أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | أبرشية بعلبك-دير الأحمر تخرق بروتوكول بكركي للمرة الأولى الراعي يرأس احتفال سيامة حنا رحمة مطراناً في مزار سيدة بشوات
أبرشية بعلبك-دير الأحمر تخرق بروتوكول بكركي للمرة الأولى الراعي يرأس احتفال سيامة حنا رحمة مطراناً في مزار سيدة بشوات

أبرشية بعلبك-دير الأحمر تخرق بروتوكول بكركي للمرة الأولى الراعي يرأس احتفال سيامة حنا رحمة مطراناً في مزار سيدة بشوات

ترأس صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك إنطاكية وسائر المشرق احتفال سيامة قدس الأباتي حنا رحمة الراهب اللبناني الماروني مطراناً على أبرشية بعلبك دير الأحمر، خلفاً لسيادة المطران سمعان عطالله، عصر السبت في الأول من آب، في مزار سيدة بشوات العجائبي العالمي، أي خارج الكرسي البطريركي للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة المارونية، في دلالة واضحة على دور ورسالة مسيحيي البقاع الشمالي. وعاونه لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان في حضور السفير البابوي في لبنان غابرييل كاتشيا ورئيس عام الرهبنة اللبنانية المارونية قدس الأباتي طنوس نعمة ورئيسة جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم ماري أنطوانيت سعاده وجمهور من الراهبات.

كما حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب إميل رحمة، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلاً بوزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، الرئيس حسين الحسيني، النواب إيلي ماروني عن الرئيس أمين الجميل، النائب السابق سليم عون عن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، إيلي كيروز عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فيرا يمين عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك ممثلاً بالحاج حسن يزبك، محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر وحشد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وممثلي الأحزاب وسياسيين وعسكريين ورؤساء اتحادات بلدية واختيارية واعلاميين.

استهل السيامة الاحتفالية، المطران سمعان عطالله بكلمة شكر فيها المنطقة التي احتضنته طيلة خدمته الأسقفية، واستذكر مسيرة المطران الجديد حنا رحمة في خدمة الأبرشية ونيابته الأسقفية العامة لعهده وعهد سلفه المطران منجد الهاشم، معدداً مزاياه ومتمنيا له التوفيق.

الراعي

وكانت كلمة للراعي وصف فيها حدث السيامة بـ “أنه يوم البهجة في أبرشية بعلبك-دير الاحمر براعيها الجديد المطران حنا رحمه، الذي يعرفها وهي تعرفه، احبها واحبته وبخاصة منذ سنة 1999 عندما عينه سيادة المطران بولس منجد الهاشم نائباً عاماً له. وهو ايضاً يوم البهجة للرهبانية المارونية الجليلة التي تفتخر به”.

وتوجه غبطته الى المطران الجديد بالقول “أنت مدعو‘ لتعكس صورة الآب السماوي وحضوره الرحيم بين ابنائه. فيما الكنيسة الحاضرة هنا تصلي وسيدة بشوات تتشفّع لاجلك فان سرّ الاسقفية ينتقل اليك”. وأضاف “اليوم بجلوسك على كرسي الأبرشية تنال التولية عليها وتصبح فيها معلم الايمان ورسول الكلمة، والحبر الموزِّع نعمة الأسرار لتقديس المؤمنين، وراعي هذا القسم من شعب الله الموكول الى محبتك لتتدبّر شؤون تنظيمه الراعوي وفقاً لقوانين الكنيسة”.

كما شدد الراعي على دور المطران السابق عطالله، وتابع “بمحبة المسيح ايها الاخ الحبيب المطران حنا، تقاربهم جميعاً وتحبهم، وتتعاون معهم بروح الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية اللذين يُمليان علينا جميعاً مسيحيين ومسلمين، بان نعيش معاً ونتشارك في الحكم والادارة بالمساواة والتوازن، في وطن حرّ سيد مستقل، وملتزم بتحقيق العدالة والسلام”.

