أختر اللغة
2004-05-05

2004-05-05

" لا حرية من دون حرية الصحافة "

الكاثوليكي للصحافة: على الأنظمة العربية رفع يدها عن وسائل الإعلام

 

 

          في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية واليوم العالمي لحرية الصحافة دعا الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان إلى تعميق الوعي لأهمية وسائل الإعلام في مجال تحرير الشعوب وتنميتها، مذكرًا بأن لا حرية من دون حرية الصحافة، وأن الشعوب العربية هي أقوى في مواجهة الاحتلال والتدخلات الخارجية عندما تكون وسائلها الإعلامية مستقلة وغير خاضعة للحكومات. وجاء في بيان الاتحاد:

1-     في شهر أيار من كل سنة تلتقي الصحافة اللبنانية والصحافة العالمية في إحياء ذكرى شهداء الصحافة واليوم العالمي لحرية الصحافة، ما يقدم فرصة للتأمل في واقع الإعلام اللبناني والعربي والدور الذي يمكن أن يقوم به كلّ منهما في مجال تقدم الشعوب وتحرّرها، وتنميتها الإنسانية والحضارية، وذلك في وقت يتنامى الوعي لدى الشعوب والحكومات العربية لقوة وسائل الإعلام سلاحًا لا يقل عن السلاح المادي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والدفاع عن قضاياها.

2-     يسجّل الإعلام العربي تطوّرًا في خطاب بعض الحكومات، وارتفاعًا ملمومسًا في تنامي المنظمات غير الحكومية المنادية بالإصلاح والتغيير على أساس احترام حقوق الإنسان الأساسية.

ومن مؤشرات هذا التطوّر تعهّد بعض المسؤولين الرسميين دعم حرية الصحافة واعتبارها سبيلاً إلى الارتقاء والذود عن حقوق الأوطان وحق الإنسان العربي وكرامته، ومدّه بالقدرة على المشاركة والنقد والتحليل. ومن مؤشراته أيضًا صدور مراسيم حكومية تقضي برفع الرقابة التقليدية المعتمدة والدعوة إلى تحويل الإشراف على وسائل الإعلام من أجهزة أمن الدولة إلى مجالس وطنية للإعلام، فضلاً عن الإعلان عن وضع حدّ لاحتكار الحكومات في مجال البث الفضائي والإعلام المقروء. إن في مثل هذه المؤشرات مدعاة للتفاؤل بولادة وعي عربي جديد بأهمية وسائل الإعلام سلاحًا في الدفاع عن حق الشعوب والأوطان في تحرّرها. عسى هذه المؤشرات أن تثمر تغييرًا حقيقيًا في ممارسات الأنظمة العربية لما فيه مصلحة الشعوب العربية وقضاياها.

3-     لقد برهنت التقارير الدولية، ولا سيما منها في الآونة الأخيرة جمعية " صحافيون بلا حدود " و " لجنة حماية الصحافيين " أن الدول الآسيوية، والبلدان العربية جزء منها، ما تزال تشكل الساحة الأسوأ أداء في مجال الحريات الإعلامية وبخاصة في العام 2003، والأكثر تهديدًا لحياة الإعلاميين المحترفين، على الرغم من معرفتهم بعدم اجتياز الخطوط الحمر والتزامهم الرقابة الذاتية، تجنبًا للملاحقة والسجن وقطع الأرزاق التي تفرضها عليهم الأنظمة الآحادية والاستبدادية السائدة في القارة الآسيوية عامة ومنطقة الشرق الأوسط بخاصة. وتصف التقارير الدولية هذه المنطقة بالسجن الأكبر، جراء الأوضاع والحروب والاعتداءات على المدنيين في كل من فلسطين والعراق وانتشار القوى المسلحة والحركات السياسية وقوى الاحتلال. كما أشارت التقارير إلى لبنان الذي كان موئلاً للحريات الإعلامية، فبات " الاستخفاف بالقانون يشكل مثار قلق ". وقد أشار تقرير " صحافيون بلا حدود " إلى أن " المصالح السياسية والإعلامية المتقاطعة أدت إلى منع قناة تلفزيون أن.تي.في. المعروفة بآرائها الانتقادية حيال الحكومة، عن بث بعض برامجها ".

ومن المؤسف أن تحتل البلدان العربية مكانة متخلّفة عن المعدّل المطلوب عالميًا من أجل اللحاق بركاب الدول الديمقراطية، بسبب ما تشهده من استمرار الخضوع للقوى الضاغطة.

لذلك حان الوقت لإجراء عملية فصل السلطات، ولا سيما منها فصل السلطة السياسية عن سلطة الصحافة التي من شأنها، من خلال قيامها بوظيفة المراقبة والمحاسبة حيال المسؤولين، المساهمة الكبيرة في وضع البلاد على طريق التحرّر والتقدم.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).