أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | Now: الركود الإقتصادي يقضم الموقع العربي؟
Now: الركود الإقتصادي يقضم الموقع العربي؟
موقع ناو ليبانون الإخباري

Now: الركود الإقتصادي يقضم الموقع العربي؟

قبل أشهر، استغنت إدارة الموقع الالكتروني عن 15 موظفاً وأقفلت خدمة الأخبار العاجلة، معتمدة على نشر بعض المقالات المترجمة. خطوة تمهيدية للإقفال؟

زكية الديراني

لم يقفل موقع «ناو ليبانون» (Now Lebanon) الالكتروني صفحاته بعد، لكن للأسف لا يبتعد كثيراً من تلك الخطوة التي لا يتمنّاها أحد. قبل ثلاثة أشهر تقريباً، قرّر القائمون على الموقع العربي تجميد أنشطته لفترة وجيزة ريثما تتّضح لهم الأوضاع المادية. لذلك، اتفق المدراء على إقفال قسم الـ news في الموقع (يتضمّن الأخبار السريعة وغيرها)، والاكتفاء ببعض مقالات آراء لصحافيين معروفين، بحجة أنّ الأخبار السريعة لا تجذب القارئ اللبناني ولم تعد تهمّه. أوّل خطوة قام بها مدراء الموقع هي الاستغناء عن نحو 15 عاملاً، والاكتفاء بعدد قليل من الموظفين الذين يعملون منذ انطلاقة الموقع أيّ عام 2007، مع الاستغناء عن فريق التحرير كلياً. مع العلم أنّ الموقع كان يعاني من فائض في الموظفين مقارنة بالعاملين في المواقع الأخرى.

لم يقفل الموقع الذي تتولّى إدارته شركة Mercury Media Inc، بل غيّر طريقة عمله.
وُجد «ناو ليبانون» لمنافسة المواقع اللبنانية الأخرى التي تعتمد على الأخبار السياسية.
في البداية، استطاع الموقع أن يحقّق نسبة عالية من القرّاء بفضل تحقيقاته الاجتماعية، واعتبر سبّاقاً في بعض الأحداث السياسية الطازجة. لكن مع الجمود الذي ضرب سوق الإعلانات بسبب عدم إقامة الانتخابات النيابية وعدم الاتفاق على رئيس للجمهورية، ارتأت Mercury Media Inc تجميده لأنّه لا يعود بالاعلانات عليها، فكان القرار متجّهاً نحو «ناو ليبانون».
منذ بدايته، لم يتّكل الموقع على مردود الإعلانات، بل اعتُبر بمثابة الواجهة أو الغطاء لمشروع سياسي واضح وجلي تدعمه الشركة.
وكان الموقع يترجم هذه الآراء السياسية من خلال نوعية الأخبار التي ينشرها، إضافة إلى بعض التحاليل السياسية التي يضعها «ناو» في سلّم أولوياته. وجدت Mercury Media Inc أنّ تجميد نشاط الموقع قرار صائب في المرحلة الحالية، خصوصاً أنّه لا يحتاج إلى مبلغ مالي لبقائه مفتوحاً أمام الزوّار، بل يستمرّ في الحياة بنشر مقالات رأي كل فترة وأخرى، ويكون متاحاً أمام القرّاء الذين اعتادوا عليه منذ سنوات. في المقابل، قرّرت إدارة الشركة تعزيز «ناو ليبانون» الناطق باللغة الانكليزية، بحجة أنّها تتوجّه إلى قرّاء من شرائح معينة يهتّمون بالخبر غير العربي، وينتشرون في مختلف الدول العربية.

كما تتحدّث بعض الاوساط أن الشركة تفكّر في مشاريع إعلامية أخرى تلاحق التطوّر الحاصل في عالم مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المتوقع أن تطلق في آذار (مارس) المقبل «ويب tv» يوافي الشروط الاعلامية الحالية.
ويعتمد هذا المشروع على تصوير الفيديوات من مختلف المناطق ونشرها بطريقة عصرية كفيلة بحصد نسبة مشاهدة عالية. كما تفكّر الشركة في الاستغناء عن الأخبار السياسية كلياً في «ناو ليبانون» وربما تحويله إلى magazine ترفيهية واجتماعية وفنية بدعوى أنّ تلك المواضيع تهمّ القارئ أكثر من غيرها. إذاً، حسابات اقتصادية هي السبب الأوّل وراء تجميد الموقع. خطوة تزامنت مع إقفال موقعين لبنانيين آخرين هما «مختار» (رياض الأسعد، راجع الكادر) و«يقال» (فارس خشان) للأسباب الاقتصادية نفسها!


الـ «مختار» راجع

يعود الموقع الالكتروني «مختار» إلى الصدور مجدداً بداية العام المقبل بعدما توقّف قبل أسبوعين تقريباً. وتلفت مصادر لـ «الأخبار» إلى أنّ أسباب حجب الموقع المتنوّع (سياسي وإجتماعي وإقتصادي) كانت مادية. وتشير تلك المصادر إلى أن المحتوى الجديد للموقع سيتضمّن تحقيقات إجتماعية، ولن يقدّم الأخبار السياسية أو الأخبار السريعة. وكان «مختار» أبصر النور في آذار (مارس) 2012، وتناوبت على تحريره مجموعة من الصحافيين.

زكية الديراني/ الأخبار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).