شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | المعرض المسيحي | المعرض المسيحي 2013 | افتتاح المعرض المسيحي في 28 الجاري في مار الياس – انطلياس
افتتاح المعرض المسيحي في 28 الجاري في مار الياس – انطلياس

افتتاح المعرض المسيحي في 28 الجاري في مار الياس – انطلياس

      صرخة ثقافية وبارقة أمل في وجه العنف

أعلن رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) الأب طوني خضره أن إفتتاح المعرض المسيحي الثاني عشر 2013 هو صرخة بوجه المخاوف كلها، هو صرخة ثقافة سلام جديدة، مبنية على القيم الإنسانية واللبنانية، لإعادة البنيان معاً على أسس جديدة ثابتة دعائموها : التنوّع وقبول الآخر، والإنفتاح على كل الثقافات والحضارات ووقف الحروب والتقاتل.

                                                                                   

عقد الأب طوني خضره اليوم مؤتمراً صحافياً في مقر الإتحاد للإعلان عن إفتتاح المعرض في 28 تشرين الثاني ، بحضور بعض المشاركين في المعرض وحشد من الفعاليات الثقافية والفكرية .

وقال الأب خضره : "إذا كانت السياسة كافرة في نسختها اللبنانية لإن آخر همّها الانسان،  فلا تخافوا، وإذا كان الأمن فالتاً فقد يضبط يوماً، وإذا كان الإقتصاد سيىء فسيتحسن، كما يجرى في كثير من البلدان. لا تخافوا من الظواهر والعوارض التي نعاني منها،بل خافوا من الأسباب الحقيقية وراء ذلك ومنها الثقافة الجديدة المبنية على إلغاء الآخر وتكفيره، واستعمال الدين لقتل الآخرين، خافوا من الذي يقتل النفس وليس الجسد، خافوا من تغيير وجه لبنان، خافوا من رفض الآخر ومحو التنوع في لبنان".

وأضاف : "نحن اليوم بحاجة الى ثقافة سلام ضدّ العنف، وثقافة موسيقى ضد أصوات الإنفجارات، وثقافة تسامح  ضدّ كفر السياسة، وثقافة كتاب ومجلّة وجريدة ضدّ ثقافة معولمة مسطحة .  المشكلة في الإنتحاري مثلاً ليس فقط في حزامه الناسف القاتل، بل في عقله المقفل على أفكار معينة ضدّ الآخر" .

وأمل الأب خضره أن يكون المعرض جرعة ثقافة بناءّة وبارقة أمل مفرحة، وصرخة سلام في وجه العنف، وعلامة وحدة أمام العالم، وتأكيد على أن الحضارات والثقافة تلتقي وتبني ولا تتصارع وتهدم، وبأن لبنان باقي لإن الأرز شعاره، ودم الشهداء حدوده المصانة،  وقلبه الأبيض مرصع بثلج صنين .

                                                                                                              حاج

كما عرّف  الدكتور كميل حاج عن جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية التي تهدف إلى دعم الجامعة اللبنانية من خلال تعزيز اللامركزية الإنمائية ومساندة فروع الجامعة اللبنانية في المناطق ، ومساعدة أساتذتها وطلابها وتوليد أواصر التعاون بينهم من مختلف المناطق والبيئات والطوائف.
وعدد الدكتور حاج المشاريع التي تقوم بها الجمعية  لا سيما منها  العمل على بناء مجمّعات جامعية في المناطق اللبنانية كافة ، تأمين صندوق تسليف للأساتذة الجدد في الجامعة اللبنانية ، القيام بحملات إعلامية توجيهية للطلاب الثانويين الذين ينوون الإنتساب الى الجامعة اللبنانية ، تأمين نقل الطلاب الجامعيين من مراكزهم البعيدة الى مراكز الجامعة ، تأمين سكن جامعي للطلاب القادمين من أماكن سكن بعيدة عن الجامعة ، مساعدة الطلاب ذي الحاجات الخاصة غير قادرين على تسديد رسوم التسجيل في الجامعة وتأمين فرص عمل في لبنان للطلاب المتخرجين من الجامعة اللبنانية .
كما تنظم في إطار المعرض المسيحي ، حفلاً تكريماً للأساتذة المتقاعدين من الجامعة اللبنانية ومنهم الدكاترة  أنيس مسلم، الأب بولس فغالي، محمد المجذوب وأنطوان مسرّة.

                                                                 جبر
ثم تحدث منير جبر باسم  تجمّع المواقع الالكترونية المسيحية MECAS الذي ينظّم ثلاث مسابقات : الاولى هي مسابقة أفضل موقع الكتروني مسيحي حسب الفئات، وهي تهدف الى تشجيع المواقع الالكترونية المسيحية لأن تكون وفق المقاييس العالمية من حيث الجودة في التصميم والمحتوى لنشر وايصال كلمة المسيح بافضل الطرق الثانية هي مسابقة التنشئة المسيحية عبر الانترنت وتتضمن مجموعة أسئلة مستوحاة من الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة والثالثة هي مسابقة افضل بوستر بعنوان سنة الايمان موجهة الى طلاب الجامعات والمحترفين وهناك لجنة تحكيم خاصة بهذه المسابقة.

هذا ويتم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الثلاث ضمن المعرض المسيحي يوم السبت 30 تشرين الثاني الساعة الخامسة مساءً.

                                               
               طنوس
وشرح رئيس جمعية نبض الشبابGROACT  جورج طنوس عن المسابقة التي تنظمها الجمعية خلال المعرض والتي تتضمن أسئلة عن مفهوم التطوع وأهدافه ومجالاته ، الأطر التنظيمية والقانونية ، الخبرة التطوعية ، وفكرة لنشاط تطوعي يخدم المجتمع . وستوزع ثلاث جوائز مالية قيمة على الرابحين دعماً للأقساط المدرسية أو الجامعية . وتتبنى الجمعية فكرة المشروع الفائز بالمرتبة الأولى وتقوم بالتنفيذ بالتعاون مع الرابح . كما ستدعم الجمعية كل فريق شبابي يرغب في تأسيس نادٍ أو جمعية .

ودعا طنوس الشباب الى الاشتراك في هذه المسابقة لاختبار معلوماتهم وطرح أفكارهم الجديدة لخدمة المجتمع وتطويره وأخذ فرصة الاطلاع على أهمية التطوع والخدمة العامة وما تشكله من أهمية في صقل أفكارهم وتحسين علاقتهم مع الآخر وإغناء روحهم بمحبة إخوتهم في المجتمع .

                                       
                      سمعان
ثم كانت كلمة منسق قسم التوجيه في مؤسسة لابورا جرجس سمعان، أشار فيها الى المسابقة التي تنظمها لابورا وهي عبارة عن تقديم 75 منحة دراسية تتراوح نسبة الحسم فيها من 30 الى 100% طيلة فترة الدراسة الجامعية، وتتضمن هذه المسابقة اسئلة عامة حول القطاع العام في الدولة وحول الجامعات التي قدمت هذه المنح من أجل قيام أبحاث تتعلق بهذا الاتجاه.


                                                 
               تيّان
ولفت رئيس نادي العلوم الأستاذ انطوان تيان في كلمته الى حملة "إعادة الأخضر إلى بيروت
… إلى لبنان"، "إيدك بإيدنا … بيئتنا مسؤوليتنا " التي  تهدف الى نشر المعرفة البيئية  العلمية مركزاً على التربية  والتوعية لتحفيز الزائرين من كل شرائح المجتمع المدني ولكل الفئات العمرية خصوصاً بين صفوف الأجيال الناشئة بهدف خلق جيل جديد يتصرف في حياته على أسس علمية في شتى المجالات وخصوصاً البيئية  والعمل الجدي في تغيير التعاطي مع أزمة البيئة احتراما لتوجيهات الكنيسة وتعاليمها.

أوسيب لبنان
قسم الإعلام

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
الأب لومباردي يعقد مؤتمرا صحفيا لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى البرازيل لمناسبة اليوم العالمي الـ28

الأب لومباردي يعقد مؤتمرا صحفيا لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى البرازيل لمناسبة اليوم العالمي الـ28

مع اقتراب موعد انعقاد اليوم العالمي الثامن والعشرين للشبيبة في ريو دي جانيرو بالبرازيل من الثاني والعشرين وحتى التاسع والعشرين من تموز يوليو الجاري، عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي

الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الأربعاء لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى المدينة البرازيلية لمناسبة هذا الحدث الكنسي الهام، الذي سيشهد مشاركة مئات آلاف الشبان القادمين من مختلف أنحاء العالم.

أشار الأب لومباردي إلى أنها الرحلة الرسولية الدولية الأولى التي يقوم بها البابا فرنسيس بعد أن قام بزيارة قصيرة إلى جزيرة لامبيدوزا، ثم أوضح أن الحبر الأعظم سيحل ضيفا على قارّته، أمريكا اللاتينية، وسيتابع الإرث الذي تركه سلفه البابا بندكتس السادس عشر الذي أعلن عن تنظيم اليوم العالمي الـ28 للشبيبة في ريو دي جانيرو. ولفت الأب لومباردي إلى أن الزيارة الأولى التي قام بها البابا راتزنغر كانت إلى وطنه الأم، ألمانيا، وقد قررها سلفه البابا يوحنا بولس الثاني.

تابع المسؤول الفاتيكاني مشيرا إلى أن برنامج الزيارة الذي كان مُعدا لبندكتس السادس عشر كان "خفيفا" ومع انتخاب البابا فرنسيس أضيفت بعض "العناصر" على البرنامج، شأن زيارة الحج إلى معبد أباريسيدا المريمي، وزيارة مدن الصفيح والمستشفى. هذا ثم ذكّر الأب لومباردي بأن البابا يوحنا بولس الثاني زار البرازيل ثلاث مرات، بالإضافة إلى مرة رابعة توقف فيها هناك في طريقه إلى الأرجنتين عام 1982. هذا فضلا عن الزيارة التي قام بها البابا راتزنغر لمناسبة انعقاد المؤتمر العام لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية والكراييب في أباريسيدا. والبابا فرنسيس سيكون الحبر الأعظم الثالث الذي تطأ قدماه البرازيل.

