شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة وتكريم في حفل تخريج المشاركين في دورة تقنيات الظهور الاعلامي الثانية
ندوة وتكريم في حفل تخريج المشاركين في دورة تقنيات الظهور الاعلامي الثانية
الأستاذ غياث يزبك

ندوة وتكريم في حفل تخريج المشاركين في دورة تقنيات الظهور الاعلامي الثانية

نظمت في إطار حفل تخريج المشاركين في دورة “تقنيات الظهور الإعلامي الثانية”، برعاية غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وعدد من المؤسسات الاقتصادية، محاضرة لمدير الأخبار والبرامج السياسية في قناة “أم.تي.في” غياث يزبك تحت عنوان: “طرابلس والإعلام: كيف تستقيم المعادلة؟” بدعوة من “منتدى طرابلس الأدبي” و”المؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية” و”صالون فضيلة فتال الأدبي”.

كما تضمن الحفل الذي احتضنه مركز الصفدي الثقافي، تكريم الزميل شارل جبور على جهده الصحافي عام 2015، ورئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد سلهب لإنجازاته الرائدة في رفع مستوى التعليم الجامعي في لبنان، والدكتورة ميرفت الهوز على فوزها بجائزة أفضل بحث بيئي في العالم حول النفايات الصلبة وعلى جهودها في خدمة البيئة اللبنانية.

حضر المناسبة مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، فادي الشامي ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، النائب خالد الضاهر، رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، نقيب المهندسين في الشمال ماريو بعيني، عبد السلام الخير ممثلا نقيب المحامين فهد مقدم وحشد من الفعاليات التربوية والاجتماعية.

حيدر
بعد تقديم من المتدرب بلال مجيد، ألقى رئيس منتدى طرابلس الأدبي مروان حيدر كلمة رحب فيها بالحضور وبالزميل يزبك، مؤكدا “تمسك طرابلس بالشرعية والدولة والمؤسسات”، مشددا على “أهمية استقامة العلاقة بين الاعلام وطرابلس التي تعاني تهميشا قسريا وتغييبا لدورها الوطني”، شارحا “أهمية دورة تقنيات الظهور الاعلامي الثانية في تطوير أداء المشاركين فيها على المستوى الشخصي والأداء العام”.

الايوبي
رئيس هيئة السكينة الإسلامية المدير العام للمؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية أحمد الأيوبي ألقى كلمة اعتبر فيها ان “معضلة العلاقة بين الإعلام وطرابلس مشوبة بسوء فهم واستهداف وتشويه متواصل، وتقصير ذاتي يتكامل بشكل سلبي مع حملات التحريض على المدينة”، معلنا “النية لإنشاء مركز للخدمات والإنتاج الإعلامي بالتعاون مع رئيس الجامعة اللبنانية – الفرنسية الدكتور محمد سلهب”.

وأشاد ب”تجربة التعاون الممتدة مع الزميل يزبك والتي طالما أثمرت أداء مناصرا ومنصفا لمدينة العلم والعلماء، صاحبة السجل الأبيض في العيش الوطني والتنوع والتفاعل الثقافي والحضاري”.

يزبك
استهل يزبك محاضرته بتوجيه السلام إلى “طرابلس حاضنة الصيغة اللبنانية الفريدة وحامية العيش الواحد، التي خبرت كل صنوف المعتدين والمحتلين وأبت الانصياع، ورفضت بكل ما أوتي أبناؤها من قوة، التخلي عن دورها التاريخي كمعتنقة للإسلام السمح المنفتح على الآخر، المؤمن بالتنوع المتعلق بأهداب العلم المحارب للجهل والجهالة”.

وقال: “عندما شرفني أصحاب الدعوة كي ألقي هذه المحاضرة تحت عنوان “طرابلس والاعلام، كيف تستقيم المعادلة”، استفزني العنوان وحضني على الخروج عن صمت استنزفني طوال سنوات، وقلت في نفسي إن الوقت حان كي أفرج عن مكنونات صدري حيال هذه المعضلة بل حيال محاولات الاغتيال المتمادية التي تعرضت لها هذه المدينة البطلة على ايدي قوى سياسية، معتبرا ان هذه القوى “تملك السلاح الأكثر فتكا على الاطلاق: الاعلام، وخطورة هذا الاعلام انه تجاوز مفاهيم المهنة، وتحول الى لسان للقوى الموظفة وحنجرة، وهو يعمل منهجيا على تصوير هذه المدينة وكأنها معقل للارهاب والتطرف”.

وشرح أن “المسلك الآخر الذي استخدم لأبلسة المدينة كان التركيز على إظهار الشاذ فيها وإخفاء الجيد حتى شبه للبنانيين البعيدين عن المدينة كما شبه للأجانب أن الأصولية تشكل أكثر من تسعين بالمئة من سكان المدينة، حتى بلغت الوقاحة بالبعض حد تشبيهها بقندهار”، مؤكدا ان “طرابلس لم تخسر يوما هذه الصورة البراقة في نظر من يريدون رؤيتها على حقيقتها وهم شريحة عريضة من اللبنانيين”.