وفي الشأن السياسي، تطرّق الراعي إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية حيث رفع الصلاة “لكي يمسّ الله ضمائر الكتل السياسية والنيابية ليدركوا خطورة مسؤوليتهم وتقصيرهم وتماديهم في عدم القيام باي مبادرة فعلية لانتخاب الرئيس، ويخافوا الله في عباده وفي الوطن ويتجرّدوا من مصالحهم الشخصية والفئوية، ويسمّوا مرشحّيهم النهائيين الكفوئين لسدة الرئاسة ويحضروا جميعهم الى المجلس النيابي للقيام بواجبهم الأساسي وهو انتخاب رئيس للدولة بموجب مبادئ الدستور الديموقراطية والبرلمانية، فتسلم كل مؤسساتها الدستورية والعامة”. معتبراً أنه “من غير المسموح على المسؤولين السياسيين عندنا ان يجعلوا من لبنان بلداً مشرّع الابواب ومخلّع المؤسسات الدستورية وبخاصة رئاسة الجمهورية، فالارض السائبة تعلّم الناس الحرام”.

أما بمناسبة عيد الجيش، الذي يصادف يوم السيامة، شكر الراعي الله “عليه وعلى وحدته وحكمة قائده ومعاونيه في القيادة”، معزياً بشهدائه “الذين سقطوا في الزود عن الوطن، والذين اعتدي عليهم عفوياً وكان اخرهم المقدم المغوار ربيع كحيل”، داعياً إلى معاقبة المجرمين”.

إلى ذلك، تناول الراعي في كلمته الوضع الإقليمي مصلّياً من “اجل السلام في المنطقة وايقاف الحروب لا سيما في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، ومن أجل تفكيك خيوط المؤامرة المدبّرة للعالم العربي تحت اسم الشرق الأوسط الجديد”.

وختم الراعي كلمته متوجّهاً الى المطران رحمه قائلاً “انت ايها الاسقف الجديد استمد القوة الالهية يومياً، لكي تحقق، في كل عمل، شعار الابرشية محبة ورحمة، وتظهر انك حقاً تحب المسيح من كل قلبك وتحب خرافه النفوس الموكولة منه الى محبتك الرعوية”.

رحمة

أما الأسقف الجديد حنا رحمة فكانت له كلمةٌ شَكَر فيها كلّ القيّمين على سيامته وتوليته وكل من حضر المناسبة، خاصاً بالذكر قداسة البابا فرنسيس على بركته البابوية لانتخابه، والبطريرك الراعي على منحه الدرجة الأسقفية في مزار سيدة بشوات “المنطقة الحبيبة العزيزة جداً على قلب غبطتكم، تشجيعاً لأبنائها بمختلف طوائفهم على مواصلة الشهادة في تجسيد العيش معاً، فنتقاسم جميعنا المسار والمصير، ونعمل معاً متحدين لبناء غد أفضل”. وشدد رحمة على وفائه لمسيرته الرهبانية التي دامت سبعة وثلاثين عاماً، قائلاً “لن أتخلى أبداً عن لاروح الرهباني في خدمتي الأسقفية”. وتوجّه إلى أبناء أبرشيته الذين رافقهم كاهناً ونائباً أسقفياً عاماً على مدى ولايتين بالشكر قائلاً “أنتم بالنسبة لي الرسالة والوديعة تسلمتها من فم الرب الذي قال لي إرعَ خرافي. إنني معكم ومع أبناء المنطقة كافة ننطلق بواقعية ومسؤولية، لنبني ذاتنا بالصلاة وعيش الإيمان والانفتاح بالحوار على بعضنا البعض”.

 

هذا واحتفت شوارع المنطقة بالمناسبة، كما غصت ساحة مزار سيدة بشوات حيث أقيمت الذبيحة الإلهية بالمؤمنين من مختلف رعايا الأبرشية، كما استقبل البطريرك الراعي والمطران الجديد واللفيف الأسقفي والكهنوتي المعاون على وقع الزغاريد وعزف موسيقى شبيبة دير الأحمر وفرقة عيناتا للسيف والترس. وشارك الجميع في حفل كوكتيل على شرف الحضور.

يحتفل المطران الجديد يوم غد الأحد 2 آب بقداس الشكر في كنيسة مار جرجس، في مطرانية دير الأحمر، بتمام الساعة السادسة والنصف مساءً.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).