أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ندوة عن مرسوم دعوة قداسة البابا إلى يوبيل الرحمة شارك فيها مطر ومعوض وابو كسم
ندوة عن مرسوم دعوة قداسة البابا إلى يوبيل الرحمة شارك فيها مطر ومعوض وابو كسم
ندوة عن قانون المعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي في جامعة بيروت العربية

ندوة عن مرسوم دعوة قداسة البابا إلى يوبيل الرحمة شارك فيها مطر ومعوض وابو كسم

عقدت ندوة في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام عن “مرسوم الدعوة إلى اليوبيل الاستثنائي – يوبيل الرحمة” لقداسة البابا فرنسيس، الصادر في 11 نيسان 2015، تمتد من 8 كانون الأول 2015 ولغاية 20 تشرين الثاني 2016، شارك فيها رئيس أساقفة بيروت للموارنة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، راعي أبرشية زحله المارونية المطران جوزف معوض، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، في حضور المسؤول عن الفرع البصري والسمعي في المركز الأب سامي بو شلهوب، الأمين العام لجمعية الكتاب المقدس الدكتور مايك بسوس، ومن “صوت الإنجيل” الأب اغسطينوس الحلو ولفيف من الإعلاميين والمهتمين.

مطر
بداية، رحب المطران مطر بالحضور وقال: “ها نحن قد دخلنا في السنة اليوبيلية للرحمة وقد افتتح قداسته في الثامن من هذا الشهر باب اليوبيل في بازيليك مار بطرس في روما، كما أمر أن تفتتح أبواب الرحمة في كل كاتدرائيات العالم في 13 منه أي ألاحد الماضي لكي تصبح أبوابا ترمز إلى باب المسيح الذي ندخل منه لنجد عنده المراحم والجنان”.

وأضاف: “يهمني أن ألفت إلى التوقيت الذي اعتمده قداسة البابا فرنسيس لإطلاق “سنة الرحمة” نحن نعيد هذا العام مرور 50 عاما على المجمع الفاتيكاني، وكأن البابا يريد أن تكون سنة الرحمة اليوبيلية هذه تجديدا لهذا المجمع والدلالة على ذلك أنه افتتح سنة الرحمة في يوم اختتم فيه المجمع الفاتيكاني الثاني في 8 كانون الأول”.

وتابع: “أريد أن اقرأ لكم ما ذكره قداسته حول كلام البابا يوحنا الثالث والعشرين في افتتاح المجمع الفاتيكاني إذ يقول “إن كنيسة المسيح التي تحمل عاليا مشعل الحقيقة الروحية تريد أن تظهر نفسها للعالم أما للجميع مليئة بالتفاهم والحنان تجاه أبنائها البعيدين”. وفي ختام هذا المجمع كلام للبابا بولس السادس يوم الإختتام يقول: “إن كل ما تمتلك الكنيسة من غنى روحي وعقائدي لا يهدف إلا إلى خدمة الإنسان كل إنسان مهما كانت ظروف حياته ومهما كانت تعثراته وحاجاته”. البابا يرفض كل ذلك ويقول لنا المجمع الفاتيكاني الثاني كان ربيع الكنيسة في القرن العشرين والآن عندنا ربيع متجدد عبر هذه السنة لمرحلة آتية من حياة الكنيسة، هذا أمر مهم”.

وقال: “ماذا حدد المجمع الفاتيكاني الثاني الكنيسة؟ قال المجمع “الكنيسة هي شعب الله”، وطلب إليها أن “تصبح قريبة من الناس وأن تكون خادمة للعالم قريبة منه، هذا القرب في المجمع الفاتيكاني الثاني استعاده البابا الحالي، وقال: “اليوم سنجدد المجمع بحسب ظروف نحن فيها”، ولفت في كتاباته الى الفقراء والمهمشين: “إذهبوا إلى هؤلاء هم أبناء الله، لإجلهم أرسل يسوع المسيح”.

وتابع: “في العالم اليوم ربما صراع بين حضارتين حضارة القوة والعنف وحضارة الرحمة التي بيسوع المسيح. يأتي يسوع المسيح في رسالة البابا فرنسيس ليقول “وحدها الرحمة تحل مشاكل العالم، عالم بلا رحمة هو عالم بلا إنسانية، من لا رحمة في قلبه ليس من الله بشيء”.

معوض
ثم عرض المطران جوزف معوض براءة قداسة البابا فرنسيس حول السنة اليوبيلية للرحمة، بعنوان “وجه الرحمة” الصادرة في 11/4/2015 فقال: “أصدر قداسة البابا فرنسيس في 11 نيسان 2015، المصادف الأحد الجديد وأحد الرحمة الالهية، البراءة البابوية Bulle d’indiction، بعنوان “وجه الرحمة”، أعلن فيها سنة مقدسة ليوبيل الرحمة غير العادي (Jubilé extraordinaire de la miséricorde) تمتد بين 8 كانون الأول 2015، و20 تشرين الثاني 2016″.