تابع الأب لومباردي قائلا إن البابا سيزور البرازيل ملبيا دعوة مجلس الأساقفة المحلي ومنظمي الأيام العالمية للشبيبة، كما يلبي أيضا الدعوة الرسمية التي وجهتها له رئيسة البرازيل السيدة ديلما روسيف خلال زيارتها الأخيرة للفاتيكان.

بعدها أشار الأب لومباردي إلى أن اليوم العالمي للشبيبة هو حدث بالغ الأهمية في حياة الكنيسة، وهي فكرة أطلقها السعيد الذكر البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، ويصعب التفكير بهذا الحدث بدون حضور البابا. تضمنت كلمة المسؤول الفاتيكاني إشارة إلى الأحداث والاضطرابات التي شهدتها البرازيل خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى ثقته بقدرة السلطات المحلية على السيطرة على الأوضاع خلال زيارة البابا.

هذا ثم أكد الأب لومباردي أن طائرة الحبر الأعظم ستُقلع صبيحة الثاني والعشرين من الجاري من مطار فيوميتشينو بالقرب من روما، مقدما لمحة عن أعضاء الوفد المرافق، أي الشخصيات الدينية والمدنية التي سترافق البابا على متن الطائرة وتلك التي ستنضم إليه في البرازيل. كما طلب مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى الصحفيين أن يقدّموا له الأسئلة التي يودون طرحها على البابا، الذي يرغب في لقاء الصحفيين المرافقين له على متن الطائرة البابوية وأن يلقي عليهم التحية فردا فردا.

يصل البابا إلى البرازيل عند الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي حيث يعقد لقاء مع رئيسة البلاد ديلما روسيف وحاكم ريو دي جانيرو وعمدة المدينة، على أن ينتقل بعدها إلى مقر إقامته في سوماريه. يوم الثلاثاء سيخلد البابا إلى الراحة، ليستأنف نشاطاته يوم الأربعاء حيث سيقوم بزيارة حج إلى معبد أباريسيدا المريمي الذي يؤمه ملايين المؤمنين كل سنة. كما اقترح الأب لومباردي على الصحفيين قراءة الوثيقة المنبثقة عن مؤتمر أباريسيدا نظرا لأهميتها. بعدها أشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن البابا سيحتفل بالقداس الإلهي في البازيليك قبل أن يُلقي التحية على المؤمنين، لينتقل بعدها إلى إكليريكية "بوم خيسوس" القريبة من بازيليك أباريسيدا والتي سبق أن زارها بندكتس السادس عشر. عصرا يعود الحبر الأعظم إلى ريو حيث يزور مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي.

الخميس يزور البابا مقر البلدية حيث يتسلم رمزيا مفاتيح مدينة ريو دي جانيرو قبل أن يبارك الأعلام الأولمبية. بعدها يزور البابا جماعة فارغينيا وهي عبارة عن مدينة من الصفيح يعيش فيها ما بين 1500 و2500 شخص حيث يدخل الكنيسة ويبارك مذبحها، وقد يلتقي إحدى العائلات قبل أن يوجه كلمة إلى السكان. عصرا يلتقي الحبر الأعظم الشبيبة في كوباكابانا، ليكون أول لقاء بين البابا والمشاركين في الأيام العالمية للشبيبة. ستتخلل اللقاء مداخلات لبعض الشبان إضافة إلى تحيات يُلقيها على البابا خمسة شبان يمثلون القارات الخمس.

يوم الجمعة سيبدأ بالاعترافات في منطقة "كوينتا دا بوا فيستا" حيث تم تجهيز مائة من كراسي الاعتراف التي ستبقى مفتوحة خلال أيام اللقاء. وسيستمع البابا إلى اعترافات خمسة شبان تم اختيارهم بالقرعة. بعدها يلتقي البابا خمسة شبان من نزلاء السجون كما حصل في "كازال ديل مارمو" بروما ثم يتلو صلاة التبشير الملائكي قبل أن يلتقي أعضاء اللجنة المنظمة ويتناول طعام الغداء مع عدد من الشبان ورئيس الأساقفة. بعد الظهر سيحتفل البابا برتبة درب الصليب في كوباكابانا.

يوم السبت يبدأ بقداس إلهي في كاتدرائية ريو دي جانيرو مع الأساقفة والكهنة والرهبان والإكليريكيين. بعد الذبيحة الإلهية سيتوجه البابا إلى مسرح البلدية حيث يلتقي أعضاء الطبقة الحاكمة في البرازيل وسيتكلم إلى الأمة البرازيلية بكل مكوناتها، كما سيخاطب أيضا قارة أمريكا اللاتينية، على أن يوجه البابا بعدها كلمة إلى أساقفة البرازيل. مساء السبت يترأس الحبر الأعظم أمسية الصلاة مختتما الأيام العالمية للشبيبة وستتخلل الاحتفال ليتورجية الكلمة.

في صباح اليوم التالي يحتفل البابا بالقداس الإلهي مختتما اليوم العالمي للشبيبة وذلك بحضور الرئيسة روسيف. وستتخلل الذبيحة الإلهي عظة للحبر الأعظم. بعدها يلتقي البابا أعضاء اللجنة التنسيقية التابعة لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية والكرايييب، قبل أن يلتقي بالمتطوعين ويوجه لهم كلمة. مساء تغادر الطائرة البابوية البرازيل عادة إلى روما لتصل عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الاثنين.

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
الكنيسة الروسية تحتفل بعيد القديس مارون في 28 فبراير

الكنيسة الروسية تحتفل بعيد القديس مارون في 28 فبراير

استهل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الثالث من زيارته الى موسكو، الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٣،  بالاحتفال عند الساعة التاسعة صباحًا بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة الحبل بلا دنس

بمناسبة عيد مار مارون بدعوة من مطران اللاتين باولو بيتسي وحضور السفير البابوي المطران ايفان يوركوفيتش والمطران نيفون سيقلي وعدد من الكهنة والمؤمنين. ورفع غبطته الصلاة على نية الكنيسة في روسيا ومن اجل السلام في الشرق الاوسط. وفي عظته تحدث عن موضوع المحادثات المطوّلة امس مع البطريرك كيريل والذي يتمحور حول السلام والحضور المسيحي في الشرق. وطلب غبطته الصلاة على نية قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الذي يتنحى هذه الليلة عن خدمته القطريين كأسقف روما وبابا الكنيسة "بتجرّد كبير وببطولة إيمان" وأضاف:"لقد علّم قداسة البابا بندكتوس وعاش ما علّم. ففي سنة الايمان أراد ان يعطي الامثولة الكبرى عن الايمان الحي والشجاع الذي يرى ان سرّ الكنيسة اعظم من اي أمر آخر واعلن انه سيمضي حياته في الصلاة من اجل الكنيسة. وأننا نصلي من اجل ان يتمم الله أمنياته الكبرى وان يطيل بعمره كي يبقى أمامنا منارة إيمان وتقوى وعلامة رجاء للكنيسة التي قدّم حياته لها بسخاء كلّي." وجاء في نصّ العظة : 

"حبّة الحنطة، إذا وقعت في الأرض وماتت، أعطت ثمراً كثيراً"

                            (يو12: 24) 

1. نهج القدّيس مارون نهج حبّة الحنطة، على مثال السيّد المسيح الذي مات على جبل الجلجلة وقام، فوُلدت منه البشريّة الجديدة المتمثّلة بالكنيسة. فمارون، الكاهن الناسك، المنتمي إلى الجماعة الانطاكيّة السريانيّة، مات بالتنسّك في العراء والموت عن الذات حبّاً بالله، على قمّة تلّة كالوته بين أنطاكيه وحلب، بالقرب من القورشية، وبعد مماته سنة 410 دُفن في بلدة براد. وحوله كوكبة من التلاميذ والتلميذات الذين نهجوا نهجه في عيش الإنجيل.

هذا التشبيه بحبّة الحنطة أصبح نهجاً بشريّاً بوجه عام، ومسيحيّاً بوجه خاصّ. هذه حقيقة عاشها شعب روسيا، ونعيشها في لبنان وبلدان الشّرق الأوسط، راجين أن يولد من آلامنا وجراحاتنا وضحايا شهدائنا إنسان جديد ومجتمعات وأوطان جديدة، تماماً مثل "حبّة الحنطة التي إن وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمر كثير" (يو2: 24).

2. احتفلت الكنيسة في روسيا الامس بعيد القديس مارون، أبي الطائفة المارونية. ونحن اجتمعنا لإحياء عيده في كنيسة سيدة البشارة، التي شُيّدت سنة 1730، وكانت تُكرّم فيها أيقونة القديس مارون. ولمّا أُقفلت الكنيسة بعد الثورة البولشفية سنة 1929، قام المؤمنون والمؤمنات مشكورين جدّاً بإعادة فتح الكنيسة وترميمها. وأعادوا إليها أيقونة القديس مارون العجائبية. وقد قدّمنا بعد القداس ذخيرته في احتفال خاصّ بحضور سيادة رئيس أساقفة Istra المطران Arseny، وسيادة السفير البابوي المطران Ivan Jurković.

إنّنا نضع تحت حماية أمّنا مريم العذراء سيدة البشارة، وسيدة الحبل بلا دنس، والقديس مارون، هذه الزيارة الكنسية الروحية إلى موسكو. نلتمس من الله النعم السماوية على الأشخاص، والنجاح في أهدافها، وبخاصّة على مستوى تعاون كنيستنا البطريركية الأنطاكية المارونيّة مع الكنيسة الروسيّة الأرتوذكسيّة على تثبيت إيمان المسيحيين، وتعزيز رسالتهم الإنجيلية في بلدان الشَّرق الأوسط، بالرغم من كلّ المصاعب والتحديات. وقد أعلنّا مع قداسة البطريرك كيريل، ضرورة هذا التعاون، عندما شرّفنا بزيارة إلى الكرسي البطريركي في بكركي بلبنان بتاريخ 15 تشرين الثاني 2011. إنّنا نتطلّع، في لقائنا ظهر اليوم مع قداسة البطريرك كيريل إلى تحديد مساحات هذا التعاون على المستوى المسكوني والراعوي والاجتماعي، من أجل تعزيز الحضور المسيحي في بلدان الشَّرق الأوسط وتفعيل دور المسيحيين فيها من أجل خيرها وخير إنسانها، وفقاً لتعليم الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشَّرق الأوسط: شركة وشهادة"، الذي وقّعه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في 14 أيلول 2012 ووزّعه رسميّاً، أثناء زيارته الراعوية والتاريخية للبنان.

