أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تحقيق: إصنع الحدث على… Demotix!
تحقيق: إصنع الحدث على… Demotix!

تحقيق: إصنع الحدث على… Demotix!

{mosimage}«نريد تغيير أغلفة الصحف والتقارير الإخبارية، لتصبح فعلاً من أرض الحدث»… هذا هو التحدي الذي يخوضه «ديموتكس»، مراهناً على صور يلتقطها الناس،

ويبيعها الموقع للمؤسسات الإعلامية: من قطاف الزيتون في فلسطين، إلى ورش البناء في لندن وعمل الأطفال في الحقول المكسيكية…
صور عن قطاف الزيتون في فلسطين المحتلّة، وأخرى لمنطقة من الرام، يشير التعليق تحتَها إلى أنها باتت بمثابة أرض مقفرة (no man’s land) بسبب الجدار العازل… صورٌ من ورش البناء في لندن، وأخرى من مهرجان فنون الجسد في العاصمة الفنزويلية. ثم لقطة لأطفال يعملون تحت وطأة الشمس في الحقول المكسيكية، إضافة إلى مجموعة لقطات من ضواحي مدينة سان بطرسبرغ حيث «الوجه الآخر للحياة»… مزيج من الصور والبلدان والأحداث، التقطتها عدسات مواطنين من زوايا غير مألوفة، وجمعها موقع «ديموتكس» Demotix الإخباري. مشروعٌ ريادي أنشئ منذ أشهر، ليقدم نموذجاً عن «الصحافة البديلة» التي يسمّيها الموقع «صحافة الشارع». وفيها، يصبح كل مواطن مراسلاً، يلتقط المشاهد والأحداث. ثم يُعنونها ويُوقّعها ويكتبُ تعليقاً عليها، ويحمّلها على الشبكة العنكبوتية، لتصبح في متناول الإعلام العالمي. وDemotix بدوره، يحاول أن يسوّق هذه الصور لدى شركائه من صحف ومجلات عالمية، فيبيعها ويتقاسم الأرباح مع المصوّرين.
هكذا، نشأ إذاً موقع إخباري على شبكة الإنترنت في عصر «لم يعد مناسباً للصحافة المكتوبة والمراسلات التقليدية» التي يصفها مؤسسو الموقع بـ«القديمة الطراز». فـ«ديموتكس» يعرّف عن نفسه بكونه «نقطة التقاء بين الناشطين والصحافيين»، معلناً تبنّيه مبدأين: «حرية التعبير» و«حرية المعرفة»، إضافة إلى العمل على إيصال أصوات المواطنين أينما كانوا. كذلك يحاول أن «يوفّق بين العمل الصحافي والنضالي في المجتمعات المدنية». فما طبيعة هذا الموقع المستجدّ على الساحة الإعلامية – الإخبارية؟ وهل هو خطوة جديدة نحو ما يسمى «الصحافة البديلة»؟
«وكالتنا تقدِّم الأخبار من الناس وإلى الناس وعنهم»، يقول توري مونتيه، الرئيس التنفيذي لـ«ديموتكس» في حديث إلى «الأخبار»، شارحاً بقوله: «لسنا كوكالات الأنباء الأخرى… نحن نقدم الأخبار من زاوية مختلفة». ويشدد على «عدم تغطية الموقع للمؤتمرات الصحافية أو لزيارات الرؤساء واجتماعاتهم، بل على ما يحدث فعلياً على أرض الواقع، من خلال عيون المواطنين الذين يعيشون الأحداث». ولكن، كيف يختار القيّمون على الموقع الصور المرسلة؟ تأتي الإجابة مفاجئة: «نحن لا نختار الصور، المشاركون هم الذين يحمّلونها على الموقع بكل حرية». ويضيف شارحاً: «نحن لسنا مديري تحرير، ولا نتدخل في الصور المرسلة – ما دامت ضمن إطار الصورة الإخبارية -بل نقدم فسحة للتعبير فقط». ويتمنى مونتيه أن يمثّل الموقع شبكة مراسلين «يتعاطون مع بعضهم بمهنية وموضوعية، تحكمها عندئذ أخلاقيات الجماعة والمهنة». وهو يكشف أنّ الموقع يُسهم بتسويق الصور المرسلة ومواضيعها لوسائل الإعلام العالمية، وليس على الراغب سوى إرسال الصورة أو الشريط المصور والمقال أو التعليق. وإذا نجح «ديموتكس» ببيعها، يتقاسم الربح مع صاحب الصورة بنسبة 50 في المئة. «نريد أن نغيّر أغلفة الصحف الحالية، وتقارير النشرات الإخبارية المعتادة لتصبح بالفعل صحافة من أرض الحدث، تهتم بالمجتمع والسياسة والثقافة والفن» يقول مونتيه بحماسة. وقد نجح فريق العمل المؤسِّس الذي يتألف من رئيسة تحرير، ومسؤول مبيعات، وتقنيين ومصممين للموقع (معظمهم من الشباب)، بجذب بعض المؤسسات العالمية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية التي انضمت إلى خانة «أصدقاء الموقع» («مراسلون بلا حدود» و«منظمة الأمم المتحدة» و«منظمة العفو الدولية»…). ومن جهته، استطاع مونتيه – عبر جولاته المكوكية حول العالم -أن يستقطب بعض «الشركاء» للموقع من صحف ومجلات عالمية (مثل «لوموند» و«نيوزويك» و«تليغراف» و«لا ريببليكا»…).
وفي انتظار أن يستكمل «ديموتكس» مشروعه ويحقق آماله وأحلامه، باستطاعة الراغبين بالمشاركة في هذا الموقع، الانضمام إلى الفريق (مجاناً)، ليحجزوا موقعاً لأنفسهم بين «صحافيي المستقبل». ويبقى السؤال: هل باتت نهاية الإعلام المطبوع قريبة إلى هذا الحدّ؟ وهل سينجح المشروع الصحافي «الأممي» هذا بتكريس رسالته، وخطّ صورة جديدة للصحافة العالمية؟
www.demotix.com

توري مونتيه
أحد أبرز مؤسسي «ديموتكس»، ومديرها التنفيذي. توري مونتيه، هو «مزيج» إنكليزي، فرنسي وسويدي. عمل مراسلاً ومحرراً في وسائل إعلام عالمية مختلفة، له مقالات في مجلات «نايشن» و«إيكونومست» و«تيليغراف»… عاش في أميركا وسوريا وفلسطين المحتلّة وإسبانيا والنيبال وفرنسا… أما اليوم، فهو بصدد استكمال الحملة الترويجية للموقع. وقد زار معظم بلدان الشرق الأوسط (لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر). وينتظر أن يحضر قريباً إلى لبنان، ليقدم محاضرة عن «الصحافة المواطنية» في الجامعة الأميركية في بيروت. كما سيبدأ جولة تسويقية أخرى في كانون الأول (ديسمبر) المقبل في دول أميركا اللاتينية.

في قلب التظاهرات
يهتم «ديموتكس»، خصوصاً، بأخبار التظاهرات والحركات الاحتجاجية. وفضلاً عن التظاهرات السياسية (في بورما مثلاً/ الصورة)، يركز الموقع على التظاهرات البيئية والمدافعة عن حقوق الإنسان مثل التظاهرات في أوستراليا ضد القوانين العرقية…

صباح أيوب- جريدة الأخبار 21.10.2008

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).