أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هل يمكننا أن نقيس وجع العذراء عند أقدام الصليب؟
هل يمكننا أن نقيس وجع العذراء عند أقدام الصليب؟
العذراء مريم

هل يمكننا أن نقيس وجع العذراء عند أقدام الصليب؟

هل من الممكن قياس وجع الأم العذراء تحت أقدام صليب الرب؟؟
قد يكون الجواب إيجابي، و على هذا الأساس لقبت الكنيسة هذه الأم المتألمة ب”سلطانة الشهداء”. يُقال أن قياس المحبة التي توجد في قلب الإنسان تجاه موضوع ما، هو نفسه مقياس حزنه وغمه على فقد ذاك المحبوب. وهكذا يكون شدة توجعه على فقدانه إياه، مقدار شدة غرامه نحوه. ولهذا يقول كورنيليوس الحجري:
أنه لكي نفهم كم كان مقدار توجع الأم مريم البتول على موت ابنها يسوع، يلزمنا أن نفهم مقدار الحب الذي كانت تحمله له. و بما أن حب الأم العذراء لإبنها الإلهي عظيماً و فائق الحد والقياس، فإن ألمها هو أيضاً فائق الحد و القياس. و رد في مراثي إرميا : ”بمن أشبهكِ، أو بمن أمثلكِ يا بنت أورشليم. من أقايس عليكِ وأعزيكِ، يا بتول ابنة صهيون فإن انكسارك هو عظيمٌ كالبحر فمن يعالجكِ؟….”
يفسر الكردينال أوغون هذا الكلام متوجهاً نحو الأم الحزينة، قائلاً:
” أنه كما أن مرارة مياه البحر تفوق في شدتها على مرارة الأشياء المرة كلها. فعلى هذا المثال أن أوجاعكِ أيتها العذراء المباركة قد فاقت في شدتها على الأوجاع الأخرى…” نعم، أن سيف الحزن الذي سبق و حدّثها عنه سمعان الشيخ في تقدمة يسوع الى الهيكل طفلاً قد جاز في نفسها عندما عُلق إبنها على صليب الحب تقدمةً. حب الأم العظيم أدى الى استشهادٍ باطني أعظم من استشهاد الشهداء الجسدي، فاستحقت لقب ” سلطانة الشهداء”.
اليوم ،نصلي للأم البتول المتألمة ذات النفس العظيمة في الفضائل والشجاعة و الأوجاع أيضاً: أن تهب من إبنها المحبوب، الصبر و الرجاء لشرقنا المصلوب…
Zenit

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).