أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | أكاديمية التربية الرقمية والإعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت لتعزيز التفكير النقدي وبناء مناهج حديثة في عالمنا
أكاديمية التربية الرقمية والإعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت لتعزيز التفكير النقدي وبناء مناهج حديثة في عالمنا
الدكتور ملكي والآنسة معاليقي

أكاديمية التربية الرقمية والإعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت لتعزيز التفكير النقدي وبناء مناهج حديثة في عالمنا

روزيت فاضل / النهار

هدفت المدرسة الصيفية لأكاديمية التربية الرقمية والإعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت، التي تختتم ورش عملها نهاية هذا الأسبوع، إلى تدريب جيل من المدرّسين والباحثين وأساتذة الإعلام وطلاب الدراسات العليا وأعضاء من المجتمع المدني، ليتمكنوا من بناء كفايات تساهم في تعزيز التفكير النقدي في الاعلام الرقمي، وبناء مناهج تربوية حديثة في العالم العربي. لا تقف ريادة هذه الأكاديمية عند هذا الحد بل تمتاز وفقاً لما ذكره رئيس الأكاديمية الدكتور جاد ملكي لـ”النهار” بأن معظم المشاركين في المدرسة الصيفية التي تمتد لأسبوعين نالوا منحاً كاملة لتغطية نفقات الدراسة مع توفير الإقامة للمشاركين العرب”، علماً أننا تمكننا من تفعيل أواصر التعاون مع الفئة المستهدفة في الأكاديمية من بلدان عربية، هي سوريا، فلسطين، الأردن، العراق، مصر، اليمن، عُمان ، تونس، السودان و الجزائر”. واستعاد ملكي بالذاكرة دور التربية الرقمية في البرامج التعليمية للجامعيين في الولايات المتحدة بمختلف تخصصاتهم”، قال: “إن التربية الرقمية ليست حكراً على طلاب الإعلام والإعلان في الجامعات الأميركية بل هي “قيمة مضافة” أساسية لإعداد الطلاب مهما اختلفت تخصصاتهم”. وبعد عودته من الولايات المتحدة، قرر ملكي نقل تجربة التربية الرقمية إلى لبنان. لكنه لاحظ أن “المشاركين في المؤتمر العام الذي نظمته الجامعة في عام 2011 عن واقع نشر التربية الرقمية ومبادئها في لبنان ، بدوا “دخلاء” على عالم التربية الرقمية”. وقال: “لمسنا خلال المؤتمر الغياب التام لهذه المقاربة العلمية في البرامج الجامعية ولدى معظم الكادر الأكاديمي والتربوي في لبنان”. واعتبر أن “التربية الرقمية تقوم على تملك المنتسبين إلى “عالمها” التفكير النقدي عند متابعتهم أي مادة إعلامية وصولاً إلى قدرتهم على قراءة المضمون بين السطور”. وقال: “نضيف في موازاة ذلك إتقانهم الشق الإنتاجي من المواد أي استخدام الوسائل الإعلامية من “بلوك” شخصي وما شابه لإبداء الرأي المسؤول”. وعما إذا كانت المعركة خاسرة في ظل عالم عربي غير متجدد قال: “يملك الغرب القدرة على التمييز بين مقاربة تقوم على غسل دماغ المشاهد أو المتلقي وبين موضوع أكثر يحمل له فائدة. إن التربية الرقمية تهم الجميع لأنها فرصة مهمة لتحصين كل متابع أمام الشاشة مثلاً ومن قوة تأثير التلفزيون عليه أيضاً”. من جهتها، ذكرت مديرة الأكاديمية لبنى معاليقي لـ”النهار” أننا نتابع علاقتنا مع 24 جامعة عربية تعمل عبر مشاركين منها في دوراتنا على تطبيق ما تلقوه في أحرامهم من خلال تدريس المادة أو تطويرها أو حتى أدراجها في البرنامج الدراسي لطلاب الإعلان والإعلام”. ولفتت إلى أن “بعض الجامعات اللبنانية تجاوبت “مع ضرورة “إقحام” التربية الرقمية في برامج طلاب الإعلان والإعلام والعلاقات العامة ومنها جامعة رفيق الحريري، جامعة سيدة اللويزة، جامعة البلمند، الجامعة اللبنانية، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة الجنان والجامعة اللبنانية الدولية”. وأكدت أننا “نعمل في السياق نفسه مع القطاع التربوي، لا سيما من خلال تدريب بعض أعضاء الجهاز التعليمي في مدرسة الإنترناشونال سكول مثلاً على الأساليب المطلوبة لتوجيه التلامذة إلى التربية الرقمية”. في العودة إلى المدرسة الصيفية، قال ملكي: “إن الأكاديمية توفر منحاً دراسية كاملة للمنتسبين إليها والذين يلبون شروط الإنتساب، بفضل دعم مؤسسات عالمية، منها مؤسسات المجتمع المفتوح و”الوكالة الألمانية لخدمات التبادل الأكاديمي الألماني” و”موقع المونيتور”. ودخل في تفاصيل بعض مواد الدورة وفيها مقاربات نظرية عن العلاقة بين السياسة والاقتصاد، تأثير مالكي المؤسسات الإعلامية على مضمون المادة الإعلامية، التحذير من “الإدمان” على التكنولوجيا والذي قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية والإصابة بالسمنة بسبب فقدان الحركة عند الشباب”. وتوقف عند المواد الإختبارية في الدورة والتي “تحض المنتسب إليها، من خلال قراءة نماذج متعددة لنقل خبر ما، إلى التدقيق في المضمون والسعي إلى إعتماد نظرية “التقطير” في الأخبار التي نتلقاها على مدار الساعة”. وتوقف عند “الدور التوجيهي للأكاديمية والتي لم تسع يوماً للتأثير على الناس بل لحضهم على التفكير النقدي”. وبرأيه، نوفر نماذج صور “لمقاربة الإعلان والإعلام للمرأة، لواقع المثليين، لربط المخدرات بالمثلية الجنسية، للعنف في الإعلام، وللعنصرية وسواها”. أما معاليقي فقد أشارت إلى أن المشاركين في وِرَشِ عمل يحللون محتوى وسائل الإعلام وإنتاج المحتوى من خلال استخدام عدد من البرامج مثل WordPress وVideolicious وMeograph وPixlr، وقالت: “تلقواً دروسا في تحرير الفيديو، والتدوين الصوتي، والتصوير البياني، وتحليل البيانات في موقع تويتر”. أضافت: “ثمة دروس في الحراك المدني والإعلامي والإلكتروني، والسرد القصصي الإعلامي الرقمي، وتأثيرات الملكية الإعلامية، وكيفية إعداد عروض تقديمية على برنامج PowerPoint، وكيفية إعداد بحوث في التربية الرقمية والإعلامية”.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).