متعدد – لبنان نموذجا”، تحت هذا العنوان تحدث المحاضران الدكتور هيام ملاط والدكتور عبدالله نعمان، وأدارت الندوةالدكتورة نايلا طبارة. وحضر اللقاء الهيئتان الإدارية والتعليمية في الجامعة، إلى جانب جمع من الدبلوماسيين والمثقفين والأكاديميين.

وتوقفت طبارة في افتتاحيتها على العنوان “العيش الواحد في مجتمع متعدد” قائلة إنه يجمع بين متضادين ليظهر أنه بإمكاننا قبول وتثمين التنوع الديني والثقافي في لبنان، مع الاعتراف والاتزام بهوية واحدة وطنية جامعة والعمل من أجل وطننا الواحد. فبدل الانصهار الذي يعمل على الغاء الخصوصيات نسعى إلى الشراكة بين مكونات المجتمع المتعددة ضمن إطار المواطنة الحاضنة للتنوع”.

ثم تحدث الدكتور عبدالله نعمان ومما جاء في كلمته: “العلمانية خشبة خلاصنا الوحيدة، لأنني على يقين أن الدين في جوهره ليس قوميا لأنه عابر للقارات، وهو ينافي القومية لأنه يتجاوزها. فالدولة المدنية تحاول الجمع بين مبدأين متناقضين: البعد الروحي والسلطة الزمنية، ومهما طال الزمن ستتنازل السلطة الدينية عن دورها الدنيوي لصالح الشعب، صاحب الكلمة الفصل، كما هي الحال في الدول الديمقراطية الحقة”.

أضاف: “لن يتحقق النهوض بالبلاد إلا عندما يصبح اللبناني مواطنا لا تابعا لزعيم إقطاعي أو عميلا يرتزق من أجنبي، ولن نبلغ شاطئ الأمان إلا عندما نترك الدين للديان، فنخرج حينذاك من قفص الطائفة والعشيرة الضيق إلى فضاء الوطن الرحب الذي يحتضن الجميع”.

والختام كان مع مداخلةالدكتور هيام ملاط التي ركز فيها على “تميز المجتمع اللبناني واختلافه عن سائر المجتمعات في الشرق الأدنى بتطور تاريخي وسياسي واجتماعي واقتصادي بالغ النموذجية أدى إلى نشأة الحرية والديمقراطية فيه كنموذج في المنطقة”.

أضاف: “رغم الحروب والأزمات السياسية في لبنان وبلدان الشرق الأدنى، فإن المكونات التي أدت إلى نشأة مجتمع تاريخي وفق أي نسق سابق على ضفاف المتوسط الشرقي، زودته في تطوره الاجتماعي والسياسي بقدرة ان يظل ملتزما بإجابات عن ثلاث ظواهر شديدة الحساسية في المجتمع المجاور: ممارسة السياسة في مجتمع متعدد الأقليات مؤد إلى عدم ملاءمة لمفهوم الأغلبية، التخلي عن الاستبداد وعدم التسامح، وحوار التعايش الإسلامي المسيحي مثالا وحيدا أصيلا في حوض البحر المتوسط”.

وبعد شرح مسهب ختم ملاط: “يمثل لبنان في حضارات البحر المتوسط شهادة ملموسة حية ضرورية لخدمة الكرامة الإنسانية وتعددية الطوائف. ودوره ان يكون مثالا على مجتمع سياسي تسوده ديمقراطية صعبة ومجتمع اقتصادي ليبرالي مدعوم بالتزام فردي شجاع للعيش”.

واختتمت الندوة بنقاش مع الحضور.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).