أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | زيارة البطريرك الراعي الى كاراكاس – فنزويلا – الأحد 12 ايار 2013
زيارة البطريرك الراعي الى كاراكاس – فنزويلا – الأحد 12 ايار 2013

زيارة البطريرك الراعي الى كاراكاس – فنزويلا – الأحد 12 ايار 2013

وصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الى فنزويلا صباح الأحد ١٢ أيار ٢٠١٣، مختتمًا زيارته للبرازيل، وذلك في اطار زيارته الراعوية الى اميركا اللاتينية.

وكان في استقباله في مطار العاصمة كاراكاس، سفير لبنان في فنزويلا الياس لبّس، راعي ابرشية المكسيك الزائر الرسولي على فنزويلا المطران جورج ابي يونس، نائب وزير الخارجية دافيد فيلاسكيس، السفير البابوي بييترو بارولين وعدد من السفراء العرب اضافة الى حشد لافت من ابناء الجالية اللبنانية الذين استقبلوه بالاعلام والصور وبالحفاوة اللبنانية المعهودة.    

وزار غبطته، رئيس أساقفة كاراكاس الكردينال خورخيه اوروزا سابينو Jorge Urosa Sabino وبحث معه في عدد من المواضيع الكنسية في ظل انتخاب قداسة البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وتطرق البحث أيضًا الى لقاء الشبيبة العالمي الذي سيعقد في البرازيل مع الحبر الأعظم بمشاركة وفد من شبيبة لبنان. وأبدى الكردينال سابينو اهتمامًا خاصًا بما يجري في الشرق الاوسط ووضع المسيحيين فيه، لافتًا الى "الحيوية الكبرى التي تتمتع بها الجالية المارونية في فنزويلا وقربها من كنيستها ومن رعاتها."

ثم توجه غبطته الى السفارة البابوية حيث التقى السفير البابوي في فنزويلا المطران بييترو بارولين Pietro Parolin. وبعد زيارة كابيلا السفارة عقد لقاء شدد خلاله السفير البابوي على "اهمية المحافظة على التقاليد والتراثات الروحية للجالية اللبنانية وعلى عدم ذوبانها في المجتمع الفنزويلّي وذلك من خلال تأسيس مدارس خاصة بها". واعرب عن "سروره الكبير لتعاون السفارة مع الموارنة" قائلا:" انني أتشرف باستقبال غبطة البطريرك الراعي، وهذه الزيارة تعطي دفعا كبيرًا للبنانيين عمومًا وللموارنة خصوصًا الذين يشكلون حضورا مميزا وخاصا في المجتمع الفنزويللي."

وظهرًا اقامت السفارة اللبنانية بالتعاون مع الرهبانية اللبنانية المارونية حفل غداء على شرف غبطته والوفد المرافق، شارك فيه السفير البابوي، سفير لبنان، عدد من السفراء الغربيين والعرب يتقدمهم السفير البابوي وممثلين عن الطوائف والجمعيات والمؤسسات الاسلامية في فنزويلا. وألقيت للمناسبة كلمات ترحيبية لكل من رئيس الرسالة المارونية الاباتي اغوسطين صعب وللسيد ريموندو أبشي شددا فيها على "اهمية زيارة صاحب الغبطة الرعوية لرعيته في بلاد الإنتشار وخصوصا في فنزويلا وهي زيارة لطالما انتظرها ابناء الجالية اللبنانية المتعطشين دوما لأخبار الوطن الام والتواقين للعودة اليه."

ولفت الأباتي اغوسطين الى التأثير الكبير لشخصية البطريرك الراعي ليس فقط "على ابناء الطائفة المارونية في بلدان الإنتشار وانما على اللبنانيين جميعا لا بل العرب وعدد من الغربيين المطلعين." وأشار:"منذ سيامتكم الكهنوتيّة يا صاحب الغبطة، وصولاً إلى الأسقفيّة والبطريركيّة والكرديناليّة جمعتم في شخصيّتكم الفريدة المتناقضات: فأصبحتم عقدةً وقضيّة. عقدة للّذين لا يُجيدون القراءة وقضيّة لأنّكم صرتم محور ارتكاز، فأنتم تنادون وتعملون للوحدة والوئام والسّلام والشّركة والمحبّة. لقد برهنتم بانكم صاحب الرّأي والمصغي إلى آراء الآخرين، سيّد الحكمة وحامل الرّسالة والمؤتمن على الوزنات. وصرتم علامة فارقة في تاريخ الكنيسة المارونيّة والشّرق الأوسط والعالم."

