أختر اللغة
الرئيسية | مقالات | هل يعيش الكاهن الفرح في حياته؟ المونسنيور روسيتي يخبرعن الحياة الكهنوتية
هل يعيش الكاهن الفرح في حياته؟ المونسنيور روسيتي يخبرعن الحياة الكهنوتية
الكهنة

هل يعيش الكاهن الفرح في حياته؟ المونسنيور روسيتي يخبرعن الحياة الكهنوتية

هل يمكن أن يكون الكاهن فرحًا في القرن ال21؟ هذا هو السؤال المحور الذي  يطرح على كل كاهن اليوم، وقد أجاب عنه المونسنيور روسيتي وهو يدرّس هذا  الموضوع في المعاهد اللاهوتية اليوم كما أنه متخصص بالعلاقة التي تربط الشق  الروحي والنفسي في الحياة الكهنوتية.

أفاد المونسنيور روسيتي زينيت ببعض الأجوبة حول هذا الموضوع مشددًا  على أن الأهمية تكمن في قول الحقيقة حول النعم في الحياة الكهنوتية من خلال  تقديم مفهوم متزن حول الدعوة. يعتقد روسيتي أن الصورة التي شكلها الناس عن  الكهنوت ليست دقيقة جدًّا، والصحف تريد أن تزيد نسبة مبيعاتها لذلك هي لا  تكتب سوى عن الفضائح والأشياء السلبية.

لا يكفي أن يركز الكاهن على راحته الروحية فحسب، ففي الواقع لا يمكننا  أن نفصل ما بين الأشياء الجسدية والنفسية والروحية…وأضاف أن معاملتنا  لجسدنا ستنعكس على روحانيتنا، ولذلك حين نعيش كل مرحلة بسعادة سينعكس الأمر  على المراحل الأخرى. عندما سئل المونسنيور عما إذا كان ممكنًا أن يحافظ  الرجل على الإتزان النفسي حين يعيش حياة عازبة استشهد بأمثلة عن هؤلاء  الكهنة والراهبات الذين يملأهم الحماس وهم يعيشون حياة العفة.

تحدث روسيتي أيضًا عن البابا يوحنا بولس الثاني هذا الرجل القديس الذي  كان محبًّا للناس ولله، كان شخصًا محبًا وعازبًا في الوقت عينه. أكد  المونسنيور أنه يمكن للشخص ان يعيش من دون أن يقيم علاقة جنسية ولكنه لا  يمكن أن يعيش من دون حماس ومن دون أن يكون محبًّا وعاطفيًّا.

على الرغم من كل التحديات التي تواجه الكهنوت اليوم، تبقى الحياة  الكهنوتية رائعة، هناك صعاب يجب تخطيها ومواجهتها بشجاعة ولكن بالطبع إنها  حياة مليئة بالسعادة، والوفاء والسلام، وشجع روسيتي جميع الذين يفكرون  بالكهنوت أن يقوموا بهذه الخطوة. أقر المونسنيور أن لكل شخص وحتى إن كان  كاهنًا نقاط ضعف لسوء الحظ. وفي بعض الأحيان نجد كهنة يدمنون على الكحول أو  يعتدون على الأطفال وهذا الواقع مؤلم فعلا، وأصر في المقابل على العمل  بجهد من أجل مكافحة هذه الظواهر التي انتشرت بين الناس.

وختم روسيتي بالقول: “ومن أجل الأطفال، هؤلاء الرجال بحاجة إلى أن  يكونوا محبوبين كمسيحيين، ولكن أعمالهم يجب أن تدان وتصحح. هذا الشيء  الوحيد الذي يمكن للكنيسة أن تحققه في هذه القضية الفظيعة: الكنيسة تحب  الخاطئ لكنها تكره الخطيئة.”

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).