أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ورشة عن الديموقراطية والاعلام واستطلاع الرأي في اعلام اللبنانية
ورشة عن الديموقراطية والاعلام واستطلاع الرأي في اعلام اللبنانية

ورشة عن الديموقراطية والاعلام واستطلاع الرأي في اعلام اللبنانية

نظمت إدارة كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع مركز “ماء داتا الإحصائي الإستشاري” اليوم، ورشة عمل تحت عنوان “الديموقراطية والإعلام واستطلاع الرأي” في كلية الإعلام – الفرع الأول، برعاية رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، وفي حضور مدير الكلية الدكتور رامي نجم وأساتذة وطلاب من الكلية.

نجم
النشيد الوطني، فكلمة تقديم من الطالبة نورهان شريف، ثم ألقى الدكتور نجم كلمة قال فيها: “نحن هنا في هذه الورشة، لأن الديموقراطية شكل من أشكال الحكم”، مشيرا الى “فلسفة الحضارة اليونانية واعتمادها النموذج الأمثل والتي تطورت ليكون الإعلام”. واكد ان “نجاح الإعلام يحتاج الى استعلام وثيق وموثوق، أي جمع المعلومات والبناء عليها لتطوير المجتمع، وأيضا لقياس رأي الناس وبناء الدولة وتطور استراتيجيتها”، لافتا الى مشاركة طلاب الكلية في دراسات استطلاعية ميدانية لزيادة خبرتهم.

مركز ماء داتا
ورأى رئيس مركز ماء داتا الإحصائي الإستشاري الدكتور مصطفى سليمان “إن من حق الرأي العام الحصول على المعلومات الصحيحة، كما يحق له الإنفتاح على الواقع من حوله، وإيصال صوته بمختلف الطرق لتحقيق ديموقراطية صحيحة. من هنا يأتي دور استطلاع الرأي والإعلام اللذين يلعبان معا دورين أساسيين في تحقيق الديموقراطية والمشاركة في الحياة السياسية. الأول، كونهما منفذا ومنبرا للرأي العام للتعبير عن مواقفه ووجهات نظره، والثاني من خلال نشر نتائج الإستطلاع التي تشكل بحد ذاتها معلومات قيمة تزيد من انفتاح الرأي العام واطلاعه”.

وذكر “ان استخدامات استطلاع الرأي والدراسات الإحصائية تشكل مادة إعلامية دسمة ومادة علمية تستخدم في الدراسات والأبحاث الجامعية على سبيل المثال، كما تستخدم كأداة قياس لمختلف حالات المجتمع، بهدف التخطيط ورسم السياسات في جميع المجالات، من الإقتصاد والسياسة الى التربية وغيرها”.

وأوضح ان هذه الدورة “تهدف الى تسليط الضوء على أهمية استطلاع الرأي والإحصائيات بالنسبة للاعلام والديموقراطية بشكل عام والطلاب والخريجين بشكل خاص وإعداد المشاركين للانتقال من التخصص النظري الى الإحتراف البحثي العلمي والعملي والدخول الى سوق العمل. وتهدف الى تحضير فريق جدي مدرب يواكب الإستحقاق الديمقراطي للانتخابات البلدية خلال الشهرين المقبلين، والإنتخابات النيابية في العام المقبل”.

المجلس الدستوري
من جهته، اكد رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان ان “لا خلاص لنا جميعا الا بالتمسك بالديموقراطية، قيما وثقافة ونهجا ونمط حياة”. وقال: “الديموقراطية لا تستورد من الخارج، وليست نظاما يفرض على الشعب، وليس مظاهر فولكلورية، إنما هي اقتناع يمارسه الشعب نتيجة إدراكه ووعيه لأهميتها كنظام، تنبثق السلطة فيه من الشعب، وتستمر تحت رقابته، وتخضع للمحاسبة دوريا في الإنتخابات التي تفضي الى اختيار الأفضل، أي الأقدر على ممارسة السلطة بما يحقق آمال الشعب وطموحاته، ويلبي مطالبه بالامن والإستقرار والعيش الكريم، فممارسة السلطة لا تستقيم إلا بالتشبث بمبادىء الديموقراطية وقواعدها، وبالمراقبة والمحاسبة وحسن الإختيار”.

وأضاف: “من هنا أهمية الإعلام واستطلاعات الرأي، فالإعلام ينبغي ان يؤدي دوره في نشر ثقافة الديموقراطية على أوسع نطاق، وخصوصا بعدما وصلت اليه الثورة التكنولوجية في عالم الإتصالات، والقدرة التي بلغتها وسائل الإعلام المرئي والمسموع. فالاعلام رسالة في التوعية والتثقيف والمساهمة في نشوء رأي عام يمتلك القدرة على التأثير في مجريات الأمور بما يؤدي الى تقويم مسار الحكم وتصحيح الإعوجاج، فالرأي العام في الانظمة الديمقراطية هو البوصلة التي توجه من يتولى السلطة، والإعلام هو وسيلة التواصل بين من يمارس السلطة أو يطمح الى ممارستها من جهة، ومصدر السلطة اي الشعب من جهة أخرى”.

وأكد سليمان ان “استطلاعات الرأي تشكل الوسيلة التي تتم بواسطتها معرفة توجهات الناخبين وميولهم ورغباتهم واحتياجاتهم، والكشف عن العوامل المؤثرة في سلوكهم الإنتخابي، وقياس ما بلغوه على مستوى الإدراك الواعي، وخصوصا في مجتمع كمجتمعنا يتداخل فيه، السلوك الإنتخابي والإدراك الواعي العقلاني بالميول النابعة من الموروثات التقليدية”. وقال: “ان استطلاع الرأي لهذه الناحية يشكل وسيلة لقياس ما يرغبه الشعب على مستوى التحول باتجاه الديموقراطية، والتعرف على العوامل التي تعيق التحول الديمقراطي بغية معالجتها. كما تفسح الإستطلاعات المجال أمام المرشحين لوضع برامجهم على أسس تستجيب لمطالب الشعب وتوجهاته”.

ولفت الى “ان للاعلام دورا في الحملات الإنتخابية للتعريف بالبرامج وبالأشخاص الذين يحملونها. فالبرنامج في الإنتخابات لايمكن فصله عن من يحمل البرنامج، لأن قيمة البرنامج تكمن في مدى تحويله الى أفعال تجد تعبيرا عنها في الواقع، وهذا لا يتحقق إلا من خلال صدقية وجدية ونزاهة وإخلاص صاحب البرنامج، من هنا ضرورة أن تتناول الإستطلاعات الأشخاص وليس فقط الأفكار التي تتضمنها البرامج”.

وختم: “لقد كان لبنان سباقا في الإنتخابات بين بلدان المنطقة، فعرف الإنتخابات منذ أكثر من مئة وخمسين سنة، قبل نشوء دولة لبنان الكبير وإعلان الجمهورية، وذلك في عهد المتصرفية، والتجربة الديموقراطية في لبنان كانت متقدمة كثيرا على التجارب الديموقراطية في الدول العربية، غير انها أصيبت بالتقهقر بفعل سوء الممارسة السياسية وغياب المحاسبة، وما تعاني منه الدول العربية منذ سنوات حدث نتيجة غياب الديموقراطية عنها. وما وصلنا اليه في لبنان يؤكد ان لا ضمانة للمواطنين والطوائف والأحزاب والتيارات السياسية سوى الدولة، ولا قيام للدولة إلا على أسس الديموقراطية والحق والعدالة والمواطنة”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).