أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ندوة للقاء الارثوذكسي في الاشرفية حول الإعلان المشترك للقاء البابا فرنسيس وبطريرك موسكو
ندوة للقاء الارثوذكسي في الاشرفية حول الإعلان المشترك للقاء البابا فرنسيس وبطريرك موسكو
اللقاء الأرثوذكسي

ندوة للقاء الارثوذكسي في الاشرفية حول الإعلان المشترك للقاء البابا فرنسيس وبطريرك موسكو

نظم “اللقاء الارثوذكسي” في مقره في الاشرفية، ندوة بعنوان “قراءة في الاعلان المشترك بعد اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في هافانا في 12 شباط 2016″، شارك فيها موفد بطريرك موسكو وسائر روسيا في لبنان الأب الدكتور أرسيني، الباحث في عمارة الكنيسة في جامعة البلمند الأب جورج برباري وعميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك، في حضور الوزراء السابقين: بشارة مرهج، نقولا نحاس وسليم جريصاتي، ممثل سفير روسيا الإتحادية في لبنان عضو المجلس الوطني للاعلام حسن حماده، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس الإتحاد من أجل لبنان مسعود الأشقر، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الأرثوكس نقولا غلام، رئيس تجمع عائلات بيروت نقولا تويني، رئيس جمعية “لوغوس” زياد عبس، رئيس بلدية عين الجديدة ايلي متى والمختار غبريل جبور وحشد من الشخصيات العسكرية والثقافية وأعضاء اللقاء.

ابو فاضل
بعد النشيد الوطني، وتقديم للاعلامي بيار عطالله الذي أدار الندوة، تحدث أمين عام اللقاء النائب السابق مروان ابو فاضل فاعتبر أن “الإعلان المشترك نقطة تحول استراتيجية تطرح قضية المسيحيين المشارقة تحت مجهر القرار الدولي بعيدا عن التلاعب بمصيرهم”، مشيرا الى أن “الكنيسة الكاثوليكية واكبت دور الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في تحفيز القرار السياسي التي إتخذته القيادة الروسية في وجه الإرهاب التكفيري من أجل الحفاظ على الإعتدال العربي بمذاهبه كافة”.

وقال: “ان الإعلان المشترك يدعونا الى قراءة عميقة وجودية ينبغي أن تجريها القوى السياسية المسيحية بأطيافها ضمن نقد ذاتي بعناوين مثل: علاقة المسيحيين بالسلطة السياسية، علاقتهم بالمكونات الأخرى، دور المسيحيين اللبنانيين في الحفاظ على موقعهم السياسي تحفيزا للمسيحيين المشارقة، وغيرها. ان الكنائس الأنطاكية كلها مدعوة لإجراء تقييم عام، فالموجع بأن هذه الكنائس على مختلف مذاهبها وقفت حتى الآن جانبا. واسمحوا لي القول بأن هذا الأمر يشي عن عدم إحساس بزخم هذا الإعلان ودوره”.

وثمن “استذكار المطرانين المخطوفين في وقت أمسيا في الداخل نسيا منسيا على كل المستويات”ن وقال: “نترقب الاتجاه نحو إقامة عيد واحد للفصح من ضمن الاقتراح الذي سلمه بابا روما للبطريرك الروسي لطرحه على المجمع الأرثوذكسي الواسع الذي سيحل فيه البابا فرنسيس ضيف شرف”.

أرسيني
من جهته، رأى أرسيني انه “ليس صدفة ان يجتمع البابا فرنسيس البطريرك كيريل في كوبا كونها تقع في منطقة يعيش فيها عدد كبير من الكاثوليك في العالم وفيها كنائس ارثوذكسية عدة وهي منطقة واعدة لتطور الانسانية”.

وقال: “تطرق البيان الى منطقة الشرق الاوسط حيث يطال القتل عددا كبيرا من اخوتنا في الدين وتدمر كنائسهم وصروحهم ومعابدهم. هناك إقصاء للمسيحيين في سورية والعراق، والمفارقة ان المسيحية كان اساسها في هذه البلاد. لقد ناشد البيان الاسرة الدولية العمل الجاد لعدم ابعاد المسيحيين عن الشرق الاوسط، وقد قال البابا فرنسيس ان المسيحيين في هذه المنطقة يختارون الموت على الشرك في دينهم”. ونقل عنه مناشدته “كل الدول العمل ما في وسعها لاطلاق سراح المطرانين المخطوفين”.