3. ولا بدَّ في هذه الوقفة الروحيّة، في عيد القديس مارون، من أن نستلهم مثاله، ونقتدي بفضائله التي تشكّل روحانية الكنيسة المارونيّة. وهي روح الصلاة وممارستها، والتأمّل في كلام الله، وروح الزهد والتجرّد، والشهادة للمسيح في القول والعمل، والمحافظة على وحدة الإيمان، ونهج سرّ التجسّد بالحضور الشاهد في منطقتنا، ووضع الذات تحت حماية السيدة العذراء، أمّ الإله وأمّنا.

4. أمّا شخصيّة القدِّيس مارون، فقد وصفها كاتب سيرته تيودوريتُس مطران قورش، الذي لم يعرفه شخصيّاً، بل من خلال تلاميذه الأول. فكتب: "زيّن مارون مصافّ القديسين الإلهي: فإنّه اعتنق المعيشة في العراء على قمّة جبل. ووهبه الله مواهب الشفاء، حتى اشتهرت أخباره بين الناس في جميع الآفاق، فتقاطروا إليه من كلّ صقع ومكان. وكانوا جميعاً قد علموا بالاختبار أنّ ما اشتهر عنه من الفضائل والعجائب صحيح. لأنّه كان يعالج كافّة الأمراض بدواءٍ واحد خاصّ هو الصلاة. لأنّ صلاة الأبرار دواءٌ عام في طبّ العاهات. وما كفى أنّه كان يُبرئ الداء الجسداني فقط، بل الروحاني أيضاً؛ فكان يداوي الأنفس بما يوافق شفاءها. والقديس يوحنا فم الذهب بطريرك القسطنطينية، وصديقه في انطاكيا، وجّه إليه رسالة من منفاه، يطلب منه أن "يصلّي إلى الله من أجله".

5. مثل حبة القمح التي تنبت ثمراً كثيراً، هكذا القدِّيس مارون، يقول المطران تيودوريتُس، "غرس بستاناً لله مزدهراً في كلّ أنحاء المنطقة". تلاميذ وتلميذات نهجوا نهجه في النّسك والصلاة والتأمّل في جمالات الله. وقد بلغ عدد الرهبان الذين عاشوا في دير القديس مارون على ضفاف العاصي في أوائل العام 500، ما يزيد على السبعماية راهب، وقد قتل منهم رافضو مجمع خلقيدونيه (451) ثلاثماية وخمسين راهباً كانوا في طريقهم إلى دير مار سمعان، كما روى رهبان الدير في رسالة وجّهوها إلى البابا هرمزدا بين سنة 517 و518. وكذلك تلميذات كثيرات، يقول تيودوريتُس في كتابه "التاريخ الرهباني" الذي كتبه بعد أن أصبح أسقف قورش سنة 423، "اخترْن حياة النّسك الإفرادي، بينما غيرهنّ يُقمن معاً ويبلغن المئتين وخمسين. فمنذ شرّف سيدنا يسوع المسيح البتولية بولادته من عذراء، تكوّنت جنّات مقدّسة ملأى من العذارى الشبيهات بأزهار عطرة لا يذبل جمالها، ولا يذوي بهاؤها".

6. هذه الجماعة المارونية تبنّت عقيدة مريم أمّ الإله Theotokosالتي أعلنها مجمع أفسس المنعقد سنة 431. وظهرت رسميّاً في الكنيسة الجامعة، إلى جانب أسقف قورش، في الدفاع عن العقيدة التي أعلنها مجمع خلقيدونيا سنة 451، في عهد البابا القديس لاوون الكبير، وهي أنّ يسوع الإله ذو طبيعتَين إلهيّة وإنسانيّة، فهو إله كامل وإنسان كامل. ودخلت العقيدتان المريمية والكريستولوجية في صلب الليتورجيا المارونية وروحانيتها.

7. وفي سنة 685 أصبح الموارنة كنيسة بطريركيّة، عندما انتخبوا من ديرهم، "بيت مارون"، أسقف البترون في جبل لبنان، القديسيوحنا مارون، بطريركاً أوّل لكرسي أنطاكية، وأنا البطريرك السابع والسبعون من بعده. لعلّ القديس يوحنا المحارب الذي يُكرّم في الكنيسة القريبة من هذه الكنيسة، سيدة البشارة، والتي احتضنت أيقونة القديس مارون العجائبية، كما رأينا، لعلّه هو القديس يوحنا مارون الذي ناضل وحارب روحياً من أجل حفظ عقيدة مجمعَي أفسس وخلقيدونيا في كنيسته ونشرها وتعزيزها، في زياراته الراعوية ومؤلّفاته ومواعظه! وانتشرت الكنيسة المارونية في سوريا، حيث لنا ثلاث أبرشيات: حلب ودمشق واللاذقية، وفي لبنان حيث تمركز كرسيّها البطريركي، وتاسّست رهبانياتها، وتكوّن تراثها، وتبلورت هويتها ورسالتها. فكتبت تاريخها على أرض لبنان الذي أصبح الوطن الروحي للموارنة المنتشرين اليوم في القارّات الخمس.

8. من المعلوم أنّ العلاقات الروسية – اللبنانية على المستوى الديبلوماسي والثقافي والكنسي والاقتصادي والتجاري، ترقى إلى أواسط الجيل التاسع عشر. نكتفي هنا بالتذكير بالإرساليات الدينية والتربوية الروسية التي استقرّت في لبنان، على يد الحجّاج الأرثوذكس الروس الذين كانوا يحجّون إلى القدس للصلاة والعبادة في مهد السيد المسيح، وكانوا يعتبرون لبنان أرضاً مقدسة. فكان التعاون الواسع مع بطريركية أنطاكيه وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وتأسّست الجمعيّة الأمبراطوريّة الأرثوذكسيّة الفلسطينيّة في روسيا سنة 1882، وهي أقدم المؤسَّسات العلميّة والخيريّة التي أُنشئت. وقدّمت مساهمة قيّمة جدّاً في مجال الثقافة والاستشراق الوطني وتطوير العلاقات المتعدِّدة الأوجه بين روسيا وبلدان الشَّرق الأوسط. فأنشأت في مختلف المناطق اللبنانية "المدارس الموسكوبية" التي فاق عددها ما بين 1887 و1914 المئة مدرسة. ثمّ كانت الجمعية الثقافية الأرثوذكسية الامبراطورية اللبنانية"، التابعة لوزارة الثقافة في روسيا الاتحادية[1].

ونذكر أنّ روسيا الاتحادية قدّمت للبنان والدول العربيّة الكثير من المنح الجامعية، ففي لبنان وحده أكثر من خمسة عشر ألف خرّيج من الجامعات والمعاهد الروسية العليا، يعملون في مختلف القطاعات الحياتية والاقتصادية والطبية والاجتماعية[2].

9. إنّ زيارتنا اليوم لموسكو في مناسبة عيد القديس مارون، ولقاءنا مع رأس الكنيسة الروسية الارثوذكسية، قداسة البطريرك كيريل، ومع شخصيّات روحيّة ومدنيّة، تحمل طابع الشكر والتقدير للكنيسة والدولة، والعمل على مزيد من التعاون معهما من أجل الخير العام والنمو الإنساني والاجتماعي في لبنان وبلدان الشَّرق الأوسط، والتعاون على المستوى الكنسي المسكوني من أجل تفعيل الحضور المسيحي في هذه البلدان لخيرها وتقدمها، ولا سيّما من أجل توطيد السلام العادل والشامل والدائم فيهاعن طريق الحوار والمفاوضات بين الأفرقاء المعنيين، بعيداً عن العنف والحرب والترهيب. وبكلّ ذلك نعمل من أجل "ربيع عربي" حقيقي.

نسأل الله، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، والقديس مارون، أن يبارك مساعينا هذه، ويحقِّق الأمنيات لمجد الله الآب والابن والروح القدس، إلى الأبد، آمين. 

وظهرًا اقام سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار مأدبة غداء على شرف الكردينال الراعي، وقد شارك فيها الممثل الشخصي للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط والسفير البابوي ونائب مدير قسم الشرق الاوسط في الخارجية الروسية السفير ديادوشكين وعدد من السفراء والقناصل والمطارنة والشخصيات الروسية واللبنانية.

في كلمته قال السفير بو نصار : "تأتي زيارتكم التاريخية هذه مباشرة بعد زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال الشهر الماضي، لتؤكد عمق العلاقات التاريخية، السياسية منها والاجتماعية والروحية بين لبنان وهذا البلد العظيم روسيا الاتحادية الذي نقدر له دوما حكومة وشعبا وقوفه الى جانب القضايا العربية المحقة ودعمه الدائم للبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية وفي وجه خطر التطرف والأصولية. صاحب النيابة، لقد اتخذتم منذ اعتلائكم السدة البطريركية شعارًا لكم هو "الشركة والمحبة" وهو الشعار الذي تؤكدون عليه دومًا في كافة نشاطاتكم من خلال دعواتكم الى نبذ العنف والتطرف والى تغليب لغة الحوار البناء بين كافة الافرقاء في لبنان والبلدان العربية، وهو الامر الذي من شأنه تحصين تلك البلدان وحفظها من الفتنة والخراب. ونطلب الى الله ان يوفقكم في مساعيكم الخيرة مع تمنياتنا بان تساهم زيارتكم الهامة الى هذا البلد الصديق في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والى دعم الوجود اللبناني في روسيا الاتحادية."  