 وتابع اغوسطين: "وأنتم يا صاحب الغبطة تعملون المستحيل للتّصدّي للخلل والتصدع و على الصّمود في وجه مشاريع التّفتيت والتّنكيل ليبقى لبنان واحداً موحّداً متنوّعاً بعائلاته الرّوحيّة وقناعاته الدّيموقراطيّة" شاكرا للبطريرك الراعي "زيارته الكنسية والرسمية هذه والتي جاءت على الرّغم من الظّروف الصّعبة في الشّرق الأوسط لكي تتحدّى منطق الحرب واليأس وتنعش الرّجاء والسّلام." وختم:" لقد أتت جولاتكم على عالم الإنتشار الماروني واللّبناني مثالا لأبناء الوطن ولسّياسي اليوم والأجيال الطّالعة في ماهيّة العيش المشترك قولاً وفعلاً بين المسيحيّين والمسلمين وبين الكنائس القريبة والبعيدة والمتعدّدة الآارء."

ثم القى سفير لبنان الجديد في فنزويلا الياس لبّس كلمة لفت فيها  الى مناسبة عيد الامهات في فنزويلا، وقال: فرحتنا في هذا اليوم مضاعفة لان الاب الروحي والاب الوطني موجود معنا، هو من اعطي مجد لبنان. لقد جاء ليزورنا ويباركنا ويعيدنا الى جذور وطننا الام. انتظرنا هذه الزيارة منذ زمن وهي تاريخية بالفعل لانها الاولى لبطريرك ماروني الى فنزويلا، ولا عجب في ذلك فسيدنا المقدام الشجاع صادق في وعده وهو يعيش المحبة والشركة فعلاً لا قولا فقط". وتابع متوجها الى غبطته: "وجودكم يؤكد على ثوابت ثلاث: كنيستنا على غرار وطننا رسالة حضارة وحرية، هي كنيسة البشر والانسان وليس كنيسة الشجر والحجر، لا تمييز بسبب العرق او الجنس او اللون او الدين، كنيستنا المحبة والتعايش والتضامن، وتعلمنا ان نحب اعداءنا": وختم السفير لبّس بالشكر لفنزويلا لانها فتحت ابوابها بوجه اللبنانيين وامنت لهم العيش الكريم.

بدوره شكر غبطته الدولة الفنزويلية على استقبالها اللبنانيين واعطائها لهم كل الامكانيات ليحققوا ذواتهم حتى بلغوا القمم، موجها تحية كبيرة للوطن الأم لبنان، الذي يتشرف بأن تحملوا جنسيته وتتشرفون انتم بحمل جنسيته لافتا" انا اعتبر ان الشرف الاكبر في حياتي هو انني لبناني." كما وجه غبطته نداء بحضور سفراء الدول العربية والسفير البابوي الى الاسرة الدولية "لكي تتحمّل مسؤولية احلال السلام في الشرق الاوسط،" داعيا لأن "نضم صوتنا الى صوت قداسة البابا الذي طالب باحلال السلام في الشرق الاوسط وباطلاق سراح المطرانين المخطوفين."

وتابع غبطته:" كم يعزّ علينا ان نسمع اصواتًا دولية تطالب بالحرب في الشرق الاوسط وهذا شيء مؤسف حقًا. فهناك قرارات دولية يجب ان تحترمها الاسرة الدولية ومنها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبتحرير الاراضي العربية وبالسلام في المنطقة. وفي زيارته الى لبنان ذكرنا البابا بندكتوس ان ارض الشرق الاوسط ارض باركها الله وارادها ان تكون منبت الديانات الثلاث الكبرى، وفي تقليدنا المسيحي في ارض الشرق الاوسط الاله صار انسانا وبتجسّده اعاد القيمة والكرامة الى كل كائن بشري وعلى هذه الارض ارتفع صليب الفدى لكل الجنس البشري، ويوم ميلاد المسيح اعلن السلام في الارض ونقرأ ذلك في الانجيل والقرآن. اذا نحن ملتزمون مسيحيون ومسلمون ونعيش معا منذ 1400 سنة، ونحن مسؤولون ان تبقى ارض الشرق الاوسط ارضًا مباركة من الرب وليس ارض العنف والحرب والارهاب. نحن ابناء الشرق الاوسط لسنا جماعة استهلاك سلاح من اجل قتل بعضنا البعض. لقد بنينا حضارة معا يحتاج اليها العالم بأسره، حضارة العيش معا وحوار الحضارات والديانات والثقافات، اما اليوم فهناك من يحاول من الخارج ابدال كلمة الحوار بالصراع وهذا مرفوض لا بل انه جريمة كبرى. احييكم يا سفراء الدول العربية ومعًا نحمل هذه المسؤولية، فلا يمكن ان نقبل بتقاتل ابناء البيت الواحد، ومسؤولية السلام في اعناقنا."

