التسعينات منه، ولا سيما على الصعيدين المسكوني والحوار الاسلامي المسيحي .
استند المؤلف لتحرير كتابه الذي جاء في ستة فصول على مجموعة من الوثائق التي كانت في حوزة ورثة الراحل ، كما على مجموعة من الشهادات التي قدمها عدد من عارفي المطران " المتعدد الابعاد" من كنسيين وعلمانيين .
في مقدمة الكتاب التي وضعها غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي قال: " ليس هذا الكتاب للقراءة وحسب بل للاقتداء بقيمة المعرفة والحكمة والحنكة وبجمال انسانية القلب وسموّ الفكر ونبل التعاطي" ، وهي من الصفات العديدة التي طبعت تلك الشخصية الروحية المميزة.
سيادة المطران يوسف الخوري تستوعب سيرته اكثر من كتاب واطروحة وهي تنتظر من يقوم بها ، لا سيما وأن كثيرين من المقربين اليه ومعاونيه مثل المطران مارون صادر الذي امضى في خدمة الابرشية متعاونا مع اسقفها الجليل مدة حوالي نصف قرن، متحملا معه مرّها وحلوها ، في الظروف المصيرية التي شهدها جنوب لبنان ، بنوع خاص ، وفي ظل الاحتلالات وويلات الحرب اللبنانية ، لم يتح لهم في هذا الكتاب الادلاء بأي شهادة . عمل يؤمل ان يتابعه المؤلف لإعطاء صاحب السيرة قسطا مما يستحق من التقدير لابعاده المتعددة.