في كلمته وبعد توجيه تحيات الشكر قال الكردينال الراعي:  

1. يسعدني والوفد المرافق أنّ نلبّي دعوتك سعادة السفير شوقي بو نصار إلى مائدة المحبة، وأن نحييك مع أركان سفارتنا اللبنانية في موسكو، والجالية اللبنانية العزيزة في هذه العاصمة وفي روسيا الاتحادية، والأصدقاء الروس والسفراء والقناصل وسائر الوجوه الكريمة. ويطيب لي أن أنقل إليكم جميعاً تحيّات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأن نرفع من هذا البيت اللبناني تحيّاتنا إليه وإلى أركان الدولة اللبنانية، راجين للوطن العزيز السلام والاستقرار. ويطيب لي ايضاً أن نوجّه معكم تحية كبيرة إلى فخامة رئيس جمهورية روسيا الاتحادية السيد فلاديمير بوتين وسائر السلطات المدنية، داعين لهم بالصحة والنجاح. كما نحيّي قداسة البطريرك كيريل، مع شكري الكبير له على الدعوة لزيارة موسكو، وللتباحث في شأن السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولتفعيل دور المسيحيين فيها، وحماية حضورهم، لأنّهم يواجهون بعض المخاطر والتعديات والتهديدات. إنّ وجود المسيحيين في الشّرق الأوسط أصيل ويرقى إلى عهد السيد المسيح والرسل، وقد طبعوا بالقيم الإنجيلية ثقافات بلدانهم، وكانوا روّاد النهضة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية فيها.

2. سعادة السفير، نحن نعتزّ بك ونفاخر بأنّك سفير لبنان الجديد في روسيا الاتحادية العزيزة. عرفناك عندما كنت لسنوات قنصلاً عامّا في لاغوس نيجيريا، وتعاونّا معك في خدمة الجالية اللبنانية هناك. وقد أحبّك الجميع وقدّروا مزاياك وحرارة قلبك وجهوزيتك للخدمة بتفانٍ وإخلاص. ويسعدني شخصيّاً أن تتزامن زيارتي لموسكو مع بداية خدمتك الديبلوماسية، وأن أعرب لك عن تهانيّ القلبية بهذا المنصب الجديد، مع تمنيّاتنا لك ولمعاونيك في السفارة اللبنانية بالخير والنجاح، كما نهنّئ عائلتك العزيزة التي نعرفها عن كثب ونحييها بكل مودّة.

3. إنّنا نتطلّع إلى دور سفارتنا في تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية بين روسيا الاتحادية ولبنان، لخير البلدَين وتوطيد روابط الصداقة والتعاون. كما نتطلّع إلى دوركم الديبلوماسي في حماية قضية لبنان، وإبراز قيمته ورسالته، كدولة مدنيّة يفصل فيها المسيحيون والمسلمون بين الدين والدولة. فأنشأوا دولة ذات نظام برلماني ديموقراطي، يقرّ بالحريات العامّة وشرعة حقوق الإنسان، ويعتمد نهج الحوار والتوافق، ويلتزم قضايا الأسرة الدولية، وهو عضو مؤسّس في منظّمة الأمم المتّحدة، وقضايا العالم العربي وهو عضو مؤسس أيضاً في جامعة الدول العربية. وهو بلد لا ينتمي بالتبعيّة لأيّ بلد في الشّرق أو في الغرب، بحكم الميثاق الوطني الذي وضعه اللبنانيون سنة 1943، بل ينفتح على جميع البلدان الشرقية والغربية بروح الصداقة والتعاون، ما عدا دولة إسرائيل بسبب النزاع القائم مع الفلسطينيين والدول العربية، وبسبب استمراريتها في احتلال جزء من الأراضي اللبنانية بالرغم من قرارات مجلس الأمن الآمرة بالانسحاب منه.

4. إنّ لبنان بحكم موقعه الجيوسياسي على الضفّة الشرقية من المتوسّط، ونظامه الذي يميّزه عن سواه من البلدان العربية، يشكّل المكان الطبيعي المقبول للتلاقي ولحوار الثقافات والأديان. فمن الضرورة حمايته، لكي يواصل دوره كعنصر سلام واستقرار في بيئته الشّرق أوسطية. ومن الضرورة أيضاً إعلان حياده الإيجابي من أجل هذه الغاية، ولا سيّما من أجل تعزيز العدالة والسلام والتفاهم بين الشعوب. ومن المعلوم أن لبنان يعاني الكثير مما يحيط به من نزاعات وحروب، بدءاً من النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وصولاً إلى النزاع الإقليمي السنّي – الشيعي، وإلى نتائج الحرب على العراق، فإلى الحرب في سوريا، وتصاعد الحركات والمنظمات الراديكالية والأصولية في منطقة الشّرق الأوسط.

أخذ الله بيدكم، سعادة السفير، وكلّل بالخير والنجاح مهمتكم الديبلوماسية، وبارك روسيا ولبنان وسائر بلدان العالم، بهبة السلام والعدالة والتفاهم بين الشعوب وبكلّ خير، "لأنّ كلّ عطيّة صالحة هي من الله الكلّي الجودة".

كما زار البطريرك الراعي يرافقه ممثل البطريركية الاورثوذكسية متحف الايقونات Tretyakov في موسكو.

ومساء امس لبى نيافته دعوة سيادة المطران نيفون سيقلي ممثل كنيسة أنطاكية للروم الارثوذكس في موسكو، الى دار المطرانية حيث التقى على مأدبة العشاء عددا من المسؤولين الرسميين  وفي طليعتهم نائب وزير الخارجية الممثل الشخصي للرئيس بوتين الى الشرق الاوسط السفير ميخائيل  بوغدانوف وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الكويت وعدد من سفراء الدول ومن اعضاء الجالية اللبنانية. وفي كلمة الترحيب باسم غبطة البطريرك يوحنا العاشر، وصف سيادته البطريرك الراعي ب "كاردينال القرارات الشجاعة وأكثر القيادات الروحية اشعاعًا في لبنانوالمنطقة" وأضاف: "اننا نشهد معًا للقيم الروحية الجامعة التي توحّد كنيستينا، باحثين سويًا في الوجود المسيحي في الشرق الاوسط، والتحديات التي نجابهها معًا مسيحيين ومسلمين في المنطقة وفي طليعتها الارهاب والتطرّف الديني والخطف والتهديد والقتل. وأننا – ختم المطران سيقلي- ندين بشدة هكذا امراض، ونصلي الى الله لينير قلوب شعوبه لكي يروا صورة الخالق في قلوبهم"

ومن جهته رد الكردينال الراعي بالشكر، محييا الدول الممثلة بسفرائها آملا في تضافر جهود المجتمع الدولي من اجل إحلال السلام في العالم، وقال: 

1. بكثير من المحبة والامتنان أحيّيك سيادة الأخ الجليل المطران نيفون مع الوفد المرافق وأشكر لك هذا اللّقاء على مائدة المحبة، راجياً أن تظلّ هذه المطرانية مكاناً تشعّ منه المحبة وروح الإنجيل، ويلتقي فيه الإخوة حسب صلاة المزمور: "ما أجمل أن يسكن الإخوة معاً" (مز133: 1).

   2. وأودّ أن أعبّر لسيادتك عن الشكر الكبير على الاهتمام بقيام هذه الزيارة لموسكو، ملبّين دعوة قداسة البطريرك كيريل، رأس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وعلى الاهتمام بتفاصيلها. إنّنا نعتزّ بك وبالدور الكنسي الذي تؤدّيه كمعتمد لبطريركية أنطاكيه للروم الارثوذكس، وبالسعي الدؤوب إلى تنشيط وتفعيل العلاقات بين لبنان وروسيا الاتحادية، وأنت لا تترك أي مناسبة إلّا وتعمل من أجل نجاحها وتثميرها.

   3. إنّنا نحمل سوية هَمّ السلام والاستقرار في لبنان وسوريا وسائر بلدان الشّرق الأوسط، من أجل خير شعوبها عامّة، وخير المسيحيّين خاصّة. فالمسيحيّون مواطنون أصيلون وأصليّون من هذه البلدان منذ ألفي سنة، ولهم فيها دور أساسي في نشر قيمها الثقافية والحضارية والدينية والاجتماعية. ومن حقّهم كمواطنين أن ينعموا بكلّ الحقوق، ويلتزموا بكلّ الواجبات. إنّ الحرب والعنف والإرهاب يهدّد وجودهم ورسالتهم. والكنيسة تعمل جاهدة بكلّ وسائلها للمحافظة على الحضور المسيحي الفاعل في أرض الشّرق الأوسط التي اختارها الله ليحقّق عليها تاريخ الخلاص، وقد بلغ ذروته في سرَّي التجسّد والفداء وحلول الروح القدس وتأسيس الكنيسة. فلا بدَّ من بذل كلّ الجهود الكنسية والمدنية، الراعوية والسياسية، من أجل أن يواصل المسيحيون وكنائسهم رسالة إعلان إنجيل الخلاص، إنجيل الأخوّة والسلام، إنجيل كرامة الشخص البشري، وقيمة الحياة. فالمسيحيون في الشرق هم روّاد النهضة وقيم الحداثة. من أجل هذه الغاية، كانت دعوة البطريرك كيريل لنا لزيارة موسكو، وللتفكير معاً في هذه الأمور. وهذا ما جرى ظهر اليوم في محطّتِين الأولى مع سيادة المتروبوليت إيلاريون، والثانية مع قداسة البطريرك كيريل، بمشاركتكم.

   حقّق الله الأمنيات، وتمّت بنا وبشعبنا وبشعوب الشّرق الأوسط إرادته المقدّسة، لمجده تعالى ولخير جميع الشعوب.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : 28 مرشحا لعضوية مجلس نقابة المحررين

لبنان : 28 مرشحا لعضوية مجلس نقابة المحررين

أعلنت نقابة محرري الصحافة في بيان اليوم إقفال باب الترشيحات لعضوية مجلس نقابة المحررين في الانتخابات التي ستجري في 29 أيار الحالي على 28 مرشحا هم: علي احمد حمود، كميل مارون خليل، 

غسان احمد ريفي، علي يوسف، حبيب شلوق، تمام حمدان، حسن محمد سلامه، عصام شلهوب، فاطمه محمد حوحو، محمد طارق دملج، حسن خالد شلحه، سكارليت حداد، عرفات حجازي، سعيد آل ناصر الدين، محمد نافذ قواص، غاصب مختار، بارعة يوسف الاحمر، كوثر يوسف حنبوري، الياس يوسف الحاج، يونس محمد السيد، الياس عون، جوزف قصيفي، منير يوسف نجار، هلا امين بيراق، فؤاد عباس الخرسا، مارك جهاد بخعازي، امجد جميل اسكندر ومازن فيصل السماك.

