أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | نفاع في ذكرى القديس دلاسال ال300: نجدد وعدنا بأن نكون مسيحيين حقيقيين ونقاوم لأجل الحق
نفاع في ذكرى القديس دلاسال ال300: نجدد وعدنا بأن نكون مسيحيين حقيقيين ونقاوم لأجل الحق
نفاع في ذكرى القديس دلاسال ال300: نجدد وعدنا بأن نكون مسيحيين حقيقيين ونقاوم لأجل الحق

نفاع في ذكرى القديس دلاسال ال300: نجدد وعدنا بأن نكون مسيحيين حقيقيين ونقاوم لأجل الحق

إحتفل النائب البطريركي العام على رعية زغرتا – إهدن المطران جوزيف نفاع بالقداس الإلهي في كنيسة مار يوسف – زغرتا، لمناسبة مرور 300 سنة على وفاة القديس يوحنا دلاسال، شفيع مدرسة دلاسال الفرير – كفرياشيت، عاونه المونسنيور إسطفان فرنجية، الابوان طوني الأهل ويوسف قسطنطين، بمشاركة منسق المدارس اللاسالية في لبنان الأخ اميل عقيقي والإخوة جيني خيمة، سامي حاتم ولويس مجلي، وحضور كل من مدير المدرسة بيار بو فراعة، مدير المدرسة السابق وليد فرح، رئيس جمعية تجار زغرتا جود صوطو، رئيسة أخوية مار يوسف إيفا المكاري وفاعليات.

نفاع
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى نفاع عظة قال فيها:”أعتقد أن الفرحة كبيرة بالنسبة لنا جميعا، أن نحتفل بشخصية غيرت التاريخ، فالقديس يوحنا دلاسال من الضعف أخذ قوة وأسس مدارس، ولكن ليتنا نعلم كيف بدأ بتأسيسها، فمنذ ثلاثمئة سنة، من يعرف القليل من التاريخ ينتبه فورا لأهمية هذا الموضوع، ففي سنة 1600 و1700 كان يوجد ظلم وجوع وقليل من الناس يعرفون كل شيء ولديهم كل شيء ولكن كل الباقي كانوا مستعبدين، والذي دفع يوحنا دلاسال الى فتح مدارس لم يكن فقط لتعليم مادتي الرياضيات والفيزياء وأن يكون هناك أطباء ومهندسين بل كان الهدف الأول من تأسيسه لها هو أن يرد لهؤلاء الناس كرامتهم كبشر، ألا يكونوا لعبة في أيدي الكبار، ليربي جيل يعرف متى يقول نعم ومتى يقول لا، ولمن يقول نعم ولمن يقول لا. ولم نكن نعيش اليوم في ظل دولة، وقانون ومحاكم وتطور ومساواة بين الناس، لولا هذا الحلم العظيم الذي أطلقه هذا القديس”.

وتابع:”نحن اليوم في سنة 2018 – 2019 ليس لدينا دولة ولا عدالة ولا شعب حر، فهم يلعبون بنا ونحن السبب، لقد سلمناهم رقابنا وهم يجروننا معهم، والقديس يوحنا دلاسال يقول لنا لقد خربتم لي مشروعي، فعودوا من الأول، ونحن الحاضرون هنا الذين وثقنا بهذا القديس وأتينا بأولادنا، يقول لنا أنتم لم تعلموهم ليبقوا في البيت عاطلين عن العمل، أو لتخسروهم ويصبحون في آخر الدنيا، فأن نتعلم أي أن نكون أحرار ولدينا كرامة ولا نترك أحد يوقفنا، فأنتم لا تجاهدون وتتعبون حتى تكونوا تابعين لأحد. لذلك المطلوب من مدير المدرسة والأساتذة وكل المدارس ألا يكون إهتمامهم فقط بتعليم مادتي الرياضيات والفيزياء، بل أيضا تعليمهم أن يكون لديهم عنفوان، عزة نفس، يعرفون قيمة أنفسهم لا يرضون أن يشتريهم أحد ولا يبيعون أنفسهم لأحد”.

