أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | هل سيشكل العلاج بالخلايا الجذعية الخلاص من الامراض المستعصية؟ صوايا: حققت نسبة نجاح مرتفعة لعلاج اللوكيميا والتصلب اللويحي والسكري
هل سيشكل العلاج بالخلايا الجذعية الخلاص من الامراض المستعصية؟ صوايا: حققت نسبة نجاح مرتفعة لعلاج اللوكيميا والتصلب اللويحي والسكري
هل سيشكل العلاج بالخلايا الجذعية الخلاص من الامراض المستعصية؟ صوايا: حققت نسبة نجاح مرتفعة لعلاج اللوكيميا والتصلب اللويحي والسكري

هل سيشكل العلاج بالخلايا الجذعية الخلاص من الامراض المستعصية؟ صوايا: حققت نسبة نجاح مرتفعة لعلاج اللوكيميا والتصلب اللويحي والسكري

تحقيق نظيرة فرنسيس

وطنية – تكاثرت الأمراض المستعصية في الآونة الأخيرة على الرغم من التطور العلمي، وبقيت الحلول الطبية غير كافية، في المقابل برز الى الواجهة منذ سنوات قليلة العلاج البديل بواسطة الخلايا الجذعية او الـ STEM CELLS، وهي الخلايا الاساسية للجسم والمؤلفة من دم ونسيج حبل الخلاص. وكما في كل علاج جديد، تظهر السلبيات والايجابيات، وعلى الرغم من كل الشوائب، يتمسك المريض بحبل الخلاص آملا بالشفاء الناجع من الامراض والتمتع بالصحة الجيدة.

صوايا
اين هو لبنان من هذا العلاج وهل تعتمد الخلايا الجذعية من قبل الاطباء، أسئلة اجاب عليها الاخصائي في الجراحة النسائية والعقم وطفل الأنبوب الدكتور جون صوايا لـ “الوكالة الوطنية للاعلام”،وقال:”ان الخلايا الجذعية او الـSTEM CELLS هي الخلايا الاساسية التي انطلقت منها كل الخلايا في الجسم وهي موجودة في دم ونسيج حبل الخلاص الذي يربط الجنين بالـ PLACENTA او المشيمة في داخل الرحم لدى الزوجة”.

وأوضح “ان العلاج بهذه الخلايا موجود في لبنان، وما على الطبيب النسائي الا ان يسحب في اثناء عمليات ولادة الأجنة، كمية من الدم الموجود في الاوردة التي تمر في حبل السرة بمقدار 200 الى 250 ميلليترا، كما عليه ان يقتطع قسما من حبل الخلاص، بحيث تحفظ وتخزن كلها في برادات مجهزة ومخصصة لهذه الأنواع أكان في لبنان او في الخارج، الى حين الحاجة الى استعمالها، ويتم هذا الامر بناء لموافقة خطية من اصحاب العلاقة”.

واشار صوايا الى “ان الدراسات العالمية حول الخلايا الجذعية تؤكد ان مستقبلا واعدا سيتحقق من خلال هذا العلاج البديل في المجالات كافة، بحيث ستكون هذه الخلايا الحل لكل المشاكل الصحية، ولا سيما لناحية إنتاج خلايا بديلة عن الخلايا التالفة او المريضة، لكن هذا الموضوع يتطلب المزيد من الدراسات. ويمكننا القول ان هذه الخلايا استعملت في لبنان لعلاج سرطان الدم او اللوكيميا وكذلك في علاج التصلب اللويحي ومرض السكري وغيره، وحققت نسبة نجاح مرتفعة، اما بالنسبة لي فإنني اشارك سنويا في اكثر من مؤتمر طبي عالمي لمواكبة كل التطورات والبقاء على صلة مباشرة بكل المستجدات ولا سيما لناحية استعمال هذه الخلايا في علاج حالات العقم وغيرها من الامور الطبية”.

زرع الخلايا
وعن كيفية زرع الخلايا الجذعية في جسم المريض، اشار الدكتور صوايا الى “ان الخلية الجذعية وكونها الخلية الام تكون مسؤولة عن انتاج وتجديد كل خلايا الجسم، ويتم حقن الخلايا الجذعية بواسطة الوريد او تحت الجلد خلال ساعة من الوقت او اكثر، وتقوم عندها الخلايا المزروعة بالتفتيش عن مكان الأنسجة التالفة واستبدالها بالجديد، من دون احداث اي آثار جانبية، ويتم ذلك بعد تحضير الجسم وتنظيفه من السموم والالتهابات لكي تتم العملية بشكل ناجح وتصل الى الهدف المرجو منها”.