ولفتت النقابة الى أن "أبوابها مفتوحة لقبول سحب الترشيحات طوال فترة الدوام حتى يوم الاربعاء في 23 أيار الحالي".

 
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
“المطبوعات” تغرّم “الجديد” و”الثبات” 28 مليوناً في دعوى “القوات”

“المطبوعات” تغرّم “الجديد” و”الثبات” 28 مليوناً في دعوى “القوات”

غرّمت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكز رزق وعضوية المستشارتين القاضيتين نوال صليبا ورولا عبدالله "تلفزيون الجديد" و"مجلة الثبات" ما مجموعه 28 مليون ليرة في دعوى رئيس

 الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ضدهما، بجرم الذم، على خلفية عرض التلفزيون تقريراً بعنوان "انتشار أسلحة إسرائيلية في طرابلس" يستند الى معلومات نشرتها "مجلة الثبات" وتتهمان فيها "حزب القوات" بتوزيع أسلحة إسرائيلية حديثة العهد ومتطورة على مجموعات مقاتلة في باب التبانة لمواجهة مجموعات جبل محسن في طرابلس.
ودانت المحكمة مديرة الأخبار في تلفزيون الجديد مريم البسام مبلغ 6 ملايين ليرة وإلزامها مع التلفزيون بشخص المفوض التوقيع عنها كمسؤول بالمال بالتكافل والتضامن بدفع مبلغ 5 ملايين ليرة كتعويض للمدعي على الأضرار التي لحقت به، وبث خلاصة الحكم في سياق نشرة الأخبار بعد إبلاغهما نسخة عنه. كما دانت المحكمة المدير المسؤول في مجلة "الثبات" وليد عثمان زبيبو ومحرر الخبر في المجلة مصباح محمد العلي بتغريم كل منهما مبلغ 6 ملايين ليرة وإلزامهما بالتكافل والتضامن مع فؤاد عيتاني المسؤول بالمال في المجلة دفع 5 ملايين ليرة كتعويض للمدعي ونشر الحكم في المجلة. كما قضى الحكم بتدريك البسام والجديد نسبة 50 في المئة من الاتعاب والمصاريف وتدريك زبيبو والعلي بقية الاتعاب والمصاريف. وفي حكم آخر، دانت المحكمة رئيس تحرير مجلة "الشراع" حسن صبرا في دعوى النائب عاصم قانصوه بجرم القدح والذم به عبر مقال كتبه في المجلة في العام 2006.
وقضى الحكم بتغريم صبرا مبلغ 8 ملايين ليرة وإلزامه بأن يدفع للمدعي مبلغ 5 ملايين ليرة كتعويض عن الأضرار التي لحقت به. وفي حكم ثالث، أبطلت المحكمة التعقبات عن المدير المسؤول في "صحيفة الأخبار" نادر صباغ وثائر غندور في الشكوى المقدمة من السفير خليل كاظم الخليل ضدهما بجرم التحريض على الايذاء والذم عبر مقال نشر في الصحيفة عام 2009 بتوقيع غندور. ورأت المحكمة ان المقال المشكو منه يعتبر من باب ممارسة الصحافي لحقوقه الصحافية، ولا يعكس أي جرم من الجرائم التي يعود أمر النظر بها الى المحكمة.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
كلمة البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد 28 آب

كلمة البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد 28 آب

في ما يلي الكلمة التي ألقاها بندكتس السادس عشر نهار الأحد قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي من شرفة الساحة الداخلية للقصر الرسولي في كاستل غاندولفو.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،

في إنجيل اليوم، يشرح يسوع لتلاميذه أنه لا بد أن "يمضي إلى أورشليم، ويتألم على أيدي الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل، وفي اليوم الثالث يُقام". (مت 16، 21). يبدو أن كل شيء ينقلب في قلوب التلاميذ! فكيف يمكن لـ "المسيح، ابن الله الحي" (الآية 16) أن يتألم حتى الموت؟ يتمرد الرسول بطرس، ولا يقبل هذه الدرب، ويتناول الكلمة، ويقول للمعلم: "حاشا لك يا رب أن يحدث لك هذا!" (الآية 22). هنا، يتضح التفاوت بين تدبير محبة الآب الذي يصل حتى التضحية بابنه الوحيد على الصليب لخلاص البشرية، وتوقعات التلاميذ ورغباتهم ومخططاتهم.

وهذه المفارقة تتكرر اليوم أيضاً: عندما لا يكون تحقق الحياة موجهاً إلا نحو النجاح الاجتماعي، والرفاهية الجسدية والاقتصادية، لا يتم التفكير تبعاً لله، بل تبعاً للبشر (الآية 23). إن التفكير تبعاً للبشر يعني وضع الله جانباً وعدم قبول تدبيره المحب، ومنعه تقريباً من إتمام مشيئته الحكيمة.

لذلك، يقول يسوع لبطرس كلاماً قاسياً: "اغرب من أمامي يا شيطان! أنت عقبة أمامي" (الآية 23). يعلّم الرب أن "درب التلاميذ هي أن يتبعوه هو المصلوب. في الأناجيل الثلاثة، يوضح مع ذلك هذا الاتباع تحت رمز الصليب كدرب "خسارة الذات" الضرورية للإنسان والتي لا يستطيع من دونها أن يجد نفسه" (يسوع الناصري، 2007).

يوجه لنا يسوع هذه الدعوة، كما فعل مع تلاميذه: "إن أراد أحد أن يسير ورائي (…) فليحمل صليبه ويتبعني" (مت 16، 24). المسيحي يتبع الرب عندما يقبل صليبه بمحبة – الأمر الذي يبدو هزيمة برأي الناس، و"خسارة الحياة" (الآيتين 25-26) –، مدركاً أنه لا يحمله وحده بل مع يسوع، من خلال اتباع درب هبة الذات التي سار هو عليها.

يكتب خادم الله بولس السادس: "بغموض، في سبيل استئصال خطيئة الزهو من قلب الإنسان، وإظهار طاعة كاملة وبنوية للآب، يقبل المسيح بنفسه… أن يموت على صليب" (الإرشاد الرسولي "Gaudete in Domino" (9 مايو 1975)، AAS 67، [1975]، 300-301). بقبول الموت طوعاً، يحمل يسوع صليب جميع البشر ويصبح مصدر خلاص للبشرية جمعاء. يعلق القديس كيرلس أورشليم قائلاً: "أنار صليب الظفر من أعماه الجهل، وحرر من كان سجين الخطيئة، وفدى البشرية جمعاء" (Catechesis Illuminandorum XIII,1: de Christo crucifixo et sepulto: PG 33, 772 B).

فلنوكل صلاتنا إلى مريم العذراء وإلى القديس أغسطينوس الذي نحيي اليوم ذكراه، لكي يتبع كل واحد منا الرب على درب الصليب ويتبدل بالنعمة الإلهية، مجدداً طريقة تفكيره "لتميزوا ما هي إرادة الله الصالحة المقبولة الكاملة" (رو 12، 2).

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
فرنسا : مصير “الموند” إلى 28 حزيران

فرنسا : مصير “الموند” إلى 28 حزيران

نددت "جمعية قراء" صحيفة "الموند" الفرنسية بتدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في عملية بيع المجموعة التي تعاني صعوبات مالية. وكان ساركوزي استدعى ناشر الصحيفة اريك فوتورينو

 الاسبوع الماضي الى الاليزيه، وأبدى له معارضته لمحاولة ثلاثي من رجال الاعمال لهم صلات بالحزب الاشتراكي الفرنسي، شراء الصحيفة.
وأغضب تدخل الرئيس "جمعية القراء" التي تشكل جزءا من مجموعة مساهمين تملك مع موظفي الصحيفة حصة الغالبية فيها. وقالت الجمعية في بيان: "في أية ديموقراطية عريقة، يعتبر مثل هذا التدخل غير مقبول… المساهمون وحدهم، وفي هذه الحال، هيئة الرقابة، مخولون اتخاذ القرار في هذا الشأن".
ويتخوف قراء "الموند" وموظفوها من التهديدات لاستقلال الصحيفة لأنهم يوشكون ان يخسروا صلاحيات استثنائية، منها حق طرد المديرين الكبار.
وأعلنت الصحيفة أن هيئة الرقابة أرجأت الى 28 حزيران الجاري اعلان اسم المشتري الذي سيعيد رسملة المجموعة، على أن تنتهي في 21 حزيران مهلة قبول العروض النهائية في هذا المجال.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
النهار: 28 قصة صوتية للمكفوفين أقراصاً مدمجة في المكتبات العامة

النهار: 28 قصة صوتية للمكفوفين أقراصاً مدمجة في المكتبات العامة

أطلق مكتب الأونيسكو الإقليمي في بيروت و"مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل"بالتعاون مع وزارة الثقافة، في إطار احتفاليات "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"،  28 قصة صوتية للمكفوفين في المكتبات العامة على شكل أقراص مدمجة،

وذلك خلال احتفال في مقر مكتب الأونيسكو في بئر حسن، رعاه وحضره وزير الثقافة سليم ورده. كما حضر المسؤول عن المكتب الإقليمي بالإنابة الدكتور سليمان سليمان وأمناء عدد من المكتبات العامة ورؤساء بلديات ومسؤولون عن جمعيات إنسانية.
بعد النشيد الوطني، وقوفاً دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الطائرة الأثيوبية، ثم ألقى عريف الاحتفال جورج عواد كلمة تلاها عرض صوتي لقصة "الفراشة المغرورة" للمؤلفة ليلى إبراهيم.
ثم كانت كلمة للمسؤول بالإنابة عن مكتب الاونيسكو الدكتور سليمان، فأشار إلى عمل الاونيسكو على تطوير الحصول على المعلومات، وتسهيل الوصول إلى المجتمعين للأشخاص ذوي الحاجات الإضافية والذين ينتمون إلى الفئات المهمشة منه، من خلال دعم المؤسسات المعرفية، وفي مقدمها المكتبات العامة.
وألقى مدير "مؤسسة الهادي" الشيخ إسماعيل الزين كلمة أشار فيها إلى ان مشروع القصص الصوتية للمكفوفين "يأتي في سياق مبدأ واحد متمثل بحق ذوي الحاجات الإضافية في الوصول إلى المعرفة والثقافة دون تمييز، وهذا مبدأ يندرج تحت مبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية المتعلقة بشؤون المعوقين، وآخرها المعاهد الدولية لحقوق المعوقين".
وختاماً، القى وزير الثقافة الدكتور سليم وردة كلمة، مما فيها: "(…) في لبنان نحو 0,6 من السكان من مكفوفين، وهذا يعني ان ما يناهز 31000 مواطن يحتاجون منا إلى رعاية وعناية خاصة، ليندمجوا مع المواطنين في كل القطاعات، ويكونوا مساهمين في المجتمع كطاقة منتجة وفعالة.
ان هذه الخطوة من شأنها ان تيسر لجميع المكفوفين الافادة من مقتنيات المكتبات من الكتب المسموعة عبر الاستماع المباشر أو التحميل، وفي هذه الخطوة تشجيع للمكفوفين على الوصول إلى مصادر المعلومات وفتح الآفاق الثقافية أمامهم ليكونوا بدورهم مبدعين في المجالات كافة.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
اطلاق المهرجان الثاني للافلام اليونانية المعاصرة في 28 الحالي