هذا واحتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الإلهية في كنيسة القديس شربل الجديدة التي رعى حفل تدشينها بمشاركة لفيف من الاساقفة والكهنة والفاعليات الاجتماعية والثقافية من ابناء الجالية اللبنانية من مختلف الطوائف والمذاهب وابناء الجالية العربية. وفي بداية القداس القى المدبر العام الأب نعمة الله الهاشم كلمة باسم الرئيس العام، اثنى فيها على مزايا صاحب الغبطة منوها "بالمحبة التي زرعها الله في قلبكم الكبير والتي حملتكم من لبنان لزيارة ابنائكم الموارنة واللبنانيين والسوريين والشرقيين كافة في بلاد الإنتشار عامة وفي اميركا اللاتينية خاصة. انها محبة الراعي لخرافه ورعيته. يتفقدها ويتحسس حاجاتها وينظم شؤونها الإدارية والروحية حاميا اياها من الذئاب الخفية والمنظورة." 

وفي ختام القداس الإحتفالي وجّه المطران جورج أبي يونس كلمة شكر إلى غبطة البطريرك قال فيها: نتقدّم اليوم من غبطتكم بتحيّاتنا العميقة القلبيّة الحارة لهذه الزيارة التاريخيّة الراعويّة والرسوليّة التي تقوم بها إلى هذه الأرض الطيبة فنزويلا. وجودكم اليوم في هذه السنة سنة الإيمان هو تعميق وتجذّر لإيماننا والمحافظة عليه. وجودكم بيننا اليوم يقوّي ويمتّن العلاقات بين كنيسة لبنان وموارنة الإغتراب." وشكر المطران ابي يونس الرّهبانيّة اللّبنانيّة الّتي تخدم الموارنة في فنزويلاّ منذ أكثر من 25 سنة، ونوّه بالوجود الماروني في فنزويلاً منذ أكثر من 130 سنة" لافتا الى ان " الموارنة يساهمون في نهضة هذا البلد إجتماعيّا وروحيا وإقتصاديّا" والى ان هذه البلاد "احتضنت هذه العائلات الّتي جذّرت وجودها بثقافتها وحضارتها وإيمانها وعائلاتها". وتمنى " لهذه الأرض وأبنائها ولبنان وأهله السّلام لأنّ المسيح هو الّذي بشّر بالسّلام" خاتما "حضوركم يا غبطة البطريرك بيننا هو بركة وإيمان ومحبّة، وتقوية لمعتقداتنا وحضارتنا وثقافتنا اللّبنانيّة مع هذه الأرض الطيّبة."

 وللمناسبة اقامت رعية مار شربل حفل عشاء تكريمي على شرف صاحب الغبطة والوفد المرافق وكانت كلمات معبرة لعدد من الشخصيات اجمعوا فيها على الدور الريادي للبطريرك الراعي في العمل على تثبيت الشركة والمحبة بين ابناء الوطن الواحد والسعي الدائم لإيجاد الحلول التي ترضي الجميع والدعوة الواضحة والجريئة لنبذ العنف والحرب واحلال السلام واحترام الكائن البشري."

بعدها وجّه غبطته تحيات شكر وتقدير ومحبة للحضور ولأبناء الجاليات اللبنانية والعربية وللّذين شاركوا في القدّاس و العشاء التكريمي. كما حيّا المطارنة ورؤساء الكنائس وسفير لبنان الياس لبّس والرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الّتي حملت مسؤوليّة الرّسالة، شاكراً للأباتي أوغوسطينوس ما "عرضه في كلمته وكان بمثابة برنامج حياة للبطريرك و شكر الرّئيس العام للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة مشيداً "بكلّ من ساهَمَ وعَملَ لبناء كنيسة مار شربل العظيمة في هذا البلد" طالبا "من اللّه أن يكافئهم."