الاستخدام القانوني
واكد الدكتور صوايا “ان استخدام العلاج بالخلايا الجذعية منتشر عالميا بشكل جزئي، اما في لبنان فقد اصدر وزير الصحة العامة غسان حاصباني قرارا منع فيه الترخيص لأي شركة او مؤسسة تتعاطى تخزين الخلايا الجذعية أكان محليا او ارسالها الى الخارج، وذلك بناء على اقتراح اللجنة الاستشارية الوطنية اللبنانية لاخلاقيات علوم الحياة والصحة ومنعا للاتجار غير المشروع بالاعضاء البشرية، خصوصا وانه يمكن استخدام هذه الخلايا من مريض الى آخر في حال تطابقت المواصفات، وطبعا تتطلب عملية نقل وزرع الـ STEM CELLS تقنيات عالية والأهم في الأمر ان يكون المكان معقما بشكل تام وكذلك يجب تحضير جسم المريض تماما، لمنع انتشار الالتهابات والتسبب بفشل عملية الزرع”.

وزارة الصحة
وفي هذا الإطار، ومنعا لأي عمل طبي غير قانوني، ومنعا لاي اتجار غير شرعي بالاعضاء البشرية، أصدر وزير الصحة العامة غسان حاصباني قرارا حمل الرقم 1/79 يتعلق بتنظيم حفظ واستعمال الخلايا الجذعية جاء فيه:

“ان وزير الصحة العامة،
بناء على المرسوم رقم 3 تاريخ 18/12/2016 (تشكيل الحكومة)،
بناء على اقتراح اللجنة الإستشارية الوطنية اللبنانية لاخلاقيات علوم الحياة والصحة ومنعا للاتجار غير المشروع،
وبناء على اقتراح المدير العام، يقرر ما يأتي:

المادة الاولى: يمنع الترخيص لأية شركة او مؤسسة تتعاطى تخزين الخلايا الجذعية لحبل السرة أكان محليا او عن طريق ارسالها الى الخارج.

المادة الثانية: تستمر الشركات التي كانت تصدر دم حبل السرة عبر دائرة الإستيراد والتصدير في وزارة الصحة العامة لحين تاريخ صدور هذا القرار، لكي تفي بالتزاماتها تجاه المواطنين الذين سبقوا واشتركوا في خدماتها.

المادة الثالثة: يفرض على هذه الشركات تقديم المستندات التالية:

1- توقيع مدير الشركة على كتاب على كتاب ينفي وجود أي طبيب شريك او يحصل على ارباح من الشركة.
2- توقيع مدير الشركة على تعهد بعدم دفع اية مبالغ مالية للأطباء مقابل إحالة المرضى تحت طائلة الملاحقة القانونية.
3- تعهد مدير الشركة بالاستمرار بمتابعة الخدمات الموعودة للمشتركين تحت طائلة تعويض المدير على المتضررين من ماله الخاص.
4- كما يتوجب عند كل ارسالية التقدم بما يلي:
– صورة عن هوية المريض وتقرير طبي اصلي موقع من الطبيب المعالج.
– استمارة موقعة من الاهل تتضمن موافقة مستنيرة باللغة التي يفهمونها على معلومات واضحة لتوعيتهم على نسبة الفائدة المحتملة من هذا الخزن للعينة.
– مستند يحدد الجهة المرسل اليها العينة.

المادة الرابعة: يبلغ هذا القرار حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره”.

ضاهر
وقال الامين العام للجنة الإستشارية الوطنية لأخلاقيات علوم الحياة والصحة في وزارة الصحة الدكتور ميشال ضاهر ردا على سؤال عن رأيه في استخدام هذا العلاج البديل في لبنان مستقبلا مع وضع الرقابة الصحية والقانونية لذلك: “كما حصل في عملية تخزين الدم، في “بنك الدم اللبناني حيث تحفظ كميات الدم من المتبرعين في برادات مجهزة وخاصة وذلك تحت اشراف وزارة الصحة، بهدف ان يستفيد منها المرضى بشكل مجاني وقت الحاجة، كذلك يجب ان يكون الحال بالنسبة لحفظ الخلايا الجذعية، بحيث يستحدث “بنك خاص” لحفظ هذا النوع من الخلايا والتي يتم التبرع بها من قبل الواهبين بملء إرادتهم وعلى مسؤوليتهم الخاصة وطبعا من دون اللجوء الى اي عمل تجاري من هذا النوع، ليصار الى استخدامها في ما بعد في معالجة المرضى المحتاجين ومن دون اي كلفة إضافية، وطبعا يتم ذلك تحت إشراف طبي قانوني من قبل وزارة الصحة العامة، كذلك على الطبيب المعالج الا يتدخل في هذا الشأن او يشجع عليه بتاتا حفاظا على أخلاقيات مهنة الطب التي يمارسها”.
وطنية

عن ucip_Admin