اطلاق المهرجان الثاني للافلام اليونانية المعاصرة في 28 الحالي

أعلنت رابطة الخريجين اللبنانيين من الجامعات اليونانية، في مؤتمر صحافي، اليوم في دار نقابة الصحافة، عن المهرجان الثاني للافلام اليونانية المعاصرة في سينما "متروبوليس امبير" و"سوفيل"، الذي تنظمه بالتعاون مع مركز التعليم اليوناني والاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة "البا" سن الفيل، وبرعاية وزارة الثقافة تمام سلام والسفارة اليونانية في بيروت.

حضر المؤتمر مدير الشؤون السينمائية والمسرحيين والمعارض غسان أبو شقرا ممثلا وزير الثقافة تمام سلام، سفير اليونان بانوس كالو غيروبولس، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس رابطة الخريجين اللبنانيين من الجامعات اليونانية الدكتور جورج شعيب وعدد من الفنانين والمهتمين,

النشيد الوطني افتتاحا، ثم القى النقيب البعلبكي كلمة ترحيبية، اشار فيها الى اهمية هذا الحدث، مذكرا بفضل اليونان في مجال الثقافة منذ القدم، لافتا الى ان المهرجان سيساهم في تمتين الروابط بين البلدين. وقال: "السينما اليونانية تستأهل ان يتعرف عليها الشعب اللبناني لما لها من تاريخ عريق.

شعيب
ثم تحدث الدكتور شعيب عن المهرجان وفعالياته، وقال: "بعد نجاح المهرجان الاول عام 2008 تقوم الرابطة بتنظيم هذا المهرجان برعاية وزارة الثقافة والسفارة اليونانية يعرض خلاله ثلاث افلام طويلة وثلاث افلام صغيرة، من المواضيع السيباسية الى المواضيع الاجتماعية والانسانية. يصب تنظيم هذا المهرجان في اهداف الرابطة التي تأسست عام 1994 ويهدف دورها الى تطوير وتمتين روابط الصداقة والتبادل الثقافي بين دولتي لبنان واليونان".

وأضاف: "السينما اليونانية تستأهل ان يتعرف عليها الجمهور اللبناني اكثر وان يخصص لها مهرجان على حدة، لان لها تاريخ عريق ولانها تعكس مراحل مرت بها البلاد منذ تاريخ نشوء هذا الفن، وطبعا التطور الذي لحقه من الناحتين الفنية والمهنية، فعلاقة السينما اليونانية مع السينما علاقة كل ثقافة مع الفنون اجمالا التي هي جزء لا يتجزأ من حضارة كل بلد وهوية كل بلد، والسينما اليونانية تثبت هذا الدور واليوم هي في مرحلة متقدمة من التطور، لذلك احببنا ان يشارك فيها الجمهور اللبناني".

وتابع: "عائق اللغة كان التحدي الكبير وهو العنصر الاساسي للتواصل ولكننا أزلنا كل العوائق والدليل اننا نجحنا في تنظيم المهرجان سنة 2008، وكل الافلام المعروضة هي مترجمة الى الفرنسية والانكليزية والردود الايجابية من مهرجان 2008 شجعتنا الى تكرار هذه التجربة وانشاء الله تكون هذه السنة ايضا ناجحة وتحقق اهداف الرابطة.

ابو شقرا
من جهته، قال ابو شقرا: "يعرف القاصي والداني ماذا أثمر التعاون اللبناني- اليوناني منذ التاريخ، ومن أهمها الاحرف الابجدية، ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات مستمرة وهي جدية وتفاعلية".

واضاف: "اليونان صديق للبنان في اوقات المحنة والصعوبات وهذه المبادرة هي خطوة لتعزيز لما يربط البلدين من روابط ثقافية والسينما جزء لا يتجزأ من حضارة كل بلد والسينما اليونانية تثبت هذا الدور وتعمل على تطويره.

السفير جيروبولس
اما السفير جيروبولس، فاشار الى ان عمق العلاقة المتجذرة المترسخة بين دولتي لبنان واليونان من جهة والشعبين اللبناني واليوناني من جهة اخرى، هو لامر بات من المعروف وعليه، يجب ان نعمل على تطوير هذه العلاقة وان نصرف لها بعد مستقبلي يرتكز على علاقة ثقافية تاخذ بالاعتبار امور فنية مختلفة كالسينما وغيرها".

وقال: "ان النجاح الباهر الذي حققته السفارة في الاعوام الفائتة اقنعنا بتوفير الدعم اللازم للمبادرة التي تقدمت بها رابطة الطلاب اللبنانيين المتخرجين من الجامعات اليونانية في العام الماضي. وقد نظمت هذه المبادرة مهرجان ثاني للافلام اليونانية في بيروت. نتيجة نجاح المهرجان، قررنا في هذا العام تنظيم مهرجان مماثل في مدينة طرابلس، وسيقام هذا المهرجان".

واضاف: "يسرنا ان نعلمكم بان المخرج لفيلم "Greco El" سيكون حاضرا في هذا الحفل، ويكون حاضرا ايضا في الاجتماع الذي سيعقد مع عاملي وتلاميذ سينما ايضا جامعة ALBA في الاسبوع القادم. انه لمن بالغ الاهمية ان يتعرف اللبنانيون على حضارة ومشاكل الشعب اليوناني من خلال افلامه السينمائية.

برنامج المهرجان
وتجدر الاشارة ان عرض الافلام يبدأ يوم الاربعاء 28 تشرين الاول وينتهي يوم السبت 31 منه. وبشارك فيه "يانس سماراغديس" مخرج الفيلم الافتتاحي "ال غريكو" في طاولة مستديرة مع مهنيين وطلاب في الفن المرئي والمسموع في جامعة البا، عند الساعة الثالثة من يوم الخميس في 29 تشرين الاول 2009.

ويهدف المهرجان الذي سيقدم خلالها الى الجمهور اللبناني افلام يونانية معاصرة، الى تمتين الروابط التاريخية والثقافية بين لبنان واليونان، وتعزيز العلاقات الطيبة القائمة بين الشعبين.

وتم اختيار هذه العام، نوعا مختلفا من الافلام لتضاف الى النوع الاجتماعي، تشير الى حقبات من التاريخ اليوناني القديم الحديث في مراحل مختلفة، ويسمح للمشاهدين اللبنانيين النظر الى المعضلات والتحديات التي قد يواجهها اي شعب من منظار السينما اليونانية الحديثة.

ويتضمن برنامج المهرجان 6 افلام: ثلاثة منها افلام قصيرة وثلاثة افلام طويلة، مترجمة باللغة الانكليزية او الفرنسية.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
تحقيق: المهرجان اللبناني للكتاب 28 “دورة منصور رحباني” ينطلق غداً

تحقيق: المهرجان اللبناني للكتاب 28 “دورة منصور رحباني” ينطلق غداً

{mosimage}يغمز موقع "الحركة الثقافية" إنطلياس على الشبكة الإفتراضية من قناة التاريخ الحديث. ذلك ان صفحة الإستقبال فيه تستدعي، لقطة فوتوغرافية، جافت البزخ اللونيّ، تخلّد لحظة في معيش إنطلياس، ذيّلت بتحديد زمني: 1920. لسنا في وارد أن نستبقي الرمزية التاريخيّة من تلك الوقفة المفصليّة، أو أن نأوي الى تقويم لهذا الخيار، دون سواه.