واضاف:”أطلب منكم جميعا، أنتم المدرسة والأهل والأولاد أن تكملوا هذا الدور وتنموه، فالقصة بيدنا. ولبنان مشكلته اليوم، أنه ينتظر الفرج، ونحن اللبنانيون لم يعد لدينا سلاح سوى الإنتقاد على وسائل التواصل الإجتماعي، فنجد ان الإنتقادات تطال الجميع، السياسيين والكنيسة والكهنة، ولكن ماذا بعد؟ تستطيعون الإنتقاد قدر ما تشاؤون، ولكن سيبقى أولادنا جائعون وسوف تخسرون أولادكم ومستقبلهم. قد يكون الحل صعبا وليس سهلا ويتطلب التضحية، ان نضحي بأنفسنا من أجل اولادنا، فالحياة تستجيب لكل إنسان عنده كرامة والله لا يترك احدا”.

وختم:” علينا اليوم أن نشكر القديس يوحنا في تاريخه، كما نريد أن نجدد وعدنا بأن نكون مسيحيين حقيقيين، كرامتهم لا تباع، مستعدين أن يخسروا وأن يقاوموا لأجل الحق وليس جماعة يخافون أبدا، ودعونا نجدد أيضا الوعد الى الله والى القديس يوحنا بأن نكون أولاد المسيح، ثقتنا كبيرة بالله لما فيه خير وتقدم أولادنا”.

عقيقي
وفي ختام القداس قال عقيقي:”أشكر الله لأنني طيلة المدة التي عشت فيها معكم في زغرتا تعرفت عليكم وأحببتكم، وأشكر سيدنا الذي علمني اليوم الأشياء الكثيرة وذكرني بالأشياء التي كنت أرددها لكم، وأنا اليوم تأثرت كثيرا، لماذا؟ لأنه لا يوجد مستشفى في لبنان إلا ويوجد فيها أطباء لهم قيمتهم من مدرسة دلاسال كفرياشيت، لا يوجد بناء في زغرتا والمنطقة إلا وفيه يد مهندس من المدرسة، وأشكرك مونسنيور فرنجية لإعطائي المجال بالكلام وأفتخر فيك أنك كنت طالبا في هذه المدرسة”.

وتابع:”إخوتي، لا تخافوا ان التربية في خطر اليوم، لأن هناك أعداء يريدون ان يهزوا المدارس الخاصة وإذا كانوا قادرين على ذلك فهم لا يستطيعون أن يهزوكم أنتم الأهالي خاصة في منطقة زغرتا والزاوية، وإنني أرى التعاون والصلابة فيكم. ويا رب بارك الأهل، بارك القدامى، بارك كل مشاريعهم، كل الذين سبقونا وأنتهز الفرصة وأقول لكم أنه على رغم كل الرياح وكل الصعوبات الموجودة سنبقى”.

وختم:”أشكر جميع الحاضرين معنا، كل من تعب من أجل التحضير لهذه المئوية، متوجها الى القديس يوحنا دلاسال بصلاة وسائلا يسوع الذي دعي معلما أن يرسل معلمين لنا يكتبون الإنجيل في قلوب التلاميذ ويحبونه إلى الأبد”.

بوفراعة
بدوره تحدث مدير المدرسة بيار بو فراعة وقال:”لأنه كلما إجتمع إثنين في القداسة باسمي، هناك سأكون في وسطهم (إنجيل متى). إخوتي الأحباء، اللسان عاجز في التعبير عن أصدق عبارات الشكر والإمتنان لكل فرد منكم لتلبية دعوتنا ومشاركتنا في هذه الذبيحة إحتفالا في الذكرى المئوية الثالثة لوفاة شفيع المربين في العالم قديسنا يوحنا دلاسال وعلى رجاء أن تكون سنة يوبيلية مميزة تعود مفاعيلها التربوية على جميع طلابنا الأعزاء”.

ختم:”نجدد شكرنا لكل الحاضرين، المطران نفاع والمونسنيور فرنجية والأخ عقيقي والكهنة المشاركين والإخوة والراهبات والأمهات اللاساليات والفاعليات وكل من تعب وحضر لهذا الإحتفال، راجين من طفل المغارة المنتظر، أن يحل على الجميع بشفاعة القديس يوحنا دلاسال فيض نعمه وبركاته”.

وطنية

عن ucip_Admin