وقال: “ان فاعليات المدينة على اختلافها، وهنا أضع حسن النوايا كثابتة، لم تتمكن لا في الخاص ولا في الرسمي من خلق دينامية في المدينة تجعلها تنتج من ذاتها ما يعود عليها بالازدهار والبحبوحة وخلق فرص العمل”، سائلا “كيف يمكن الاعلام أن يتغاضى عن هذا التقصير، وهل يمكن كاميراته وصحافيوه، مهما حسنت النوايا، الا يصوروا الواقع التعيس للمدينة، وهل صمته عن هذه الشوائب يجمل صورتها أم هو مشاركة في الجريمة”؟

واكد انه يدعو الاعلاميين في المدينة “لاجراء التحقيقات التي تظهر الصورة الجميلة للمدينة، فلا يجدون سوى ناس هذه المدينة وتعلقهم بالحياة والحضارة والعيش الواحد لتصويرهم، وهذا شرط ضروري ولكنه غير كاف. فالبنى التحتية في المدينة هي من الأسوأ، أما أزقة المدينة التي يعيث فيها الفقر والعوز فهي تدفع الناس الى الخيارات القاتلة”، مشيدا ب”جهد الهيئات الأهلية والاجتماعية”، موضحا أنه “لا يمكنها الحلول مكان الدولة لضعف الامكانات ولعظمة الحاجات وضخامتها”.

وحض “ممثلي المدينة على الخروج من حال التنافس في ما بينهم على تحسين المواقع وتحصينها الى التنافس على خدمة المدينة والاستشراس في تأمين حقوقها، وهنا لا يمكن الاعلام الا أن يغطي ويدعم وينصف ويميز بين الزعيم أو الوزير أو النائب العامل وزميله الخامل”.

ودعا الى “قيام ورشة اعلامية طرابلسية شمالية، الغاية منها التوصل الى بناء منظومة اعلامية مناطقية مكتملة العدة والعديد بشريا وتقنيا، تتجسد في بناء تلفزيون شمالي وحوله منظومة من الاعلام المكتوب ومن وسائل التواصل الاجتماعي، على أن تركز هذه المجموعة على حاجات الشمال وعاصمته”، لافتا إلى أن “تمويل المشروع يمكن أن يكون مشتركا بين القطاعين العام والخاص”، مشيرا إلى أن “مهمة هذه المجموعة أن تنقل طرابلس والشمال من موقع الخبر الثانوي والهامشي في وسائل الاعلام المتمركزة في العاصمة بيروت الى مرتبة الخبر الأول”، معتبرا أن “قيام هذا المشروع سيجعل من هذه الوسائل آلات للرقابة والمحاسبة على كل العاملين في الشأن الشمالي، في الخاص والعام، وستخلق مئات فرص العمل للصحافيين الشباب الذين لا يجدون فرصا للعمل، وإن وجدوها وهي نادرة فإن ما يتقاضونه لا يكفي للانتقال من الشمال الى مراكز عملهم”.

وختم مهنئا “طرابلس على دورها الوطني الرائد في الحفاظ على الصيغة اللبنانية وعلى تسليم أمرها للدولة وابتعادها عن مزالق اللجوء الى مشاريع التفتيت والتطييف والمذهبة، رغم صعوبة الاحتكام الى الاثنين في آن”، مؤكدا أن “كل سير عكس قوانين الحياة هو سير نحو موت محتوم للأشخاص والشعوب والأوطان، وطرابلس لم تضيع قبلتها يوما”.

تكريم
بعد حوار بين يزبك والحضور، أعلن المنظمون تكريم الصحافي جبور على جهده الإعلامي في العام 2015 وإصراره على التمسك بالحريات وبالكلمة الصادقة المعبرة عن وجدان اللبنانيين ومصالحهم.

وشكر جبور بعد استلامه درعا تقديرية قدمها له أحمد الصفدي كل من ساهم ونظم هذا الحفل، متمنيا أن يبقى على قدر ثقة كل من أولاه ثقته.

وقال: “لا يمكن إلا ان نردد في كل مناسبة مع الرئيس فؤاد السنيورة عبارته التاريخية ان “انتفاضة الاستقلال صالحت المسيحيين مع عروبتهم والمسلمين مع لبنانيتهم”، تلك الانتفاضة التي برهنت ان خياراتنا الوطنية مسلمين ومسيحيين هي واحدة، وأن لا غنى لنا عن لبنان، هذه الجوهرة التي علينا المحافظة عليها برموش العين”.

بدورها شكرت الهوز القائمين على التكريم، وتحدثت عن تعاظم الهم البيئي في لبنان، نتيجة الصراع والعجز السياسي، مؤكدة على “أهمية الرجوع إلى الضمير الوطني والانساني، وإلى القواعد العلمية التي تحكم السلوك البيئي السليم، وإلى اعتماد سياسات توقف هذا الانحدار الذي وصل إليه الوضع في البلد”، لافتة الى أنه “في حال العودة إلى هذه القواعد، فإن نقمة النفايات تتحول إلى ثروة ومصدر دخل وطاقة”.

في الختام لبى الحضور الدعوة إلى كوكتيل على شرف المدعوين.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).