غالب الظن ان الإنعطاف إلى ما انصرم، سعي لإحياء منزلة مكان جغرافي على ندرة، رفد "الحركة الثقافية" الأدوات للإنطلاق في نشاطاتها منذ تأسيسها في 1978.
لا يفي الغرف من الماضي لحركيّة أكاديميين ومثقفين آثروا البقاء على تماس مع الراهن. لا يبدو ملائما اختزال "الحركة الثقافية"، في أنماط حنينيّة أو في إطار واحد يجعلها الرأس الإداري المدبّر لـ"المهرجان اللبناني للكتاب"، أحد المعارض الثلاثة السنوية الأساسية التي تحتفي بالكتاب في لبنان، فحسب. يعدّ معرض الكتاب، الذي يحلّ في مطلع شهر آذار من كل عام، ذروة برنامج "الحركة الثقافية" بلا ريب، غير انه موعد من مواعيد موسومة بالهمّ الثقافي تتوزع على مدار السنة، ضمن ندوات ومؤتمرات ولقاءات.
من بُعد، يتراءى "المهرجان اللبناني للكتاب"، الذي يفتتح نسخته الثامنة والعشرين بين السابع من آذار 2009 والثاني والعشرين منه، كأنه على منافسة مع صنوه الذي يشرف عليه "النادي الثقافي العربي". الفروق في هذا السياق، ثنائيّة ومَنوطة بالشكل والبعد اللغوي. في الشكل، يقام "المهرجان اللبناني للكتاب" في رعاية رئيس الجمهورية في حين يحظى "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" برعاية رئيس مجلس الوزراء. أما في المسوّغات، فمهرجان انطلياس يحمل صفة اللبناني إزاء معرض بيروت الذي يستبقي نعتي العربي والدولي. فهل ينمّ هذا التباعد الظاهري عن الباطن؟ يشير أمين النشاطات في "الحركة الثقافية" انطلياس الدكتور عصام خليفة، الى ان ثمة تكاملا وليس تنافسا بين المعرضين. في رأيه، يعكس كل معرض فهمه للنشاط والعمل الثقافيين. في ما يعني "المهرجان اللبناني للكتاب" هو لا يقتصر، على ما يشير خليفة، على مساحة مبيع وشراء، وإنما تظاهرة يصار فيها الى تكريم أعلام الثقافة والى تنظيم الندوات، ومناقشة الكتب الصادرة حديثا: "نعبّر عن فئات مثقّفة وعن همومها في مرحلة تاريخية معينة، ونطرح قضايا وطنية عامة. يجمعنا حوار مع أصدقائنا في "النادي الثقافي العربي". ثمة تشجيع متبادل، ولا يمكن أحدا منا احتلال مطرح الآخر. يهمّنا في كل حال، أن تغدو الثقافة قضية عامة وشعبية، لكي تواظب على مسارها، فالقاعدة الثقافية الراسخة هي المناعة في حال انهيار المؤسسات الاقتصادية والسياسية". يذهب خليفة بدعوى "الحركة الثقافية"، الى شفا التعبير عن إستقلالية المجتمع المدني. في حين لا يتنكّر للمواقف التي اتّخذتها "الحركة الثقافية" خلال ما يزيد على محطة. أقيمت إحدى دورات "المهرجان اللبناني للكتاب"، في السابع من آب لتواكب الذكرى السنوية الأولى لحملة الاعتقالات التي طالت الطلاب الجامعيين، وخلال حقبة طبعت بالنيل من الشيوعيين، كان أن انتقت الحركة حسين مروة مكرّما. وفي موازاة الحرب المستعرة خارج جدران المعرض، أحيط فعل بسيط، من قبيل عرض مؤلفات محددة، بحيثيّات الصراع الفعلية. بيد ان الحرب، وهي العائق الأساسي إزاء انعقاد "المهرجان اللبناني للكتاب" على مرّ دوراته، لم تثنِ الحركة عن المضي في تنظيمه. يروي أمين معرض الكتاب منير سلامة، ان المعرض تعثّر مرتين فقط، وقسرا، في 89 و90، بنتيجة صعوبات استحال تذليلها آنذاك. أما في الأعوام الباقية، وعلى رغم احتدام المعارك، فكان المعرض ووفد الزوار. يضيف سلامة ان "المهرجان اللبناني للكتاب" أبى أن يصبح طرفا في النزاع: "واظبنا على موقعنا كمساحة التقاء، وحسبَ الجميع معرضنا متنفسا، وهو لا يزال واحة حوار في خضم التشنجات وخصوصاً في أيامنا الراهنة". يذكّر سلامة بخيار "الحركة الثقافية" المثقّفة والعقلانية بأن تنأى عن الإنخراط في ثقافة الحرب، على نقيض النظام الحربي ومتفرّعاته، ليتبيّن لها ان قسما كبيرا من المثقفين اللبنانيين يتحركون في هذا المناخ. تراءت الحركة الثقافية نابذة كل استلهام للثقافة باعتباره ترفا موضعيّا تحتكره النخب، ويوافق خليفة على الاستنتاج ويشير الى ان هذا المنطق حدا بالحركة الى التزام الإنسان وحقوقه والوطن ومصالحه العليا واستقلال الدولة اللبنانية وسيادتها: "انطلقنا خلال الحرب، وتحلّقنا حول موقف يفيد بأن الثقافة هي البديل من الحرب والعنف والتدمير. فضّلنا ان تحمل شبيبتنا سلاح المعرفة عوضا من حمل سلاح القتل والعنف، لأنه الوحيد يؤدي الى تقدّم الشعوب وارتقائها والإنماء الفعلي".

بين الفردانية والمركزية

على مرّ نسخه، تم اختزال اسم "المهرجان اللبناني للكتاب" في التداول ليقتصر على إسم المنطقة التي تحتضنه، أي انطلياس. يعنّ عندئذ السؤال عن إمكان ان تصبح طرفيّة المعرض الجغرافية، وابتعاده النسبي عن بيروت، تأكيدا للأحقية في دمقرطة الثقافة في المناطق الشتى. هل مرمى المعرض تاليا، التأسيس للامركزية ثقافية، لنمط من المقاومة لاحتكار الوسط على هذا المستوى؟ تعود بنا إجابة عصام خليفة الى طبيعة لبنان المناهضة للفردانية والمركزية، جازما ان التجارب أثبتت أن كل مركزية سياسية وغير سياسية آيلة الى السقوط: "إن فلسفة الاجتماع السياسي في لبنان ترتبط باللامركزية. من ناحية ثانية ان الحركة الثقافية ومنذ نشأتها، احتضنها هذا الدير التاريخي (دير مار الياس) العريق حيث البنى التحتية المتوافرة مناسبة تماما، تشمل قاعة فسيحة ومسرحا. منصة الانطلاق كانت عراقة انطلياس في العمل الثقافي وائتمانها على مناخ فكري وعقائدي، غير اننا لا نعاني عقدة المركز أو الطرف، الأهم يكمن في محتوى النشاط الذي نقترحه". في شأن انطلياس، يروق لسلامة التذكير بمرتبتها التاريخية وباحتضانها "قَسَم انطلياس" الأثير. يدلّل على مقربتها من العاصمة، من خلال استبقاء التقسيمات الادارية التي جعلت انطلياس، ضمن بيروت وخارجها في آن واحد، ذلك انها غدت جزءا من بيروت الكبرى. وفي حين يقرّ بخصوصية انطلياس، يلفت الى عدم احتماء الحركة الثقافية بحدودها المرسومة وامتدادها الى كل بقعة من لبنان حيث باتت تحصي الأصدقاء.  

الدير والعلمانية

في كل حال، ثمة مفارقة لافتة بين الطابع الديني للمكان الذي يضمّ المعرض، أي دير مار الياس للرهبانيّة الأنطونية، وبين الطابع العلماني للحركة الثقافية. لكأن هذا الالتباس البادي يمدّ المهرجان بسمة تفاضلية في ما يرتبط بالحوار الإسلامي المسيحي. لا يمكن في هذا المعنى، سوى الأخذ في الحسبان، استقبال "المهرجان اللبناني للكتاب" عددا من الشخصيات العابرة للطوائف، من مثل الشيخ عبد الله العلايلي في البدايات، والسيد هاني فحص أخيرا، ناهيك بأن نسخة 2008، لحظت كتب المتخصص في الإسلاميات والحوار بين الإسلام والمسيحية، عادل خوري. الى تلك اللائحة يضيف خليفة مجيء الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي: "نحن حركة علمانية علما اننا لا نفهم العلمانية تيارا يناهض الدين وإنما يحترمه، فضلا عن أن الدين علاقة بين الإنسان وربّه. ثمة اختزالات للعلمانية تجعلها في غير حقيقتها فهي ليست فصلا للدين عن الدولة فحسب، وإنما تطال المجتمع والثقافة والتربية، علما ان دير الرهبانية الأنطونية حاضن للحركة والعلاقة ممتازة بيننا". يشدد سلامة على انفتاح الرهبانية الأنطونيّة على الحركة، فهي على ما يلفت، لا تتعاطى في جدول النشاطات، وإنما تباركها وتحفّزها. في خضم الندر الغزيرة على مرّ الدورات، يقترض خليفة (الذي يتمسّك باحترام الحركة للمسلم والمسيحي والماركسي والملحد والليبيرالي والاشتراكي ومن لا رأي له) لحظة على استثناء في مسار المهرجان، يوم أعلن المفكّر المصري محمود أمين العالم، إثر تكريمه، عن فخره بأنه الماركسي الذي كُرّم في دير ماروني! في دورة 2009، ثمة مضي في هذا المنحى التقريبي بين الديانات، من خلال تحيّة الى المطران سليم غزال الذي اختبر الحوار الاسلامي المسيحي في صيدا، ومناقشة لكتاب ناصيف نصار "الذات والحضور" الذي يدور في الفلك عينه.

دورة منصور رحباني

يحتفظ المهرجان هذه السنة بالتقليد الذي درجت عليه الحركة من خلال تكريم رعيل أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، غير ان تبديلا جوهريا طرأ على دُرجة تسمية يوم من أيام المعرض بإسم كل من المكرّمين. هذه السنة أعطيت الدورة كاملة، هوية الراحل منصور رحباني، بعدما سبق ان منح مسرح الحركة إسمه. خلفيّة هذا القرار غير المسبوق، منوط على ما يشرح خليفة، بفرادة منصور رحباني وعبقريته، وتحدّره من إنطلياس. لا تنتهي اللفتة عند هذا القدر بل تتعداها الى ندوة عنوانها "عالم الأخوين رحباني، تحيّة الى منصور" يديرها خليفة وتختتم بموسيقى وغناء فرقة "الفرسان الأربعة". في ظلّ عدم تذكّر الجهات الرسمية المثقفين والفنانين إلاّ ساعة يحين منهم الموت، تبدو الحركة الثقافية في إنطلياس، وكأنها تستنسخ دور الدولة البديل. لا ينفي سلامة أن يكون الأصدقاء أغدقوا على الحركة لقب "وزارة الثقافة" قبل استحداث وزارة رسميّة لهذا الغرض في لبنان. ذلك انها وبنتيجة نشأتها في عزّ الحرب اللبنانية سعت الى سدّ الثغر القائمة، على المستوى الرسمي. في ما يخصّ المكرّمين يؤكّد سلامة ان بعضهم من المهندسين والأطباء، وهم كنوز وطنية على ما يشير، لم يكونوا على انتشار، وقبالتهم كتّاب وفنانون جزموا ان لتكريم الحركة نكهة على حدة.
في مواكبة لإعلان بيروت "عاصمة عالمية للكتاب" تشهد دورة 2009 ورشة ثقافية يومية إحدى علاماتها الفارقة توزيع مؤلف يؤرخ للطباعة في لبنان. يضمّ الكتاب نصوص الندوات التي كانت أقيمت، خلال تعيين "بيروت عاصمة ثقافية للعالم العربي" في 1999. وسيكون مهرجان الكتاب بمثابة استهلالية هذه السنة الاحتفائية ببيروت التي تنطلق رسميا في 23 نيسان. يتحدّث أمين المعرض أيضا عن مشروع آخر أدرجته الحركة الثقافية على روزنامة أواخر السنة في التعاون مع وزارة الثقافة، هو كناية عن مؤتمر ليومين يتمحور على ثقافة الحرية يشارك فيه لبنانيون وعرب وأجانب من منطلق ان لا وجود للكتاب خارج مناخ الحرية.