والجدير ذكره أن اليوبيل كان يحتفل به في العهد القديم كل خمسين سنة، فيتم الاعفاء من الديون، ويعتق العبيد، وتراح الأرض (راجع لاويين 25/8). بدأت الكنيسة الكاثوليكية بالاحتفال باليوبيل والسنة المقدسة عام 1300 مع البابا بونيفاسيوس الثامن الذي حدد اليوبيل كل مائة سنة. قصر البابوات بعده المدة الى خمسين سنة، ثم الى ثلاث وثلاثين سنة نسبة الى عمر السيد المسيح، وأخيرا الى 25 سنة مع البابا بولس الثاني سنة 1470. وأصبح اليوبيل المحتفل به كل 25 سنة، يدعى بالعادي، واليوبيل المحتفل به خارجا عن هذا الوقت، يدعى بغير العادي (extraordinaire). ولنا مثل على ذلك، اليوبيل غير العادي الذي أعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني عام 1983، في مناسبة تذكار 1950 عاما على موت السيد المسيح وفداء البشر”.

أضاف: “أعلن البابا فرنسيس يوبيل الرحمة غير العادي للتأمل برحمة الله وعيشها في الكنيسة بفاعلية كبرى. وقد ظهرت هذه الرحمة في العهد القديم بطرق مختلفة، وفي العهد الجديد بلغت ذروتها في شخص ابنه الوحيد الذي هو وجه رحمة الآب”.

وقال: “تبتدئ سنة اليوبيل المقدسة في 8 كانون الاول 2015، في عيد الحبل بلا دنس. يظهر هذا العيد كيف ان الله لم يرد أن يبقي العالم في الخطيئة، فحفظ مريم العذراء قديسة، لتصبح أم الفادي الذي به أعطى الله الغفران للعالم، مبديا بذلك رحمته. واختار البابا 8 ك1 2015 أيضا، لأنه يصادف الذكرى الخمسين لانتهاء المجمع الفاتيكاني الثاني (في 8 ك1 1965).

واضاف: “في 8 كانون الأول 2015، يفتح قداسة البابا الباب المقدس (La Porte Sainte)، وهو باب الرحمة..
تختتم السنة اليوبيلية في 20 ت2 2016، في عيد المسيح الملك(بحسب الطقس اللاتيني). فيقفل الباب المقدس، ونرفع مشاعر الامتنان والشكر للثالوث على سنة النعمة التي مضت، ونكل الكنيسة والعالم للمسيح الرب حتى يختبر الجميع رحمته، علامة على حضور ملكوت الله بيننا”.

ثم عرض “وجه الله الرحوم في العهدين القديم والجديد، وفي رسالة الكنيسة، كما جاء في وثيقة البابا فرنسيس “وجه الرحمة”.

وقال “ان عبارة “الصبور والرحوم” تجتاز العهد القديم، وتعبر عن رحمة الله التي ظهرت في أحداث تاريخ الخلاص. وظهرت خصوصا في المزامير، عبر غفران الخطايا، والشفاء من المرض، والانقاذ من الموت، وانصاف المظلوم، ومساعدة من هو في ضيق.

وفي العهد الجديد يكشف السيد المسيح محبة الثالوث ورحمته، بشخصه، وعلاقاته، وأعماله، تجاه الخطأة والمتألمين. ويدعو في تعليمه الى عيش الرحمة بالغفران للآخر.
وعن الرحمة في الكنيسة يجب أن يعبر كل عمل الكنيسة الراعوي وشهادتها، عن رحمة الله الموجهة الى كل انسان بدون استثناء. ومصداقيتها تمر بطريق الرحمة التي تجعلها تنفذ برسالتها الى البشر، وتقودهم الى الآب.

ويعدد قداسة البابا سلسلة من الأفعال التي نستطيع عبرها أن نعيش الرحمة في السنة اليوبيلية وهي: عيش الرحمة في الاصغاء الى كلمة الله، في الحج، في أعمال الرحمة، بأجوبة الايمان، عيش الرحمة في زمن الصوم، عبر رسل الرحمة، بالدعوة الى الاهتداء، بالعدالة، بالغفرانات (Indulgences)، وبالانفتاح على بقية الأديان”.
تابع “وفي الختام يذكر البابا بالقديسة مريم التي اختبرت عمق رحمة الله بصورة فريدة، وحفظتها في قلبها. فحياتها كلها كانت مطبوعة بحضور الرحمة المتجسدة. وهذه السنة المقدسة هي مناسبة لنجدد انفتاحنا على رحمة الله. ورسالة الكنيسة هي اعلان هذه الرحمة للجميع والشهادة لها في حياتها، فهي محور الوحي في يسوع المسيح”.

