أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ندوة ومعرض في الشوف لمرور 18 عاما على زيارة البابا لبنان وكلمات دعت الى تجنيبه الخلافات الاقليمية أو العالمية
ندوة ومعرض في الشوف لمرور 18 عاما على زيارة البابا لبنان وكلمات دعت الى تجنيبه الخلافات الاقليمية أو العالمية
ندوة عن قانون المعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي في جامعة بيروت العربية

ندوة ومعرض في الشوف لمرور 18 عاما على زيارة البابا لبنان وكلمات دعت الى تجنيبه الخلافات الاقليمية أو العالمية

نظم “المنتدى العالمي للأديان والإنسانية” ندوة حوارية ومعرضا للصور الفوتوغرافية في المكتبة الوطنية – بعقلين، بعنوان “لبنان الرسالة: من العيش المشترك إلى بناء السلام”، برعاية سفارة بولندا في لبنان، بمناسبة مرور 18 عاما على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان.

حضر الندوة رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء الركن شوقي المصري ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخورست، سفير بولندا فوتشيك بوزيك، ممثلون عن: رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، النائب مروان حمادة، المرجع الروحي الشيخ أبو علي سليمان بو دياب، قيادة “حزب الله”، “التيار الوطني الحر”، حزب الكتائب اللبنانية، مطرانيتي صيدا للموارنة والكاثوليك، مؤسسة العرفان التوحيدية، المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، قادة الأجهزة الأمنية، وفد اللقاء الروحي، المؤسسات التربوية والملتقى الإسلامي المسيحي لرجال الأعمال وملتقى رجال الأعمال المسيحيين، ورجال دين وناشطون.

بو دياب
قدم الحفل واللقاء الزميل غسان بو دياب الذي أشاد بالمنتدى، مثنيا على “أهمية العلاقات التي تجمع لبنان ببولندا والإتحاد الأوروبي، والفاتيكان”، مشيرا إلى “المشتركات بين البلدين، وإلى إسهامات السفارة البولندية الكثيرة في لبنان، على مستوى العلاقات مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار تحديدا لتحسين والحفاظ على المواقع الأثرية في لبنان”.

ورفض بو دياب أن “تبنى العلاقة الإسلامية – المسيحية على التسامح، لأن التسامح لا يؤدي بالضرورة الى منع التطرف، بل ربما يساعد عليه”، مشيرا إلى “قول العديد من الحواريين إن العلاقة بين الأديان وخاصة بين الاسلام والمسيحية ليست علاقة تسامحية، بل هي علاقة إيمانية”.

ناصر الدين
ثم كانت كلمة لرئيسة “المنتدى العالمي للأديان والإنسانية” نجوى ناصر الدين شددت فيها على “مفهوم الرسالة التي عناها البابا”، سائلة “من كتب رسالة لبنان، إن كان التاريخ، ومن يصنع التاريخ غير الشعوب، وما الشعوب الا مجتمعات من افراد تجمعوا وتمازجوا وتشاركوا حضارات بقعة ارض واحدة”، مضيفة أن “المجتمعات عملت من خلال تفاعلها وعيشها انها تكتب رسالة ستنقش على صفحات الزمن”.

وأشارت إلى أن المنتدى، مع شركائه وأصدقائه، يؤمن بأن “لبنان الرسالة” هو تجدد دائم وهو تحد لكل مواطن من أجل النهوض بلبنان وطنا رسالته الحرية المسؤولة والتعددية الغنية، وعماده التنوع والانفتاح، وهواؤه المحبة وقلبه النابض شعب لا يستسلم وقوى مدنية سلمية تعمل لتنتصر على قوى الشر الظلامية”، مشددة على “الحاجة إلى المصالحة والمصارحة الحقيقية في لبنان، باعتبار ذلك لا يزال في طور الإعداد ولم تكتمل معالمه بعد”.

خوري
أما الامين العام ل”اللقاء الإسلامي – المسيحي حول مريم” ناجي الخوري فشدد في كلمته على “سمو معنى الزيارة التي قام بها البابا وأهميتها”، مشيرا إلى أن “يوحنا بولس الثاني هو القيادي الوحيد في هذا العالم الحزين الذي لا تحكمه المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، وهو من فهم المعنى العميق لوجود لبنان وترجمه وعبر عنه بكلمة واحدة، أصبحت سمة وطننا الصغير”.