كتب مستعملة

{mosimage}سرد الدكتور عصام خليفة في مقال صحافي له كيف دلّه الراحل سليم نصر وهو الباحث الذي عمل في مؤسسة "فورد" وفي مركز الدراسات اللبنانية وفي مراكز بحثية كبرى، على شبكة باعة الكتب المستعملة في شوارع باريس القريبة من السين، حيث ذهب وإياه في نهاية كل اسبوع لشراء العشرات من المراجع الضرورية. نسأل خليفة، لماذا لا ينفتح "المهرجان اللبناني للكتاب" على أشكال مماثلة غير تقليدية، وعلى أنماط بديلة، كمثل استحداث جناح لبيع الكتب المستعملة على سبيل المثال؟ يتوقّف خليفة عند دور للنشر تقترح خلال المعرض، كتبا قديمة للمبيع على نحو فردي، بعضها مستعمل وبعضها الآخر نافد. غير انه يلفت الى ان لا رغبة للمهرجان في تجاوز دور الوسيط بين دور النشر والقرّاء. في كل حال، هذا ما يؤكده نشاط "منشورات الحركة الثقافية – انطلياس"، وهي دار نشر مرخَّص بها تملكها الحركة وتشرف عليها. ذلك انها تكتفي بنشر معظم أعمال المؤتمرات الثقافية التي تعقدها، فضلاً عن كرّاسات "أعلام الثقافة في لبنان" والكتاب السنوي للمهرجان اللبناني للكتاب، وكتيّبات خاصة إحياء لذكرى بعض الأعلام الراحلين، ونشرات في مناسبات محوريّة كمثل اليوبيل الماسي لإعلان قيام الدولة اللبنانية أو اليوبيل الذهبي للجلاء. غير ان ليس ثمة تحفّظ أو تردّد أمام توسيع دار النشر إنشغالاتها على أصوات أدبيّة منبثقة حديثاً، على ما يقول سلامة، في حين ان بقاء الحركة في هذا الاطار خجولة الى الساعة، منوط بغياب المنفعة المادية، نظرا الى أن القسط الأكبر من كتب الدار توزّع مجانا.
يعاين خليفة وجود أزمة مؤلّفين عوضا من التزام ما يشاع عن أزمة قراء. من منظاره، لا يزال المرء يتلهّف لشراء مؤلفات تنطوي على معلومات محدّثة وأساليب غير امتثالية تهمّه. يبين هذا، في عرفه، من طريق الاحصاءات التقويمية التي تجريها الحركة في أعقاب كل دورة: "الدار التي تأتي بقديمها هي التي تشكو، في المحصّلة، من عدم المبيع، في حين تتبدّل مقاربتها تماما، عندما تقترح جديدا". رأي سلامة مشابه في هذا السياق، من حيث ان التجديد هو عصبَ المشاركة، ذلك انه يؤمّن، في رأيه، احتفاظ دور النشر بوتيرة على إتساق من الحضور والمبيع، من دون أن يعني ذلك ان تنبذ المجموعات التقليديّة. يعتبر سلامة المهرجان الذي يشغل المنظّمين قبل قيامه وخلاله، فسحة للكِتاب يستظلّ بها الناس. علماً ان الكتاب الصديق بات ينحسر تدريجا، على ما يرى، أمام طغيان الإنترنت، وهذا يترجم من خلال ابتعاد الجيل الشاب عنه. في الإشارة الى الانعطاف في أنماط القراءة، يتراءى بديهيا أن نسأل سلامة عن مدى انشغال المهرجان بالوسائط الإلكترونية آخذين في الحسبان ان قراءة الغد ستكون إلكترونية، بلا ريب. يجيب عن السؤال بآخر استفهامي يتمحور على المستوى الذي بلغه الكتاب الإلكتروني في لبنان: "في الأساس لا يتمتّع الجيل الشاب المستخدم للإنترنت بجلادة على القراءة، يكتفي من أي كتاب، بمرور خاطف على قائمة محتوياته، في حين يصرف ما فاض من الوقت، زائرا مواقع الترفيه. في لبنان، لا نزال متأخّرين في ما يخصّ الكتاب الإلكتروني ذلك ان السواد الأعظم من أصدقاء الكتاب هم من الكلاسيكيين. لا يزالون ينهلون من طقوسية تصفحّه على نحو حسّي، هم غير متآلفين مع الإنترنت". لا تتحفّظ الحركة الثقافية عن رغبتها في مواكبة التحديث، غير انها تعي متطلبّات تطوير مماثل في ظلّ امكاناتها الماديّة المتواضعة، ذلك انها تمول ذاتيّا بينما يعمل أعضاؤها في صفة تطوعيّة. بعدما باتت الحركة الثقافية تضيق بالمجلدات التي في حوزتها، باتت تراودها النيّة في إنشاء مكتبة تحمل روح المكتبة العامة، تأتي بإفادة للمنطقة وتجاري الحداثة في آن واحد، على أن يتم إفراد فسحة لها في المقر البلدي الجديد في انطلياس.
في ما يعني المساحة المرصودة لـ"المهرجان اللبناني للكتاب"، الراجح ان تتراءى ضيقة في المقارنة مع معارض العاصمة الباقيّة، واللافت السعي الى التعويض عن هذا الواقع المادي، من طريق تكثيف النشاطات والتعويل على حيّز المناقشة وإطلاق الأفكار وجوجلة الآراء. يدخل سلامة في بعض التفاصيل اللوجستية التي أملت نفسها على المنظمين. منذ نحو خمس سنوات، على ما يروي، جرت أعمال في المكان نمّت عن استحداث صالة جديدة ومقر للحركة. أدى التعديل الى رفع المساحة المتوافرة من نحو سبعمئة متر مربع في الحدّ الأقصى الى حدود ألف متر مربع. غير ان سلامة يستشفّ من المساحة المحدودة لمهرجان الكتاب في حال مقارنتها مع المساحات المفردة للمعارض الأخرى، خصيصة إيجابية من خلال رفدها الرواد بامتياز التآلف. خلال نهاراته وأمسياته، يستحيل صالون المعرض مطرحا مُكمّلا مرصودا للقاءات أو الحوارات التي تنطلق في ندوة أو محاضرة أو توقيع. في "المهرجان اللبناني للكتاب" 2009 تحضر 120 دارا لبنانية للنشر على نحو فردي أو مشترك، فضلا عن عدد من الجامعات ووزارة الثقافة والوكالة الوطنية للإعلام. في حين يتمّ لحظ وفاء بعض دور النشر للمجيء الى المعرض سنويا، يلفت سلامة الى ان الحركة الثقافية لا ترفع شروطا تعجيزية أمام المشاركين، وبعضهم من دور النشر الأجنبية التي تعرض مؤلفاتها ضمن الأجنحة اللبنانية.
في أيار 2008، مثّلت الحركة الثقافية – انطلياس لبنان في المنتدى الأورو متوسطي لفنون السلام الذي استضافته مدينة باري في ايطاليا وتمثّل فيه 35 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط. إلتزمت الحركة على إثره الاعلان الصادر عن المنتدى من حيث دعم الابتكار المعاصر الأورو متوسطي والانتاجات المشتركة، وتداول الأعمال والفنانين لتفادي فرار القوى الابتكارية في هذه البلدان. عن هذا الدور، يذكّر الدكتور خليفة بأن الحركة الثقافية وجه من أوجه المجتمع المدني، وبأن هذا الحضور جاء في خضم حوار مع نخب حوض المتوسط الثقافية.
على مدّ دوراته التي بلغت ثمانية وعشرين، ترحَّل "المهرجان اللبناني للكتاب" بين الدنو الجغرافي المحلّي والبعد المتوسطي، وبين الماضي والراهن والمقبل، وهذه وقفات هي جزء من رمز واحد، هو الكتاب. ها هنا مهرجان يتركنا مغبوطين بأن العتيق يتكرر ويتجدّد، غصبا عن التبدّد، يجعلنا نوكل وجهنا لوميض مؤلّف نألفه، نترسّم مساره كمثل الحدس الطارئ، على حين غرّة.

رلى راشد     
(roula.rached@annahar.com.lb)
جريدة النهار 06.03.2009

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان: الذكرى الـ28 لاغتيال نقيب الصحافة رياض طه

لبنان: الذكرى الـ28 لاغتيال نقيب الصحافة رياض طه

أقامت نقابة الصحافة بالتعاون مع "مركز رياض طه الثقافي" احتفالاً في قاعة المكتبة العامة في بلدة الهرمل بمناسبة مرور ثمانية وعشرين عاماً على استشهاد النقيب رياض طه، حضره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلاً بقائمقام جب جنين مانع المقداد، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلاً بمحمد تركي موسى،

ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ممثلاً بقائمقام الهرمل طلال قطايا، وزير الإعلام طارق متري ممثلاً بمدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة، وزير الدفاع الياس المر ممثلاً بالعميد علي الجسار، رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ممثلاً بالنائب جمال الجراح، رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ممثلاً بجورج زكي الحاج، منسق تيار المستقبل في البقاع الشمالي طارق العرب، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثلو الأجهزة الأمنية والعسكرية، رئيس بلدية الهرمل، المخاتير وفعاليات تربوية واجتماعية.
وتحدث النقيب البعلبكي عن نضال رياض طه من أجل الحرية منذ أن اختار مهنة الصحافة حتى أصبح نقيباً لها واغتالته يد الغدر قبل 28 عاماً.
واعتبر حسان فلحة أن رياض طه حمل قلماً وورقة لكنه رحل تاركاً وراءه عشرات الأقلام.
وشكر نجل الشهيد نضال طه كل الحضور على مشاركتهم كعربون وفاء لذكرى والده.
ثم زار الحضور ضريح طه ووضعت أكاليل الزهر.

جريدة المستقبل 28.07.2008

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).