وتحدث عن “أسف البابا فرنسيس والبطريرك كيريل لموت الناس في منطقة الشرق الاوسط ودعوتهما الجميع الى الوحدة والارادة الطيبة لاعادة السلام والامان”، مشيرا الى ان “البيان تطرق الى الهدنة الهشة في سورية”، لافتا الى ان “وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ابدى قلقه على مصير المسيحيين في الشرق الاوسط في مؤتمر المجلس الاعلى لحقوق الانسان في جنيف قبل يومين”.

برباري
بدوره، أشار برباري الى ان “ما يجري في المنطقة لا سيما في سورية والعراق سرع اللقاء رغم انه كان مقررا سابقا”، لافتا الى ان “الغرب لا يأبه لنداء المظلومين”، اخذا عليه “ترتيب اوضاعه الاقتصادية على حساب نزاعاتنا وفقدانه القيم”، واخذا على الشرق “تصوير الله دكتاتوريا لتبرير ديكتاتورية الانظمة”.

وتحدث عن التقارب بين الكنيستين الكاثوليكية والروسية انطلاقا من الخلفية التي اتى منها البطريرك كيريل وتاريخ العلاقة بين الكنيستين وصولا الى انجازات البابا فرنسيس الذي “بنى جسرا عريضا بين الكنيستين الكاثوليكية والروسية”.

وذكر ان “البيان تحدث عن الشهادة التي وحدت المسيحيين في الشرق الاوسط لان داعش لم يفرق في القتل بين مسيحي وآخر”، معتبرا ان “البيان كان خطوة رجاء كبيرة على صعيد العلاقات بين الكنائس في الشرق”.

مبارك
أما مبارك فرأى في البيان “ثلاثة مستويات من التفكير: مستوى ديني وجوهره الاعتراف بالقدرة على التقارب والاعتراف بالخطأ وبأن هناك مكانا للتفاهم بين مختلفين. مستوى سياسي حيث اعطى البيان درسا في الديمقراطية الفكرية وحرية الضمير وانه يمكن ان نعمل سويا للوجود المسيحي في الشرق ليس فقط على مستوى الصلاة بل ايضا على المستوى العالمي ومراكز القرار والضغط على الفاعلين للنظر في ما يحصل في الشرق الاوسط”، معتبرا ان “ما يجري هو مشروع صهيوني لافراغ هذا الشرق من سكانه مسيحيين ومسلمين لاخذ مكانهم”، مشددا على ان “الحرب هي ضد الانسان لكن مشكلة المسيحيين تبرز اكثر من مشكلة المسلمين لانهم أقلية”، لافتا الى ان “البابا فرنسيس والبطريرك كيريل بكلامهما عن المسيحيين كانا يتحدثان عن الانسان عموما وعن فكرة العيش بسلام للمسيحيين وللمسلمين”.

وعلى المستوى السياسي ايضا، رأى في البيان “اهتماما بالعدالة في المجتمع السياسي العالمي”، آخذا على هذا المجتمع “إهماله هذا المفهوم لا سيما الغرب”، لافتا على الصعيد المحلي اللبناني الى “تهميش المسيحيين في القطاع العام”، مشددا على ان “المسيحيين لم يكونوا منفصلين عن الشأن العام والمسؤولون عن هذا التهميش يفتعلون هذا الامر حتى بتنا نستجدي المشاركة”، معتبرا ان “الامر ليس مؤامرة بل قناعة داخلية لدى شركائنا في الوطن”، طالبا منهم “الافصاح عن رأيهم بصراحة”.

وعلى المستوى الاجتماعي الاسري لفت الى ان “البيان رفض كل ما حرمه الله مثل الاجهاض وزواج المثليين ورفض تغطية الخطأ بالقانون”، مشددا على أن “اجتماع البابا والبطريرك هو خميرة لاجتماع الكنائس كلها”.

وتلا الندوة مناقشة مع الحضور، ثم قدم أرسيني الى ابو فاضل كتاب “حرية الإنسان ومسؤوليته” للبطريك كيريل الأول.
وطنيّة

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).