واعتبر خوري أن “البابا قد خط بكلمة واحدة، مشروعا، وحدد للبنان رسالة وأصاب جوهر وجوده بالذات”، مستذكرا ما “قيل في 23 أذار 1991، في اجتماع صحافيين متخصصين بالشرق الأوسط، حيث أعلن، باتريك بوافر درفور أن ” لبنان بلد لا حاجة له” فعجت باريس بتظاهرة صاخبة في اليوم الثاني ضمت أكثر من خمسة آلاف شخص، ليعود الوزير المرحوم جان فرانسوا دونيو، ويهمس دامعا لبنان لا يستحق الموت. يجب أن يبقى حتما. نحن بأمس الحاجة إليه”.

بوزيك
ثم تحدث السفير البولندي فأعرب عن سروره البالغ لكون بعقلين والشوف “تحتضن المحطة الأولى في جولة معرض الصور التي يراد منها تفعيل العلاقات بين لبنان وبولندا”، مشيدا ب”إلتفاف الجميع من مختلف الطوائف حول البابا في زيارته، وبأهمية ودور لبنان الحضاري في الشرق”.

وتطرق بوزيك إلى العلاقات الإيجابية بين البلدين، وإلى المشتركات الجامعة، مشيرا إلى أن “البابا الراحل كان يحتفظ بقدر كبير من المحبة للبنان”.

نصر
وكانت مداخلة لرئيس الهيئة التأسيسية في مؤسسة الفكر التوحيدي المعاصر العلامة الشيخ مرسل نصر قال فيها: “إن ما يجري في هذا الشرق من تهجير منهجي، وتطهير عرقي للمجموعات السكانية الموجودة، وخصوصا منها المسيحية، لهو إدانة تاريخية لمن يقرأون في كتاب الله “لا إكراه في الدين”، وتبيان لزيف إدعاء مشروعية ما يقومون به من سفك وقتل وإراقة دماء، مع علمهم بالآية الكريمة “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.

واستصرخ نصر “الضمير العالمي والإنساني، من أجل المساعدة على التصدي لأطاريح التهجير، والهندسة الجغرافية للسكان، على أساس الأعراق أو الأديان”.

وأشار إلى أن “حماية التنوع والأقليات هي مسؤولية دولية مشتركة، من خلال تطويرالأساليب المناسبة لذلك”، مذكرا أن “دولة تقوم على سيادة القانون هي أكثر من مطلوبة في هذه المرحلة، إلى جانب الإسراع في التخلص من الطائفية وبناء الدولة المدنية، ومعالجة تعددية الولاءات”، منوها ب”الدور الأساسي في التدريس الصحيح للتاريخ وصيانة الذاكرة الجماعية بشكل قويم، وتخفيف مناخات عدم الثقة بين اللبنانيين”.

نجيم
من جهته تناول النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم الواقع اللبناني ومكانة لبنان العالمية، مشيرا إلى أنه “عندما أطلقت المسيرة لعقد “سينودس من إجل لبنان”، سنة 1991، كان لبنان خارجا، وبطريقة مؤلمة جدا، من أزمة كادت تدمره، والإنقسامات بين اللبنانيين حادة وخطرة ربما خصوصا في المجتمع المسيحي”.

وأضاف: “استمرار لبنان في الوجود كان آنذاك، ولا يزال، في نظر الكثيرين في الداخل والخارج، تحديا كي لا نقول من المستحيلات. وفي الثمانينات، كلمة “لبننة” أصبحت في القاموس الفرنسي الشهير “لاروس” مرادفة لكلمة “التفكك”. وواقعيًا، “يوغوسلافيا” تفككت، والإتحاد السوفياتي تفكك، ولبنان باق واحدا في تنوعه”.

وأشاد نجيم باتفاق الطائف، مشيرا إلى مناشدة البابا بندكتوس السادس عشر في تشرين الثاني من العام 2008 مستقبلا سفير لبنان لدى “الفاتيكان”، وقوله “لخبرته العيش والتعاون بين الجماعات والثقافات، لبنان كنز بين أيدي كل البنانيين، أتمنى على مجموعة الأمم أن تبرز قيمته، وأن تساهم، بالتزامها الفعلي، في تجنيبه أن يصبح مساحة تصادم لخلافات إقليمية أو عالمية”.

بعد الكلمات والمداخلات، افتتح المشاركون المعرض، وجالوا في ارجائه، واستطلعوا الصور الأرشيفية التي تجمعت من أرشيف الفاتيكان والسفارة البولندية والصحف اللبنانية وغيرها من المراجع. ثم احتفل الجميع بإلتقاط صورة تذكارية، مع حفل كوكتيل للمناسبة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).