أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | يرى الله من يعيش في الله- كلمةالحياة
يرى الله من يعيش في الله- كلمةالحياة
تأمل في الإنجيل

يرى الله من يعيش في الله- كلمةالحياة

في ذَلِكَ الزَّمان: وَقَبْلَ أَنْ يَنْتَقِلَ يَسوعُ مِن هذا العالَمِ إِلى أَبيهِ، قالَ لتوما: «أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي.

فلَو كُنتُم تَعرِفوني لَعَرفتُم أَبي أَيضًا. مُنذُ الآنَ تَعرِفونَه وقَد رأَيتُموه».

قالَ له فيلِبُّس: «يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا».

قالَ له يسوع: «إِنِّي معَكم مُنذُ وَقتٍ طَويل، أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟ مَن رآني رأَى الآب. فكَيفَ تَقولُ: أَرِنا الآب؟

أَلا تُؤِمِنُ بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟ إنَّ الكَلامَ الَّذي أَقولُه لكم لا أَقولُه مِن عِندي بلِ الآبُ المُقيمُ فِيَّ يَعمَلُ أَعمالَه.

صَدِّقوني: إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ وإِذا كُنتُم لا تُصَدِّقوني فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال.

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضًا الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها لأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب

فكُلَّ شيءٍ سأَلتُم بِاسْمي أَعمَلُه لِكَي يُمَجَّدَ الآبُ في الِابْن.

إِذا سَأَلتُموني شَيئًا بِاسمي، أَعمَلُه.

*

حدثت لي نادرة طريفة عندما كنت أدرس اللاهوت الأساسي في جامعة الغريغوريانا الحبرية. فخلال كتابتي لأطروحة الليسانس، استشهدت بتعبير لاتيني يعود إلى لاهوتيي العصور الوسطى وفحواه أن في الإنسان رغبة طبيعية لرؤية الله (desiderium natural videndi Deum). وبما أن مصحح برنامج الكتابة لم يتعرف على الكلمات اللاتينية قام بتصحيح كلمة “videndi”، التي تعني “رؤية”، واضعًا مكانها كلمة “vivendi”، ومعناها “عيش”. فأضحى التعبير: “في الإنسان رغبة طبيعية لعيش الله. غالبًا ما يُخطئ المصحح الإلكتروني ويجعلنا نقول ما لا نريد، إلا أنه هذه المرة قام بتصريح لاهوتي رفيع. بحق في الإنسان رغبة طبيعية لرؤية الله، حتى عندما لا يعي ذلك، ولكن رؤية الله لا تتم إلا من خلال الانفتاح على عيش الله. وإنجيل اليوم يتحدث عن ترابط قوي بين الدرب، الحق والحياة. فيسوع المسيح هو الدرب الحق الذي يقود إلى الحياة في الله. “من رآني رأى الآب” وكأني به يقول أيضًا: “من عاش فيّ، عاش في الآب”.
Zenit

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).