وقال غبطته:" نحن نفاخر ونفتخر بكم وبما أنتم عليه وبما أنجزتم في فنزويلاّ الّتي فتحت أمامكم أبوابها وأرضها وأبواب بيوتها وأعطتكم أرضها فاختلطم بشعبها. أحيّي كلّ الجاليات الموجودة معنا اليوم من كلّ العالم العربي، أشكرهم على حضورهم، وأنتقل معكم بالقلب إلى منطقة الشّرق الأوسط لنطلق في هذه اللّيلة صرخةً نطلب فيها السّلام لكلّ الشّرق الأوسط وبنوع خاص لسوريا. عندما نتكلّم عن السلام في الشرق الأوسط والسّلام في سوريا فنحن لا نتكلّم في السّياسة وإنّما نتحدّث عن البؤس وعن الضّحايا البريئة والنّاس الّذين نكل بهم. فقتلوهم وهجّروهم من منازلهم. لأجل كلّ هذا نحن نطالب بالسّلام. ألموضوع ليس بسياسيّ ابداً وإنّما هو إنسانيّ، بشريّ، إجتماعيّ. سنة 1948 هجّر الشّعب الفلسطيني وفي لبنان يوجد اليوم نحو نصف مليون فلسطيني يحملون سلاحهم ويعيشون في البؤس وممنوع عالميّاً أن تُحلّ القضيّة الفلسطينيّة الّتي هي في أساس كلّ الشّرور في الشّرق. قرارات دوليّة في مجلس الأمن تقرّ للفلسطينيّين بدولة لهم في فلسطين وبعودة اللاّجئين الفلسطينييّين إلى أرضهم لا تنفّذ لأنهم يريدونها أن تبقى شعلة نار في الشّرق الأوسط."

وأضاف غبطته:" لقد هجّروا مليون مسيحي في العراق من أصل مليون ونصف المليون مسيحي باسم الدّيموقراطيّة وسطَ صمتٍ عالمي. وكانت حرب أهلية سنيّة شيعيّة وكلّ يوم سيّارات مفخّخة. هذه هي الدّيموقراطيّة الّتي أوجدوها في العراق. ونذهب إلى سوريا ودائماً باسم الدّيمقراطيّة والإصلاحات، هناك دول في الشّرق والغرب تموّل الفريقين بالسلاح والمال وكلّ يوم تقع الضّحايا البريئة الّتي لا علاقة لها لا بالمعارضة ولا بالنظام."

وتابع غبطته:" نحو 5 ملايين سوري هجّروا من منازلهم. وفي لبنان، بسكانه ال 4 ملايين نسمة، هناك مليون و 200 ألف نازح سوري، أطفال، نساء، كبار، لا يملكون شيئاً لا للعيش ولا للطّبابة ولا للسّكن وسط صمتٍ عالمي كامل لا بل هناك مناداة للحرب. أنا لا أتحدّث سياسة وإنّما إنسانيّة، يكفي أن يضعَ كلّ واحدٍ منّا نفسه مكان هؤلاء الأشخاص عله يشعر بما يعيشونه. من المخزي والمخجل أن يطالب قداسة البابا فرنسيس ولوحده بالسّلام، فيما كلّ الدّول تطالب بالحرب، ولا دولة على حدّ ما أعلم استنكرت خطف أسقفين منذ 3 أسابيع، ولا أحد يعرف مصيرهم حتى اليوم. وهذا يعني انّ الضّمير العالميّ ميت والأسرة الدّوليّة بدلَ أن تكون مسؤولة عن السّلام فهي تحرّض على الحرب."

وختم:" أحيّيكم أبناء هذا الشرق، أنتم من يُعطي الصّورة الحقيقيّة لعالمنا، بعيشكم سويّاً بروح الأخوّة والصداقة وتعطون الصورة الحلوة لعالمنا في الشرق الأوسط بانه عالم لقاء ومحبة وليس عالم حرب ودمار. اشكركم لمساعدتكم أهلكم لكي يبقوا ثابتين في أرضهم يكملون رسالة الإنجيل وحضارة الإنسان. وكما يعيش في قلوبكم انتمائكم إلى البلد الّذي جئتم منه من لبنان أو سوريا أو غيرها، من المهمّ ايضاً أن تبقى اسماؤكم الحلوة مسجّلة على سجلاّت أوطانكم. ونحن نرفع قلبنا اليوم في شهر العذراء، شهر أيّار لنلتمس منها السّلام للشّرق الأوسط ونوجّه تحية  لكلّ الأمّهات بمناسبة عيدهن اليوم في فنزويلاّ طالبين أن تستمرّ الإنسانيّة في هذا العالم بفضل عطفهن وحنانهن ومحبّتهن وعدلهن وإنسانيّتهن."

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).