وختم المطران معوض “بتقديم إقتراحات لسنة الرحمة اليوبيلية في الكنيسة المارونية استنادا الى وثيقة قداسة البابا فرنسيس حول السنة اليوبيلية، بالامكان القيام بنشاطات واحتفالات على الصعيد البطريركي والأبرشي:

ـ تحديد الباب المقدس في الكنائس البطريركية، في بكركي والديمان، وفي المزارات المعروفة كحريصا. وتحديد الباب المقدس في الأبرشيات، والاعلان عنه في قداس الافتتاح.

ـ الدعوة الى الحج كفعل تقوي، في لبنان وخارجه، ولا سيما الى روما، لزيارة الكنائس التي حدد فيها الباب المقدس، تعبيرا عن السعي الى نيل الرحمة وعيشها. بإمكان لجنة السنة اليوبيلية، والأبرشيات، تنظيم رحلات حج في لبنان والى الخارج. والدعوة الى الحج الروحي بعيش الفضائل المذكورة في رسالة البابا فرنسيس “وجه الرحمة”.

ـ الدعوة الى عيش أعمال الرحمة الجسدية والروحية المذكورة في رسالة البابا فرنسيس، “وجه الرحمة” العدد 15، وخصوصا في زمن الصوم، عبر “كاريتاس”، وصندوق الخدمات الاجتماعية في الرعايا، وانشاء هذا الصندوق في حال عدم وجوده، أو ابراز مجددا ان احدى غايات مال الوقف الأساسية هي مساعدة المحتاج.

ـ التأمل في رحمة الله في رياضات زمن الصوم انطلاقا من الكتاب المقدس(راجع “وجه الرحمة” عدد 17) .

ـ تجديد الدعوة، ولا سيما في زمن الصوم، الى التقدم من سر المصالحة، الذي يجعل المؤمن يختبر رحمة الله له. وتنظيم احتفالات لهذا السر، في بكركي والأبرشيات والرعايا.

ـ تعيين رسل الرحمة في النطاق البطريركي، من السيد البطريرك والأساقفة، على غرار ما ورد في رسالة البابا فرنسيس، “وجه الرحمة”، عدد 18، وهم كهنة يعطى لهم الحل من خطيئة الاجهاض المحفوظة للأسقف. يعطى هذا الانعام للمرضى في الرعايا في زمن الصوم، فقط اثناء القيام برياضتهم الروحية فيها.

ـ الدعوة العلنية الى الاهتداء والارتداد للذين يعيشون في السر والعلن، في أوضاع تتنافى والأخلاقية المسيحية، كالمسؤولين والمشاركين في الفساد الاداري والمالي (راجع “وجه الرحمة” عدد 19)، في نداء من بكركي وفي العظات.

ـ التعليم في الليتورجيا واللقاءات، عن الغفرانات للذين يتبعون متطلباتها (راجع “وجه الرحمة” عدد 22).

ـ الانفتاح على بقية الأديان ولا سيما الاسلام عبر تنظيم ندوة عن الرحمة
( راجع”وجه الرحمة” عدد 23).

ـ الاعلان عن السنة اليوبيلية مع ما فيها من نشاطات عبرالمؤسسات الاعلامية العامة والمسيحية خصوصا.

ـ التعاون مع المنظمات الكنسية في النشاطات والاحتفالات في السنة اليوبيلية، وخصوصا مع المجلس الرسولي العلماني.

ـ التوصية للرابطتين الكتابية والكهنوتية ان يكون موضوع منشوراتهما للسنة المقدسة عن الرحمة الالهية.

ـ توسيع لجنة السنة اليوبيلية لمتابعة النشاطات والاحتفالات على الصعيد البطريركي.

ـ وضع شعار للسنة اليوبيلية وتأليف نشيد لها.

أبو كسم
واختتمت الندوة بكلمة للخوري أبو كسم، قال: “”في واقعنا اليومي نشعر بحاجة إلى عمل الرحمة في حياتنا فإذا ما عدنا إلى ذواتنا، نشعر بأننا دوما في حاجة إلى رحمة ربنا، التي هي باب المراحم. كما نحن أيضا في حاجة إلى عيش الرحمة في حياتنا، كي نشعر بإنسانيتنا”.

واضاف: “نحن في حاجة إلى أن نرحم بعضنا البعض كما رحمنا المسيح بتجسده وفدائه، نحن بحاجة إل أن نفتح أبواب قلوبنا للرحمة، أن نفتح أبواب مؤسساتنا الإجتماعية والثقافية كما نحن فاعلون، إنما يجب أن نوسع أبوابنا، يجب أن نرحم وطننا لبنان “الرسالة”، وهنا أوجه تحية ورسالة إلى كل المسؤولين اللبنانيين أن يعيشوا الرحمة في حياتهم لأن الرحمة في السياسة تساعد الضمير على الإحتكام إلى ما فيه خير المجتمع والوطن”.

وختم: “إجعلوا الرحمة شعارا لحياتكم، فتملأوها المحبة والسلام.”

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).