أختر اللغة
الرئيسية | أرشيف الوسم : الأب جورج مسّوح

أرشيف الوسم : الأب جورج مسّوح

“الفقراء معنا في كلّ حين” بقلم الأب جورج مسّوح

الأب جورج مسّوح

لا ريب في أنّ القدّيس لوقا، في إنجيله، يشدّد أكثر من سواه من الإنجيليّين الثلاثة الآخرين على أهمّيّة الاهتمام بالفقراء والمساكين. ففيما ينقل القدّيس متّى عن السيّد المسيح قوله في الموعظة على الجبل: “طوبى للمساكين بالروح، لأنّ لهم ملكوت السموات” (متّى 5، 3)، نرى لوقا ينقل عن المسيح القول نفسه بالشكل الآتي: “طوبى لكم أيّها المساكين، فإنّ لكم ملكوت الله” ...

أكمل القراءة »

حقوق الطائفة تلتهم حقوق الإنسان بقلم الأب جورج مسوح

حين تطالب إحدى الطوائف بإقرار ما تسمّيه حقوقها في الدولة، إنّما يكون ذلك، في غالب الأحوال، نتيجة لهيمنة طائفة واحدة أو طوائف عدّة على معظم “الحقوق”. الحرمان، ربّما، هو الباب إلى دخول البازار، حيث تدور المساومات وتُعقد الصفقات ما بين ماسكي أمور الطوائف من العلمانيّين ورجال الدين. الطائفيّة تجارة رابحة لزعماء الطوائف، وإن أدّت إلى خسارة أفراد الطوائف كلّها حقوقهم ...

أكمل القراءة »

ربيعٌ بلا ألوان ! بقلم الأب جورج مسّوح

يتقهقر في أوطاننا كافّة، يومًا إثر يوم، الحلم بقيام دولة مدنيّة حقيقيّة يتمّ فيها محو أيّ ذكر للشريعة الدينيّة في الدساتير والقوانين السائدة فيها. فإنّه بادٍ للعيان أنّنا نتّجه حتميًّا نحو مزيد من التشدّد الدينيّ والتطرّف المذهبيّ، ومزيد من التقاتل العبثيّ والتدمير والتهجير… القضاء على الديكتاتوريّات القائمة سقط سريعًا في فخّ الجماعات الظلاميّة التي تتخّذ الشريعة ستارًا في سبيل بلوغ ...

أكمل القراءة »

حين ينتهك الأخلاق حارسها بقلم الأب جورج مسّوح

يقول القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلانو (+397) إنّ للشيطان ثلاثة رماح أساسيّة يتسلّح بها عادةً ليجرح النفس البشريّة، هي رمح الشراهة، ورمح الكبرياء، ورمح الطمع. وفي فقرة أخرى يتابع أمبروسيوس قائلاً إنّ التجارب الأقوى التي تصيب الإنسان فتهلكه إذا خضع لها بحرّيّته إنّما هي ملذّات الجسد، وسراب المجد، وجشع السلطة. القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يذهب المذهب ذاته حين يقول إنّ الخطايا ...

أكمل القراءة »

حوار أم “طبخة بحص”؟ بقلم الأب جورج مسّوح

“طبخة بحص”، عبارة يردّدها العديد من العاملين في حقل الحوار المسيحي – الإسلامي. هي عبارة تأتي تعبيراً عن خيبة كبرى، وبخاصّة حين يتفوّه بها مَن عمل لأكثر من خمسين عاماً في هذا الميدان. فبقدر الآمال المعقودة على الحوار تأتي الخيبات الناجمة عنه. من شروط الحوار الحقيقي أن تسوده الصراحة والشفافية والثقة المتبادلة والانفتاح، وأن تُطرح فيه القضايا الخلافية بموضوعيّة وبمنهجية ...

أكمل القراءة »

سيّدٌ ويليق به بقلم الأب جورج مسّوح

الاب جورج مسّوح

قلّما اجتمع اللبنانيون من كل الطوائف، والشباب منهم بخاصة، على تقدير أحد رجال الدين كما اجتمعوا على محبة السيد هاني فحص. فمن السهل على رجل الدين أن يستقطب أبناء ملّته، ولكن من العسير أن يحظى بإجماع كل المواطنين، مسلمين ومسيحيين وغير متدينين… وقد استطاع السيد أن يكون عابراً للطوائف في زمن ساد فيه الاستقطاب الطائفي، والسعي الحثيث إلى إيقاظ الفتنة. ...

أكمل القراءة »

الإنسان هو القضية بقلم الأب جورج مسّوح

كثيراً ما ننسى في غمرة الأحداث المتتالية التي تعصف في منطقتنا العربية المعنيين المباشرين بها. فنذهب في ردّة فعلنا إلى استدعاء قضايا كبرى عوض الالتفات إلى آلام الأفراد الذين يعانون هول هذه الأحداث. المشكلة تكمن في غياب مفهوم الفرد عن مجتمعاتنا وعن ثقافاتنا وأنماط تفكيرنا. فالمرء، وفق ثقافتنا السائدة، ليس فرداً مميزاً ذا مواهب يُعرف بها، بل هو مجرد رقم ...

أكمل القراءة »

مثلّث البربريّة بقلم الأب جورج مسّوح

غزّة، حلب، الموصل. مثلّث الموت. بلاد الرعب. أرض الشرّ المطلق. آن أوان الحصاد. المنجل يفتك بالرؤوس والأجساد. مصّاصو الدماء لا يشبعون. غزّة، حلب، الموصل. زوايا المثلث الثلاث. حدود بلاد الشام الغارقة بدماء أبنائها. حدود مرسومة بدماء الضحايا البشريّة. ضحايا الحقد الأعمى. ضحايا التطرّف الديني والمذهبي. ضحايا العنصرية. تكشّر النصوص المقدسة عن أنيابها. تفغر أفواهها متعطشة للحم والدم. اقتلوا. قاتلوا. أبيدوا. ...

أكمل القراءة »

الوثنيّة أكرم وأفضل… بقلم الأب جورج مسّوح

استرعى انتباهي، حين كنتُ طالباً في معهد اللاهوت، كلام أحد أساتذتي عن كون الديانات الوثنيّة في تعاملها مع الآخر المختلف دينًا، أكثر تسامحاً من الديانات التوحيديّة الإبراهيميّة. فكان يوجد في كل مدينة من مدن تلك الأيام “بانتيون” يضمّ تماثيل الآلهة كلّها، أو معظمها. وكانت هذه هي الحال في روما وأثينا والإسكندريّة… ومكّة أيضاً. أتت الديانات التوحيديّة وقضت على التنوّع الديني ...

أكمل القراءة »

المسيحيّة في الوحدة والتنوّع بقلم الأب جورج مسّوح

بطرس أحبّ بولس، وبولس أحبّ بطرس. أحبّ أحدهما الآخر، رغم خلافهما، لأنهما أحبّا الكنيسة، وقدّم كل منهما خدمتها على مصلحته الشخصية. أحبّ أحدهما الآخر، لأنهما أدركا أنّهما عضوان في جسد واحد رأسه المسيح، ولأنهما أدركا أن سمة الجسد هي التنوّع، فلكل عضو وظيفة، ولا يمكن عضواً أن ينفي أهمية الآخر. أما نجاح الجسد الواحد فينجم عن أداء كل عضو دوره ...

أكمل القراءة »