شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | وزير الاعلام في حفل تكريمي في LAU: لا تناقض بين الحرية الإعلامية والعدالة
وزير الاعلام في حفل تكريمي في LAU: لا تناقض بين الحرية الإعلامية والعدالة
وزير الاعلام رمزي جريج

وزير الاعلام في حفل تكريمي في LAU: لا تناقض بين الحرية الإعلامية والعدالة

أقامت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) عشاءها السنوي، تكريما للاعلاميين، وقد نظمه مكتب الاعلام والعلاقات العامة في الجامعة، في حضور وزراء الاعلام رمزي جريج والعمل سجعان القزي والبيئة محمد المشنوق وعقيلاتهم، والنواب: عمار الحوري، إميل رحمة، سيرج طورسركيسيان، آلان عون، فريد الخازن، عباس الهاشم، هنري الحلو، ناجي غاريوس، وادغار بركات ممثلا النائب سامي الجميل، نقيبي الصحافة محمد البعلبكي والمحررين الياس عون، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض، رئيس نادي الصحافة يوسف الحويك ووجوه اعلامية.

اوسي
بعد النشيد الوطني، اوضح المدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة في LAU الدكتور كريستيان أوسي “أن هذا اللقاء يجمع أهل الصحافة من كل المؤسسات والتوجهات والتيارات تحت سقف واحد هو الاعلام الهادف في جوهره إلى خدمة لبنان والانسان”.

وشكر الشخص الذي آمن بالعلاقة الجوهرية بين الاعلام والتربية، فكان هو المحفز والدافع لعقد هذا اللقاء السنوي الذي صار تقليدا يرتقبه الاعلاميون، وقال:”ان رؤية الدكتور جوزف جبرا البعيدة جعلته ينقل مؤسسة أكاديمية لبنانية إلى المستوى العالمي، وها هو علم لبنان وعلم LAU يرتفعان إلى جانب مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، على مقر الرئاسة العامة والمركز الأكاديمي التابع ل LAU في شمال أميركا”.

جبرا
ثم تحدث جبرا، وقال:”لقد تطور العالم، وأزالت العولمة كل الحواجز، بحيث صار الواجب يقضي علينا أن نكون دوما على استعدادنا، من أجل مواكبة الحداثة والمتغيرات المتسارعة، وفي الوقت نفسه أن نكون قادرين على المحافظة على جوهرنا وقيمنا ومميزاتنا التي تحفظ هويتنا وتضمن استمرارنا كوطن وكشعب”.

وتابع:”هذه هي أهمية رسالتكم، أنتم كإعلاميين، ولست هنا في صدد التطفل على دوركم، وبيننا وزير ونقباء وأهل إختصاص، الا انني، كمسؤول تربوي، أصر على ثلاث نقاط أراها من حقي ومن حق كل لبناني وكل إنسان، وأطالب ببساطة بالتحقيق الصحافي الهادف لكشف حق، بإستقلال الإعلام بكل معنى الكلمة، بدوركم كموجة وكقدوة مثال أمام أبناء المجتمع اللبناني”.

واضاف:”لذلك اسمح لنفسي بأن أقول أن المسؤولية التاريخية التي تتحملون في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ويجتازها لبنان، تحتم أن تشرحوا للناس أن اللبنانية تعني العطاء والتضحية والخدمة، كلنا يفخر بأننا لبنانيون، لكننا نكتفي بكلام، ولا نحمل الحروف مضمون الحقيقة التي يستحقها هذا الوطن، والذي يفترض من جميعنا أن نكون حقا لبنانيين، بالتزامنا به، بارتباطنا بقضاياه اليومية كما المصيرية”.

وقال:”نحن، لو فعلنا ذلك، لكنا سددنا للوطن الذي له علينا الكثير، بعضا من دينه.إن التضحية للبنان، بالمعنى الحقيقي للعطاء والتضحية، كفيلة بأن تجعل من وطننا قدوة تحتذى، وأمثولة للعالم أجمع. فلبنان بغنى تعدديته كفيل بأن يكون شهادة وتجربة حية للديمقراطية الحقيقية ومعنى العيش الواحد بين كل الناس”.

وتابع جبرا:”لا يستطيع الوطن أن يستمر، هكذا، من دون روح، من دون أمل، من دون وظائف لشبابنا، بنى تحتية متهالكة وإقتصاد متراجع. يجب أن نعي هذا الواقع المرير لنتمكن من علاجه. وإن لبنان لطالما كان رائد الديمقراطية، والديمقراطية تعني المحاسبة، وإن المحاسبة تفترض أن يكون الإعلام حربا على الفساد والإفساد، يكشفه ويعريه أمام الرأي العام ليسقطه نهائيا ويعيد إلى الوطن رونقه الذي كان”.

وختم:”إذا كنت اتحدث عن الإعلام كتربوي، فإنني في الوقت نفسه لا استطيع أن اغفل الدور التربوي للاعلام، فكل فرد فيكم، أكاتبا كان أم محررا أم مراسلا أم مذيعا أم محاورا، هو في الوقت نفسه قبلة انظار شبابنا وشاباتنا، يتأثرون بكم ويعتبرونكم مسؤولين من الصف الأول”.

جريج
اما الوزير جريج فقال:”العلم والإعلام يتفاعلان ويتكاملان، العلم بحاجة للاعلام من أجل تعميمه على الناس وعلى الرأي العام وعلى المواطنين، أما الإعلام فهو بحاجة أيضا إلى العلم ليكون على بينة من تطور المعرفة ولكي يمارس دوره بتألق وبمستوى راق”.

تابع:”في إطار هذا التكامل والتفاعل يندرج هذا اللقاء التقليدي الذي تدعو إليه الجامعة اللبنانية الأميركية كل سنة تكريما للاعلاميين وللاعلام. انني بإسم الإعلاميين ولو كان وزير الإعلام بنظر البعض لا يمثل الإعلاميين، وإنما بإسمهم اشكر الجامعة اللبنانية الأميركية بشخص رئيسها الدكتور جوزف جبرا على هذه المبادرة التي تثبت مدى تفهمه وتفهم الجامعة للدور الإعلامي البارز في لبنان”.

أضاف:”تكلمت عن العلاقة بين العلم والإعلام، اسمحوا لي أن أقول كلمة عن العلاقة بين الحرية الإعلامية والعدالة، لا تناقض بين الحرية والعدالة، الحرية لكي تبقى مصونة يجب أن تكون مرادفة وداعمة للعدالة. أنا شخصيا عندما تسلمت وزارة الإعلام قلت انني أفضل أن تسمى هذه الوزارة وزارة الحريات الإعلامية، لأنني لست هنا لأراقب أو أمارس أي وصاية على الإعلام وإنما لأدعم الحريات الإعلامية. فالحرية الإعلامية هي حق دستوري مطلق لا يحده إلا القانون والمناقبية الإعلامية التي يلتزم بها الإعلاميون طوعا، العدالة لا تتناقض مع الحرية، يجب أن تمارس الحرية بمسؤولية وتحت سقف القانون”.

وختم جريج:”ثقوا أيها الأصدقاء انني سأستمر في دعم الحريات الإعلامية وسأستمر بدعوة الإعلاميين، بدعوتهم لا أكثر من ذلك، إلى ممارسة مهامهم بمسؤولية وليكن هدفهم المسؤولية الوطنية والمصلحة الوطنية العليا وليس لهم من رب عمل سوى الحرية ولبنان ودمتم”.

ثم كان حفل عشاء راقص استمر حتى ساعة متأخرة من الليل.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).